حوار شامل مع د.نيروخ: أيقظوا الهمّة وتسابقوا إلى خدمة المهنة، فإيمانكم بقدراتكم سيحقق الكثير لكم و لزملائكم

Beoryx eyelashes
Befresh

حوار شامل مع د.نيروخ: أيقظوا الهمّة وتسابقوا إلى خدمة المهنة، فإيمانكم بقدراتكم سيحقق الكثير لكم و لزملائكم

( نقلا عن مهني جو )

د.نيروخ: عدم محاسبة المجالس السابقة فاقم ازمة النقابة.

“ارض ياجوز” انجاز للنقابة..يحاول البعض تحويله الى اخفاق لغايات انتخابية.

لدينا رؤية جديدة للعمل المؤسسي في النقابة.

المتوسط العمري بفريق “الهمّة”42 عاما..ولابد ان يكون للشباب كلمتهم.

نمر ب”حمى انتخابية” مؤقته..وندعوا الى منافسة شريفة.

 

قال نقيب الصيادلة الاسبق د.فضل نيروخ المرشح لمنصب نقيب الصيادلة عن قائمة (الهمة) د. فضل نيروخ ان ” الأزمة التي تعيشها النقابة مردها عزوف منتسبيها عنها وعدم محاسبة المجالس النقابية”.

ورد د.نيروخ حوار شامل مع “مهني جو” على الشائعات التي اثيرت حول “أراضي ياجوز”، معتبرا انها تهدف إلى تضليل الهيئة العامة، مع بدء العد التنازلي لانتخابات النقابة التي ستجري في 12 ايار المقبل.

والتي تكتسب اهمية كونها تأتي بعد مرور نحو عامين على إدارتها من لجنة حكومية.
ويكتسب الحوار مع المرشح الابرز لمركز النقيب اهمية وسط تساؤلات حول اسباب عودته إلى الواجهة كمرشح لمنصيب النقيب.
وفيما يلي نص الحوار..
كيف كانت بداية مشواركم المهني، وما هي أبرز التحديات التي واجهتموها؟

نيروخ: هي البداية ذاتها التي يعيشها الخريجون الجدد، إذ لم يكن في عائلتي من يعمل بمهنة الصيدلة لمساندتي.
دفعني شعوري بالمسؤولية تجاه عائلتي، التي بذل كل فرد فيها أفضل ما عنده لأتمكن من إتمام دراستي في أيطاليا، إلى البحث عن أية فرصة عمل، فتوظفت بادىء الأمر في صيدلية في مدينة الرمثا الحبيبة.
وقررت لاحقاً البحث عن وظيفة أخرى براتب أفضل لتعينني على تكوين رأس المال المطلوب لتحقيق حلمي بإنشاء صيدلية، فيسّر الله سبحانه و تعالى فرصة عمل في صيدلية السلام لأكون الصيدلي المسؤول، و المطلوب منه هو زيادة مبيعات الصيدلية مقابل زيادة افي الراتب.
خلال تلك الفترة تعلمت آلية العمل السليمة، فقمت و بالتعاون مع فريق العمل بالتعاطي مع أدق التفاصيل اللازمة لزيادة المبيعات.
وفيما أسهمت العائلة في تقديم رأس المال، بالإضافة الى المبلغ الذي جمعته خلال سنوات عملي، ليتم تأسيس صيدلية نيروخ في أهم المواقع بمدينة عمان و بمنافسة مع صيدليات عريقة؛ هي جردانة و الحياة والصباغ.

ما الذي دفعكم إلى الترشح لمنصب النقيب في مرحلة حرجة من تاريخ المهنة، فالانتخابات القادمة هي الأولى بعد وصاية حكومية استمرت نحو عامين؟

نيروخ: مهنة الصيدلة هي أحد أهم الروافد للاقتصاد المحلي و العالمي، ولكن وللاسف فإن هذا لا ينعكس على مؤسسات مهنة الصيدلة ( الصيدلية، الموزع، المصنع) و لا على منتسبيها، وسبب ذلك يعود – من وجهة نظري- إلى ضعف البيت الصيدلاني الممثل بنقابة الصيادلة.
لم يكن الهدف من تأسيس النقابة فقط تقديم الخدمة لمنتسيبيها، فالخدمة هي جزء من كل و لكنها ليست هدفاً.
إذ لا بد أن تضطلع النقابة بدورها في صياغة اليات و استراتيجيات تطوير المهنة وحماية مكتسباتها، من خلال وضع أسس وأنظمة و قوانين تعمل على رفع سوية المؤسسات الصيدلانية ، و بالتالي رفع سوية منتسيبيها.
والنقابة أيضاً هي صاحبة الولاية في التشريع و سن القوانين، وهي الأساس للنهوض
بالصناعة المحلية و تسويقها للخارج و ضمان حمايتها من المنافس.
كما أنها الضمان لوصول أجود الاصناف بأفضل الأسعار إلى المواطن، وهي تمثل حائط الصد المنيع لكل من يستهدف الصيدليات التي أصبحت هدفاً لجميع شركات الصيدليات العالمية و لشركات التأمين.
والنقابة كذلك هي الضامن الوحيد لاستمرار المنافسة الشريفة بين أصحاب الصيدليات.

 

برأيكم ما هو سبب الأزمة التي مرت بها النقابة في السنتين الماضيتين؟

نيروخ: الازمة الموجودة حالياً برأيي ليست هي الأساس، و أنما أصلها هو سحب صلاحيات النقابة في التشريع و سن القوانين و التفتيش و التسجيل و حصرها بمؤسسات الحكومة و تفريغ النقابة، و حصرها بدورها الإلزامي الواجب و هو الخدمة و جمع الاشتراكات.
الازمة برأيي كانت بسبب عزوف منتسيبيها عنها، و الرضى كل الرضى عن ما تقدمه المجالس المتعاقبة من غير محاسبتهم أو تقويمهم.
فلك أن تتخيل أن عدد الصيادلة الذين انخرطوا في الأنشطة للمطالبة باسترداد نقابتنا- كهيئة عامة- خلال الفترة القاتمة الماضية لم يتجاوز المئة في أحسن الأحوال، في حين أن المجموع الكلي لمنتسبي النقابة يصل إلى نحو عشرين ألفاً من الصيادلة.

 

ما الذي سيقدمه فضل نيروخ وفريقه إلى الصيادلة، وكيف ترون سمات المرحلة المقبلة؟

نيروخ: في هذه المرحلة و في كل مرحلة مقبلة لنقابة الصيادلة لن يضيف النقيب للمهنة أي شيء من غير التفاف مجلس قوي صادق من أصحاب الهمم و الأمانة في العمل.
لذا قررنا في فريق الهمة الصيدلاني أن نقدم رؤية جديدة من خلال العمل ضمن فريق يسعى إلى إنشاء نظام مؤسسي للنقابة، بحيث يتولى كل عضو فيه مسؤولية ملف عمل خاص، في مجال اختصاصه المهني.
يبدي الفريق اهتماماً بقضايا رئيسة وهي التوظيف، والتدريب والتأهيل، وتطوير أداء الصيدليات، الاستثمار، تعديل القوانين ومراجعتها، تطوير خدمات التأمين الصحي، والإعلام الدوائي، وحقوق الموظفين، بالإضافة إلى تطوير الفروع وقضايا الموظفين من صيادلة القطاع العام.

أما مشروع مأسسة النقابة الذي نسعى إلى إطلاقه، فجوهره العمل ضمن هيكلية مؤسسية لتحقيق الرؤية التي تتطلع إليها الهيئة العامة، وضمان استمرار عملها على اختلاف تركيبة المجالس المتعاقبة.

يتهامس البعض بقصص حول توزيع أراضي ياجوز خلال الدورة النقابية 2002-2004 ، وهي الفترة التي كنت تشغل خلالها منصب نقيب الصيادلة، حيث يقول البعض أن توزيع حصص الأراضي لم يكن عادلاً، وأن معظم المستفيدين كانوا من أقربائكم، ما هو ردكم على ذلك؟

نيروخ: شراء أراضي ياجوز يشكل أحد أهم الانجازات التي قدمتها نقابة الصيادلة لمنتسبيها، وأنا لا أنسب هذا الانجاز لنفسي، فهو انجاز تحقق أيضاً بجهد أفراد المجلس و أعضاء لجنة الاستثمار آنذاك.
لقد استفاد الزملاء الذين قاموا بشراء قطع أراضٍ في تلك المنطقة، والتي تعد الآن أحد المواقع المميزة في العاصمة، حيث يزيد الآن سعر المتر الواحد عن 250 دينار أردني، علما بأن سعر المتر الواحد عند شرائنا لها كان فقط 25 دينار.

قام المجلس في دورة عام 2002-2004 ، وكنت حينها نقيباً للصيادلة، بشراء القطعة بتفحص دقيق مع الاستعانة بلجنة الاستثمار، لصالح المستثمرين وهم أعضاء الهيئة العامة، و قد تنافست نقابتنا على شرائها مع نقابة المهندسين، و قدر الله سبحانه و تعالى أن تكون لصالح نقابتنا.
عزمنا في مجلسنا آنذاك على أن نتميز بسرعة الانجاز و التوزيع للأراضي ليستفيد الزملاء منها بأعلى قدر.
فإذا ما قارنت إنجاز هذا المجلس بالمجالس الأخرى، وبالتحديد في هذا الجانب، تجد أننا الوحيدون الذين قمنا بشراء الارض و توزيعها في نفس دورة المجلس.
و إنني أستطيع أن أجزم بأن الاستثمار في هذه الارض، كان الأفضل و الأجدى اقتصادياً للنقابة و منتسبيها الذين تملكوا فيها.

أثيرت لاحقاً موجة من الشائعات حول هذا الموضوع، وانتهت بعد اجتماع الصيادلة، وبحضور عدد كبير من النقابيين وأعضاء الهيئة العامة لنقابة الصيادلة، باعتذار “المنافس” حينها، و تمت تبرأتنا كأعضاء مجلس نقابة من تلك الاتهامات، وفي المقابل قمنا بسحب الدعوة القضائية التي كان ُينظر فيها أمام القضاء في ذاك الوقت.
وتثبت الوثائق صحة كلامي، فلائحة أسماء المالكين تبين أستملاك قطع الاراضي بعدد أجمالي قدره 118 قطعة، ممن تملكها زملاء صيادلة من المنافسين نقابياً، و من الأطياف و الأصول الحزبية الأخرى.
فلو كان عند “المنافس” شك بها، فلماذا استملك؟

 

ما هو برأيكم مصدر تلك الشائعات”؟

للاسف يتداول البعض تلك الشائعات لأغراض انتخابية لصالح فريق ضد آخر، متناسين أن مظلة المهنة تجمعنا، وتحمينا نقابة واحدة، لا يفرقنا حزب و لا دين و لا لون، فكلنا صيادلة أردنيون لمهنتهم عاشقون.
التهامس بتلك الشائعات من بعض الزملاء المخالفين لي في التوجه النقابي- في موضوع أراضي ياجوز – يتم تداوله بهدف النيل مني لغايات “انتخابية”، و هذا يبرز قصور صاحب الشائعة و سعيه إلى تضليل الزملاء في الهيئة العامة.
لذا أدعو الزملاء الصيادلة الساعين إلى خدمة نقابتهم إلى عدم تضليل زملائهم بنشر شائعات لا أساس لها من الصحة، فالصيدلي صاحب علم و خبرة، ويستطيع التمييز بين الغث و السمين.

 

يشكل الشباب شريحة واسعة من المنتسبين إلى نقابة الصيادلة، وهذا يدفع الكثيرين إلى الدعوة إلى انتخاب مرشح شاب يحمل هموم الفئة الشابة؟
في الحقيقة لا أرى بين المرشحين نقيباً شاباً فأصغرهم يبلغ من العمر أربعين عاماً، ومصطلح “شاب” هو مصطلح فضفاض، ولكن تعارفت المنظمات الأممية على أن سن الرابعة والعشرين هي نهاية مرحلة الشباب، وبناء على ذلك فإننا نجد أن قانون النقابة لا يسمح بترشح الشباب لمنصب النقيب، فهو يشترط انقضاء 10 أعوام على انتسابه إلى النقابة.
كما تعتمد تصنيفات أخرى عالمية سن الثلاثين كحد أقصى للفئة الشابة.
أما في الأردن فعندما تعالت الأصوات قبل سنوات للمطالبة بتخفيض سن الترشح لمجلس النواب ليكون للشباب دورهم في هذه المؤسسة التشريعية، صوت المجلس وقتئذ على مقترح بتخفيض سن الترشح إلى 25 بدلاً من 30 التي ينص عليها الدستور، ولم ينجح المجلس في إقرار هذا التعديل.
وحقيقة فإن مفهوم المرشح الشاب، من وجهة نظري، يشير إلى من يتصدر المشهد في مرحلة عمرية مبكرة، عند انخراطه كناشط في الفضاء العام.
وبهذا المعنى؛ فإن جميع المرشحين لمنصب النقيب هم من خارج من دائرة “الشباب”، ولكنهم زملاء أفاضل يستندون إلى خبرة تتفاوت مدتها بين مرشح وآخر، ولهم كل الاحترام والتقدير.
ومن وجهة نظري؛ جميعنا نمر بمرحلة الشباب وننتقل منها إلى مرحلة النضج عند بلوغ الأربعينيات، وتأتي بعد ذلك مرحلة امتزاج الخبرة بالوعي، ليصبح الفرد قادراً على استشراف المستقبل ضمن رؤية واعية.
من ناحية أخرى، لو نظرت إلى المتوسط العمري لأعضاء فريق الهمّة ستجد أنه يصل إلى 42 عاماً، ما يعني أنه فريق فتي، فضلاً عن تمتعه بالخبرة النقابية، إلى جانب خبرة مهنية في القطاع المعني، ما يؤهله لتسلم الملفات الساخنة التي تفرض المرحلة المقبلة التعاطي معها بجدية.

كلمة أخيرة توجهها للصيادلة ؟

أدعوا زملائي الصيادلة جميعاً إلى توحيد الصف و الالتفاف حول نقابتهم و تحت سقفها.
كما أدعوهم إلى عدم التعاطي مع “الحمى الانتخابية” المرحلية، وأتمنى أن يقدم جميع المرشحين نموذجاً يحتذى به في التنافس الشريف لاجل المهنة وتفعيل دور النقابة.
وأخيراً، أتوجه إلى زملائي من الشباب؛ أيقظوا الهمّة وتسابقوا إلى خدمة المهنة، فإيمانكم بقدراتكم سيحقق الكثير لكم و لزملائكم.

 

 

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: