د. فضل نيروخ …
نجاح وتميّز كان عنوانه التحدي والإصرار على النجاح
خاص – علوم الصيدلة الإلكترونية
تخرّج د. فضل نيروخ من ايطاليا في العام 1975، في وقت كانت فيه مهنة الصيدلة في الأردن تُعاني من بطالة واضحة لعدم وجود وظائف كثيرة في شركات او مستودعات الادوية أو الصيدليات المحدودة في ذلك الوقت.
كانت المهنة محكومة بقوانين الدور لفتح الصيدليات ومصنع دوائي واحد هو الشركة العربية لصناعة الأدوية وعدد محدود من مستودعات الادوية كوكلاء لشركات أجنبية.
لم يجد د. فضل أمامه وهو القادم حديثا من إيطاليا سوى فرصة عمل في مدينة الرمثا، في صيدلية ( الرمثا الجديدة ) التي كان يملكها الصيدلاني شريف نصر. ولا يُخفي د. فضل في أحاديثه اعتزازه الكبير بالفترة التي عمل بها في مدينة الرمثا، مستذكرأً الخصائص والمزايا الكريمة لاهلها وعائلاتها.
حين بدأ حياته العملية، كان أول راتب تقاضاه د. نيروخ هو 90 دينار وارتفع الى 100 بعد أشهر مع نسبة من أربح الصيدلية وكان ذلك في العام 1975م، والمهم أنه بنهاية العام كان معدل دخله الشهري يتجاوز 400 دينار.
إصراره على النجاح والتميز في عمله أدى به إلى ان يبدأ برسم ملامح حياته ومستقبله في المهنة التي أحبها ودرسها عن قناعة كاملة، هذا التخطيط الاستراتيجي قاده إلى العمل في صيدليات في عمان إلى ان قدّر الله له أن يفتتح صيدليته في وسط البلد والمعروفة باسم ( صيدلية نيروخ ) في العام 1978م، ويذكر د. نيروخ أنه دفع ثمن رخصة الصيدلية في ذلك الوقت ثلاثة آلاف دينار حتى يتجاوز موضوع الدور الذي كان يحدد عدد الصيدليات التي يمكن ترخصيها في كل منطقة حسب الحاجة اليها نسبة إلى عدد السكان.
وتوسع د. فضل نيروخ في عمله في مهنة الصيدلة، فكان مستودع أدوية نيروخ في العام 1992م بعد تخرج شقيقه الأصغر تيسير صيدلانيا من إيطاليا، ليكون هذا المستودع رافداً مهماً له في مهمته بالنهوض بمهنة الصيدلة في الأردن من خلال العمل على إنشاء مصنع دوائي بمواصفات عالمية وأصبح رئيسا لمجلس إدارته وما زال حتى اللحظة. ويذكر د. نيروخ انه في العام 1978 دعى مع زملاء صيادلة إلى تأسيس مصنع للأدوية في الأردن، فكان مصنع الشركة الأردنية لإنتاج الادوية.
كانت صيدلية نيروخ انطلاقته القوية في عالم الصيدلة والدواء منذ ذلك الوقت، ومن خلالها ولج إلى عالم العمل النقابي الذي كان حاضراً فيه منذ العام 1975، فكان عضواً في عدة مجالس نقابية إلى ان توّج مسيرته النقابية بالوصول إلى سدة الهرم النقابي نقيباً للصيادلة في العام 2002 ، بعد منافسة وُصفت بأنها الأقوى والأشرس في تاريخ انتخابات النقابة.
ويذكر الصيادلة ابرز انجازات مجلس النقابة لاعوام 2002-2004 برئاسة د. نيروخ على النحو الآتي:
- زيادة موجودات صندوق النقابة من 5 – 8 مليون دينار.
- أرباح استثمارات الأسهم تجاوزت 1,5 مليون ونصف دينار.
- منع الخصم في الصيدليات وتشكيل لجان لمراقبة ضبط الاسعار في الصيدليات.
- تنظيم العلاقة بين المؤسسات الصيدلانية من خلال ابراء الذمة المالية من خلال النقابة لاتمام عمليات البيع أو نقل الملكية .
- رفع سقف الاستفادة من برنامج الكهربائيات والأثاث إلى ثلاثة الآف دينار بدلاً من ألفين لكل صيدلاني.
- شكَّل المجلس لجنة مكافحة الحسومات، حيث قامت اللجنة خلال جولتين من عملها بأكثر من ألفي زيارة شملت أكثر من ألف صيدلية في عمان والمدن الأخرى.
- صرف رواتب تقاعدية للزملاء الصيادلة المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ، وصرف معونات عاجلة للزملاء الذين تضررت صيدلياتهم من قوات الاحتلال.
- قام المجلس بالموافقة على تمويل شراء الأراضي والشقق بسقف أعلى مقداره نصف مليون دينار بالتعاون مع البنك الإسلامي.
- قام المجلس بتوزيع 118 قطعة أرض في ياجوز على الزملاء، وعند انتهاء مدة المجلس كان قد بقي حوالي 20 قطعة لم يتم توزيعها لعدم وجود صيادلة راغبين بالشراء في ذلك الوقت.
- رفع سقف الولادة الطبيعية للصيدلانيات إلى 100 دينار بدلاً من 50، والولادة القيصرية إلى 150 بدلاً من 100.
- منح قرض حسن للصيادلة الراغبين في الزواج بقيمة 1000 دينار للصيدلي و1500 للزوجين إذا كانوا صيادلة بحيث يتم تسديده على 30 قسط.
وحول ترشحه للانتخابات القادمة لمركز النقيب، أبرز د. فضل نيروخ رؤيته المستقبلية والتي تتمحور حول النقاط التالية:
رؤيتنا…
نقابة قوية، تكون مظلة لكل قطاعاتها، يفتخر بها الصيادلة، يلتفون حولها ويلتزمون بقراراتها، متحدين، لثقتهم بقدرتها على حماية مصالحهم وتحقيق مطالبهم واستعادة القيمة الاعتبارية لمهنتهم
مهمتنا…
النهوض بمهنة الصيدلة في الأردن من خلال تقديم النموذج الأفضل في إدارة النقابة التي تضم الالأف من الزملاء الصيادلة المنتسبين إليها
تقديم أفضل أداء نقابي وبأعلى مستويات التفاني والإخلاص للإرتقاء بمهنة الصيدلة في وطننا الحبيب
القيم والأهداف…
هدفنا الأول تحقيق ما وعدنا به زملائنا من إخلاص في العمل، والنهوض بنقابة الصيادلة إلى المكانة التي يستحقها أفرادها في المجتمع ، وان تصبح نقابة الصيادلة المظلة التي يتفيأ ظلالها كافة صيادلة الأردن .
يقول د. فضل نيروخ دوماً على مسمع من مُجالسيه ومحبيه، ان النجاح يبدأ بخطوة واحدة عمادها التخطيط السليم للوصول إلى الهدف المنشود.
