” القطاريز المنفردة ” في العمل العام … القطروز ” الثخين ” والقطروز ” النحيل ” مثالا … ( مقال من وحي الخيال ) .. بقلم: د. احمد أبو غنيمة

Beoryx eyelashes
Befresh

” القطاريز المنفردة ” في العمل العام … القطروز ” الثخين ” والقطروز ” النحيل ” مثالا … ( مقال من وحي الخيال ) .. بقلم: د. احمد أبو غنيمة

ذات ظهيرة يوم وفي فعالية نقابية لمناصرة قضية وطنية، مال احدهم على مسؤول امني كان متواجداً لمتابعة الفعالية وهمس في أذنه: مالكم لا تتصرفون مع ذلك الشخص ” الثخين ” الذي يتطاول على رموز الدولة ويشتم المسؤولين جهاراً نهاراً !!!، ابتسم المسؤول الامني وبادله الهمس ” هذا من جماعتنا من عظام الرقبة ” ورسم ابتسامة خفيفة على محياه !!!

ذلك كان القطروز ” الثخين “، الذي يُشبعنا جعجعة ولا نرى له طحناً ، وبات واضحاً أن هذه الجعجعة بحسب التعليمات !!!

وقبل ان نسترسل في التعريف بالقطروزين ” الثخين ” و ” والنحيل ” ، لا بد من توضيح ان كلمة ” القطاريز ” بلهجة اهل اربد هي جمع ” قطروز ” وهو الصبي في الدرجة الدنيا من الخدمة..!

بعد أشهر عدة ، القطروز ” الثخين ” كان جالساًَ ذات وجبة غذاء مع بعض ” الرجال ” يتناقشون في امر عام، فقرروا تأسيس تيار جديد واختاروه ناطقا اعلاميا له، فأصدر بيانه الاول باسمه، وتبعه الثاني والثالث، حتى بات هو الرئيس ونائب الرئيس وامين السر والهيئة العامة لهذا التيار الذي شكَله رجال وانتهى به في قبضة ” قطروز ” ولكنه كان ” ثخيناً ” كفاية ليُسمك زمامه من كل الأطراف !!!

القطروز ” الثخين ” ، مثل الذي كذّب الكذبة فصدقها ، فأصبح يُعرف بالإنتهازي ” الثخين ” – قبل ان يُعرف القطروز الثخين – ” فالإنتهازية ” سبقت ” القطروزيه ” بأشهر عدة.

الإنتهازي ” الثخين ” أصبح يُطالب بحصة في كعكة الإنتخابات تعادل حصة تيارات عريقة منذ عشرات السنين، وأصبح يساوم بانتهازية مقيتة يريد هذه المقاعد وإلا سيذهب إلى الطرف المنافس الذي كان يُشبعه شتماً وتقريعاً ويعيب عليه انه برجوازي ثمن حذاءه بمئات الدنانير !!!  … لا عجب ولا غرابة فمن كان نظره وعقله لا يتعدى ” احذية ” الاخرين في تقييمهم فلا عجب ان يكون انتهازياً بهذا الشكل !!!

اما ” القطروز ” النحيل، فهو مجرد ” قطروز ” عند “القطروز ” الثخين، يأخذ التعليمات عبر الواتس اب: اشتم هذا ، واطعن هذا، وساوم هذا ، واضرب تحت الحزام ذاك. والنقاش مع قطروزيته التي يُحركها عقله الصغير كالضغط على رأس عطر فارغ مهما اجتهدت في ضغطه لا يُنتج عُطراً بل يؤلم اصبعك.

 

القطاريز المنفردة التي نُعاني منها، لا تقل خطراً وتوحشاً عن الذئاب المنفردة التي يعاني وطننا الحبيب من شذوذ فكرها وتطرفها وإجرامها، اولئك يقتلون ويسفكون الدماء لان أفكارهم وعقائدهم باطلة، والقطاريز المنفردة يشتمون كل من يخالفهم الرأي وينعتنوه بأقذع الألفاظ التي لا تقل عن سفك الدماء وترويع الناس ….

فهل نحن منتبهون لهذه ” القطاريز المنفردة” فنعزلها عزلا تاماً حتى لا تُلوث أجوائنا التي وإن اختلفنا فيها فإننا لا ننحدر إلى المستوى الذي وصل إليه هؤلاء ” القطاريز المنفردة ” من شتم وطعن فيمن يخالفهم الرأي ….

( ملحوظة:هذا المقال ساخر هزلى غير حقيقى غير موضوعى و الاحداث الوارده به خياليه ولا تمت الواقع بصله واي تشابه بينه وبين الواقع فهو اغرب من الخيال )

 

أما بعد،،،

نتفق أو نختلف تلك سُنة ربانية ذُكرت في قرآننا الكريم:

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)

«ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم» (الروم):22

«إنكم لفي قول مختلف»، (الذاريات): 8.                            

«فاختلف الأحزاب من بينهم»، (الزخرف): 65.

«إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة في ما كانوا فيه يختلفون»، (يونس): 93.

 

أقول لزملائي وزميلاتي الكرام ….

الاختلاف سنة كونية، هو لمن استثمره وتفاعل معه وتقبله واحتواه أداة بناء العلاقات الإنسانية لا هدم كما يتصور البعض.

وهناك كثير ممن يتضايقون من الخلاف ومبدأ الرأي والرأي الآخر، وقد يحمل على شخص لديه فقط لمجرد الاختلاف معه في الرأي حول قضية تحتمل أكثر من رأي.
الحل أن ننظر إلى الاختلاف من منظور إيجابي ونستخدمه لرقينا وتقدمنا لا العكس، فلو تحلينا بأدب الحوار وأدب الاختلاف لوجدنا أن الاختلاف نعمة كبرى وليس نقمة كما يعتقد البعض، هذا شريطة أن يكون هذا الاختلاف اختلافا منهجيا وليس اختلاف مصالح.
فالاختلاف المنهجي يثري الحوار ويصقل ويثقف المختلفين في الرأي إذا ما التزموا كما قلنا بأدب الحوار وأدب الاختلاف.

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: