المورفين .. خصائصه .. تأثيره .. وقصة اكتشافه… وما هو الدواء الذي يُطلق عليه ” أبو الجماجم ” ؟؟

Beoryx eyelashes
Befresh

المورفين .. خصائصه .. تأثيره .. وقصة اكتشافه… وما هو الدواء الذي يُطلق عليه ” أبو الجماجم ” ؟؟

بداية ما هو المورفين؟
المورفين: يعتبر المركب الأساسي للأفيون الخام، و هو العنصر النشط في الأفيون وتتراوح نسبته من 6% إلى 7% من وزنه، ويستخدم على نطاق واسع في تخفيف الآلام، ويتم تعاطي المورفين عن طريق الحقن.
وهو سلاح ذو حدين حيث يعتبرمن أفضل العقاقير المسكنة للألم وكذلك من أخطر المواد المسببة للإدمان
خواصه :
مادة بيضاء اللون تميل إلى الصفرة قليلا , مرة المذاق ليس لها رائحة , تعبأ في أمبولات زجاجية في صورة سائل , استخدامه محصور دوليا وقانونياً في المجال الطبي فقط , استخدامه خارج عن هذا المجال يسبب الادمان في أيام معدوده
تأثيره على الإنسان :
وتأثير المورفين يكون بصفة أساسية علي الجهاز العصبي المركزي فيؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم وهو مثبط ( يقلل النشاط ) لمركز التنفس والسعال ولمركز وتنظيم الحرارة مما يؤدي إلي الهدوء والنوم وتسكين الألم و خفض حرارة الجسم ، وكلها أعراض مباشرة للتثبيط الذي يصيب الجهاز العصبي. وللمورفين بعض التأثيرات المنشطة لبعض مناطق الجهاز العصبي ويظهر ذلك في صورة غثيان وقيء وضيق حدقة العين وهبوط في سرعة نبض القلب.
استخدامات المورفين الطبية :
مسكن قوي في الحالات شديدة الألم مثل انسداد الشرايين التاجية والحروق وبعض العمليات الجراحية وفي المراحل المتقدمة من السرطان. ويعتبر من أفضل المسكنات الطبية وأقواها
والجرعة السامة 2-5 جرام من الأفيون الخام ،( 1.0 – 5 .0 جرام من المورفين )
التسمم الحاد بالمورفين :
يحدث نتيجة تعاطي جرعات زائدة ، سواءً أثناء العلاج أو بغرض الانتحار أو أثناء تعاطيه كعقار للإدمان.
الأعراض:

تظهر بعد نصف ساعة إذا تم تناول العقار عن طريق الفم ، وبعد دقائق إذا تم تناول العقار عن طريق الحقن ، وهي تتجلى في صورة سبات (غيبوبة) مع ضعف في التنفس كما ينخفض ضغط الدم ويبطأ النبض مع قوته ويشحب الجلد مع زيادة إفرازالعرق وتضيق حدقة العين بدرجة كبيرة فتصبح في حجم رأس الدبوس وينتهي الأمر بالوفاة نتيجة شلل المراكز العصبية وخاصة مركز التنفس.
قصة اكتشاف مستحضرالمورفين :
ما بين عام (1783-1841) ظهر الشاب الصيدلي فريدريك سرتونر ألماني الجنسية وقرر أن يبحث عن المادة الفعالة في مادة الأفيون التي كانت موجودة آنذاك في السوق ولا سيما أن الأطباء كانوا يشكون من التأثير الضعيف لبعض أنواع الأفيون وخطورة استخدامه لأنه كان يصل إليهم مغشوشا وأحياناً لا تفي الجرعة المحددة وفي بعض الأحيان نفس الجرعة تكون قاتلة .‏
تحدث الشاب الصيدلي فريدريك سرتونر إلى صيدلي ثاني يدعى كرامر وقال له أنا لا اعتقد أن تهدئة الآلام تتعلق بمقدار الأفيون لأن هذه الكمية من الأفيون تكون كافية لشخص ما وغير كافية لآخر , وأحيانا تكون نفس الجرعة قاتلة لشخص ثالث لا بد أن يكون في الأفيون مادة ما هي التي تسبب تسكين الآلام والنوم وإذا استطعنا فصل هذه المادة فسيكون من الممكن تحديد الجرعة المناسبة, أجاب كرامر طبعا طبعاً, ما عليك إلا أن تستخلص تلك المادة الصحية إن كان لها وجود « قال ذلك ساخرا .‏
وقرر سرتونر التحدي, وبدأ عمله الشاق وقام بعشرات التجارب وتمكن من تحليل الأفيون وإدخاله في عدة تجارب وفوجئ سرتونر بحصوله على بلورات رمادية .‏
وشعر بالسعادة ولكن هذه البلورات لم ُتنم فأرا صغير , شعر سرتونر بالكآبة أول الأمر , واستطاع بعد شهور من التجارب الحصول على بلورات بيضاء وهذا كان سنة 1803‏
لكن هذه البلورات البيضاء استطاعت أن تنيم جميع كلاب البلدة إلى الأبد ( جرعة قاتلة ) ثم قام سرتونر بخفض الجرعة وجربها على القطط وأدى ذلك إلىنوم القطط نوما هادئا غير مميت‏
وأطلق سرتونر على بلوراته البيضاء اسم مورفين نسبة إلى مورفيس وهذا يعني إله الاحلام عند الاغريق‏
ذهب سرتونر إلى العالم ترومسدورف ليعرض عليه اكتشافه ولكنه قابل هذا الاكتشاف بالاستخفاف وأصيب سرتونر هذا العبقري بصدمة من جراء إهمال العلماء والأطباء والمجلات الطبية لبحثه الفريد وانتقل سرتونر إلى بلدة اينبك ليعمل كمساعد صيدلي وذات ليلة استيقظ سرتونر على ألم شديد في أضراسه وقال لنفسه لم لا أجرب المورفين الذي حضرته ليقضي على هذا الألم اللعين ؟‏
وبعد دقائق معدودة من تناول جرعة المورفين كان سرتونر ينعم بنوم عميق وهادئ , وعندما أفاق شعر بالسعادة الغامرة لنجاح بلورته وكان عليه أن يجرب ما هي الجرعة المطلوبة لازالة الألم وجلب النوم, وماهي الجرعة الضارة والخطيرة ؟ واتفق سرتونر مع ثلاثة من شبان بلدة اينبك على تجربة ذلك , وعندما أعطاهم الجرعة الأولى تحملوها بكل بساطة ولم يشعروا بأي شيء لأن الجرعة كانت صغيرة وعندما كرر الجرعة للمرة الثانية ومع هذا لم يناموا ,وان كانوا يشعرون بثقل في رؤوسهم , قرر آنذاك أن يعطي كل واحد منهم جراماً كاملاً من المورفين وتناول بنفسه هذه المرة معهم نفس الجرعة وخلال دقائق كان الثلاثة قد غطوا في نوم عميق, وحاول سرتونر أن يقاوم النوم بضرب رأسه على المنضدة إلا أنه لم يشعر بهذه الطرقات وسرعان ما لحق بالآخرين .‏
وعندما أفاق نشر سرتونر بحثه وما أحسه بالرغبة في القيء والحرارة والدوار, ثم النوم العميق وذلك سنة 1817‏
وبدأ العلماء يهتمون بهذا المستحضر الجديد وعلى رأسهم الفرنسي غاي لوساك وبدأت التجارب والأبحاث حول المورفين تأخذ طابعا جديا
يشتق الكودائين عموماً من المورفين و يستعمل كمادة فعالة في أدوية الكحة وفي بعض المسكنات وكذلك يشتق منه الهيروين وهي كذلك مادة مخدرة فالمادة الأساسية في الهيروين هي المورفين، حيث تجرى عليها بعض العمليات الكيميائية وإضافة بعض المواد إليه مثل الكينين والكافيين وفي بعض البلدان يضاف إليه مسحوق عظام جماجم الأموات كما هو الحال في الهيروين المستعمل في مصر والذي يطلق عليه اسم “أبوالجماجم”، يتعاطى المدمنون الهيروين بطرق متعددة منها الحقن في الوريد أو تحت الجلد والشم.

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: