اتفاقية شراكة لتعزيز تنافسية قطاع الصناعات الدوائية الأردنية

وقعت المؤسسة العامة للغذاء والدواء مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم الثلاثاء اتفاقية شراكة لتعزيز تنافسية قطاع الصناعات الدوائية في الأردن.

ووقع الاتفاقية مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور جيم بارنهارت.

وتتضمن الاتفاقية عدة انشطة تقع ضمن الاهداف الاستراتيجية للمؤسسة في تسريع إنجاز كافة الاجراءات المتعلقة بتسجيل وتحليل الأدوية الأردنية لوصولها الى الأسواق الخارجية في اسرع وقت.

وستساهم هذه الانشطة جزئيا في استكمال أتمتة الإجراءات والعمليات بما يشمل تطبيق استلام الملف الالكتروني للدواء الذي يعرف بـe-CTD لدى المؤسسة خلال العام المقبل.

يشار الى ان برنامج التنافسية الأردني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومدته خمس سنوات، يعمل على نطاق الاقتصاد بأكمله لتحفيز الصادرات والاستثمارات، ما سيؤدي إلى خلق المزيد من الوظائف للأردنيين.

وقال الدكتور عبيدات ان الاتفاقية تعد استكمالا للجهود التي تقوم بها المؤسسة بهدف تطوير القطاع الدوائي في المملكة، وسيكون لها تأثير على الاقتصاد الاردني.

وأضاف أن ‘المؤسسة العامة للغذاء والدواء أسست شراكة مميزة مع قطاع الصناعات الدوائية ، وان الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستساعد في توسيع نطاق هذه الأعمال المشتركة واستدامتها على المدى البعيد.’ وشدد عبيدات على ان المؤسسة ومنذ نشأتها اخذت على عاتقها مسؤولية ضمان سلامة الغذاء وجودته وصلاحيته للاستهلاك البشري وكذلك مأمونية الدواء وفاعليته باعتبارها الجهة المرجعية المسؤولة عن الدواء بكافة مراحله.

وبحسب الاتفاقية ستتضمن الأنشطة المدعومة من قِبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي من المقرر أن تستمر حتى شهر أيلول لعام 2018، استكمال ما قامت به المؤسسة من أتمتة لعملية تسجيل الأدوية وتعزيز قدرات طاقمها والذي من شأنها المساهمة بتطوير سير العمل، اذ ان التقليل من مدة تسجيل الأدوية بمقدار 12 شهرا سيسهم في زيادة صادرات الأدوية بما يقدر بـ 17 مليون دينار وإيراداتها بـ 6ر21 مليون دينار خلال الفترة الزمنية ذاتها.

بدوره أكد مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الدكتور جيم بارنهارت، ان تعاون الوكالة مع المؤسسة سيعود بالفائدة على الاقتصاد الاردني، خاصة ان الشركات الدوائية تصدر 80 بالمئة من منتجاتها إلى اكثر من 60 دولة حول العالم، اذ تمثل الصادرات الدوائية حاليا 9 بالمئة من مجمل الصادرات في المملكة.

وحسب الاحصائيات لدى المؤسسة العامة للغذاء والدواء يعد قطاع الصناعات الدوائية احد الأسباب في تحقيق التوازن التجاري بنسبة الصادرات إلى الواردات الأردنية، ويعود ذلك إلى كونه مُصدّرا صافيا، وإلى كونه مولّدا لأهم الأرباح للاقتصاد الأردني، كما يعد هذا القطاع محركا لتشغيل الايدي العاملة.

وتشير التقارير في هذا السياق إلى أن 99 بالمئة من القوى العاملة في قطاع الصناعات الدوائية هم أردنيون، وبالتالي فإن نموه يعني المزيد من الوظائف لخريجي المملكة.

‘بترا’