انتخابات عام 2002 … بإجماع المراقبين … كانت الأشرس في تاريخ انتخابات نقابة الصيادلة !!!

Beoryx eyelashes
Befresh
Beoryx eyelashes
Befresh


انتخابات عام 2002 …

بإجماع المراقبين … كانت الأشرس في تاريخ انتخابات نقابة الصيادلة !!!

( المرجع: كتاب خمسون عاماً في مسيرة نقابة الصيدالة – إصدار عام 2006 / تأليف د. احمد زياد أبو غنيمة )

أجمع المراقبون للعمليات الانتخابية في نقابة الصيادلة، أن انتخابات عام 2002م، كانت الأقوى والأشرس في تاريخ المنافسات الانتخابية في النقابة التي أنشئت قبل عدة عقود ، ورجَّح المراقبون هذه ” الشراسة ” إلى عدة عوامل أعطت تلك الانتخابات هذا الوصف غير المألوف ، كان منها:

  • أن التيار الإسلامي في النقابة الذي سيطر على مقاليد إدارة النقابة منذ بداية عقد التسعينيات من القرن المنصرم ، أراد أن يثأر لهزيمته التي لحقت به على يد القوميين واليساريين ومن تحالف معهم في انتخابات عام 2000 م والتي أدت إلى خروج التيار الإسلامي من دائرة إدارة دفة العمل النقابي في النقابة. من هنا كانت الانتخابات بالنسبة للتيار الإسلامي والمتحالفين معه من التجمعات المهنية الصيدلانية ، بمثابة معركة استرجاع الوجود ، نكون أو لا نكون، إذ أن هزيمتهم مرة أخرى في هذه الانتخابات سيكون له تداعيات وخيمة على مستقبل تواجدهم في قمة العمل النقابي في نقابة الصيادلة للدورات القادمة.  وتم اختيار د. فضل نيروخ من قبل التيار الاسلامي في نقابة الصيادلة لمركز النقيب.
  • وفي الجهة المقابلة للتيار الإسلامي، كانت المعركة بالنسبة للتيار القومي واليساري والمتحالفين معهم من التجمعات المهنية الصيدلانية ، معركة أثبات وجود ، وأن نجاحهم في انتخابات عام 2000م في إزاحة التيار الإسلامي عن دفة القيادة في النقابة لم يكن ضربة حظ أو سوء طالع للإسلاميين ، لقد أرادوا إثبات أنهم جديرون بثقة الصيادلة مرة أخرى.

وفي هذا الصدد ذكر د. عزام العمد احد المقربين من د. طاهر الشخشير، أن من أسباب عدم فوزه في تلك الانتخابات يعود إلى أن تكتيكاته الانتخابية لم تكن موفقة، وأن د. فضل نيروخ استطاع أن يهزمه في عقر داره، بمعنى انه استطاع اختراق تحالفاته في اربد التي كانت جسر العبور له في الانتخابات السابقة، وأنه أيضاً – أي د. نيروخ – والحديث هنا ما زال للدكتور العمد استطاع استمالة العديد من اليساريين والقوميين الذي كانوا ظاهراً متحالفين مع د. طاهر ولكن كثير منهم وحسب شهادة د. العمد قد انتخبوا د. نيروخ لرصيده الشخصي عندهم ولارتباط البعض الآخر بمصالح اقتصادية مع د. نيروخ.

كما أضاف د. العمد إلى أن نفوذ د. فضل عند كثير من المفاتيح الانتخابية كان أقوى من نفوذ د. الشخشير ، وبالإضافة إلى هذا وذاك ، أن نقيبا سابقا  كان قد حضر اجتماع مباركة ترشيح د. طاهر قبل عامين، قد أعلن على الملأ أنه سيعمل على ترسيب د. طاهر في الانتخابات القادمة لعدم وفائه ببعض الالتزامات التي أعطاها بعد انتخابه في العام 2000م، هذا بالإضافة، كما يضيف العمد، إلى أن د. طاهر كان أسيراً لكثير من الوعود التي أطلقها لمناصريه في الحملة الانتخابية السابقة والتي لم يتمكن من الوفاء ببعضها مما دفعه – أي د. العمد بالتنبؤ بانتقال عدد لا يقل عن 80 صوتاً انتخابيا للدكتور نيروخ من الداعمين السابقين للدكتور طاهر، كل هذه الأسباب أدت لخسارة د. طاهر الشخشير من وجهة نظر د. عزام العمد.

أما من وجهة نظر د. مازن محافظة الذي كان أحد الأعضاء المحسوبين على التيار الاسلامي ولكنه ترشح في قائمة د. طاهر في تلك الانتخابات، فيرجع أسباب الخسارة إلى أنه كانت هناك ردة فعل عند أنصار التيار الذين أرادوا أن يثاروا لخسارتهم الانتخابات السابقة أمام د. طاهر فدفعهم هذا إلى الاتحاد بصورة ممتازة والعمل بروح الفريق الواحد، ومن ناحية أخرى، فأنه كان واضحاً كما يقول د. محافظة وجود تنافر وليس تآلف داخل قائمة د. طاهر ، بحيث كان كل مرشح أو مرشحان متقاربان يعملان لوحدهما في الدعاية الانتخابية وعدم التركيز على الدعوة لانتخاب القائمة كاملة ، وقد كان مقابل التزام كامل التيار الاسلامي وأنصاره في الدعاية الانتخابية لقائمتهم كاملة، وهذا التفكك أدى بالتالي إلى هز الموقف الانتخابي لقائمة د. طاهر بحيث أراد كل واحد منهم أن ينجو بريشه في هذه الانتخابات كما أفاد د. محافظة، هذا بالإضافة إلى شخصية المرشح المنافس د. نيروخ الذي يعتبر من عرابي الانتخابات النقابية منذ فترة بعيدة كما أردف قائلاً د. محافظة.

وفي نهاية المعركة الانتخابية الحامية الوطيس، فقد أسفرت عن فوز الزملاء التالية أسماؤهم:

1- د . فضل منير نيروخ نقيباً ( قائمة التيار الإسلامي )
2- د . نصري أبو ليل نائب النقيب ( قائمة التيار الإسلامي )
3- د . خالد فطافطة أمين السر ( قائمة التيار الإسلامي )
4- د . احمد الروابدة مساعد أمين السر ( قائمة التيار الإسلامي )
5- د . احمد عيسى أمين الصندوق ( قائمة التيار الإسلامي )

6- د . محمد خريم مساعد أمين الصندوق ( قائمة التيار الإسلامي )
7- د . محمد التل ( قائمة د. الشخشير )
8- د . سعيد صادق ( قائمة د. الشخشير )
9- د . طلال البو ( قائمة التيار الإسلامي )
10- د. صامد قطارنة ( قائمة التيار الإسلامي )
11- د. سومة القطب ( قائمة د. الشخشير )

كيف تناول الإعلام الأردني فوز التيار الإسلامي:

العرب اليوم ( الأحد 19 / 5 / 2002م): الإسلاميون يفوزون بأغلبية مقاعد نقابة الصيادلة.

الرأي ( الأحد 19 / 5 / 2002م): الإسلاميون يحصدون غالبية مقاعد مجلس نقابة الصيادلة.

الدستور ( الأحد 19 / 5 / 2002م): 70 % من مقاعد مجلس نقابة الصيادلة للإسلاميين.

اللواء الأسبوعية الأربعاء 22 / 5 / 2005م: الإسلاميون يسددون ضربة قاسية لليسار في نقابة الصيادلة.

وكالة قدس برس للأنباء 18 / 5 / 2002م: إسلاميو الأردن يستعيدون سيطرتهم على نقابة الصيادلة… الفوز بمنصب النقيب وسبعة مقاعد من أصل عشرة في مجلس النقابة..

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: