صيدلي في الميدان … د. عدي الخليلي.. قصة تصميم وإرادة للإبداع في مهنة الصيدلة

Beoryx eyelashes
Befresh

صيدلي في الميدان … د. عدي الخليلي.. قصة تصميم وإرادة للإبداع في مهنة الصيدلة
 
بعد انتهاء امتحانات التوجيهي عام ١٩٩٩

قدمت للجامعات وكنت أريد تخصص الهندسة في الجامعة الهاشمية ولكن الساعة الدراسية كانت عالية التكلفة حينها على والدي بقيمة ٤٥ دينار
قمت باختيار تخصصات أخرى حسب قدرة والدي المادية ولذا اخترت تخصص الطب البيطري الذي تكلف ساعته الدراسية ٢٠ دينارا حينها
تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا عام ٢٠٠٥
 عملت في الكويت في كبرى شركات الدواجن في مجال الجودة
رجعت إلى الوطن وعملت في إحدى شركات الدواجن الأردنية ولكن الفارق المهني والمادي كان كبيراً جداً
لم ارى نفسي في الطب البيطري
دفعني هذا الأمر للتفكير جديا في شق طريقي دون التفكير في التكلفة المادية التي منعتني مما أريد سابقا
أن أحول إلى عالم الهندسة الذي كنت أميل له كان شيئا صعباً كثيرا لأني سأعود من الصفر
كنت أحب علم الأدوية أثناء دراستي الطب البيطري
لذا قررت أن أخوض غمار عالم الصيدلة
ومن أجل أن أدخل سوق العمل سريعا سجلت في الكلية العربية عام ٢٠٠٨
وتخرجت خلال عام وثلاثة شهور بتقدير ممتاز
استفدت كثيرا في دراستي  الصيدلة من قاعدتي العلمية في الطب البيطري مما سهل الأمر علي
من يوم التخرج من الكلية مباشرة التحقت بسوق العمل في إحدى صيدليات عمان ولم يكن علي سوى حفظ الأسماء التجارية
انتسبت إلى جامعة الزيتونة الأردنية عام ٢٠١٠ لإكمال تخصص الصيدلة بكالوريوس
كنت أعمل وأدرس ولم يكن الأمر سهلاً
لكن كنت مستمتعا
والجميل في الأمر أني كنت قد أخفيت على والدي واهلي موضوع دراستي
عام ٢٠١١ قررت الزواج
أجلت دراستي لعام كامل وقد كان النصيب أن ألتقي زوجتي في إحدى الصيدليات التي عملت بها
في عام ٢٠١٢
تواصلت معي إدارة دواكم
وعرضت علي وظيفة إدارية كمشرف صيدليات
الوظيفة الإدارية لم تكن سهلة 
مما قلل تركيزي على الدراسة وبسبب التزاماتي الأسرية بعد الزواج أصبح الوقت للدراسة محدودا
تخرجت من جامعة الزيتونة الأردنية عام ٢٠١٤ 
كان مركز الوظيفي حينها تمثيل مجموعة دواكم مع المؤسسات الصيدلانية وعلى رأسها نقابة الصيادلة
أذكر جيدا أن من وقع على أوراق انتسابي للنقابة امين السر الدكتور أحمد أبو غنيمة وكانت فرحتي عارمة يومها بعد التخرج وتكليل مشواري الدراسي بافتخار والدي بما صنعت رغم أني قد أخفيت عليهم موضوع دراستي
وظيفتي جعلتني أقرب إلى أروقة النقابة والى النقابيين المخضرمين وبفضل الله علاقتي وطيدة وطيبة بمعظم الزملاء
تركت العمل في دواكم بداية عام ٢٠١٦
مكتسبا خبرة كبيرة في عالم الصيدليات على المستوى المؤسسي
للأسف عدم وجود مجلس بسبب انحلال المجلس قلل من نشاطي في مرحلة ما ولكني شاركت في بعض الأحيان أيام المطالبة بعمل إنتخابات وعودة مجلس منتخب
في الإنتخابات النقابية الأخيرة 
شاركت بكل قوة من أجل عودة مجلس يمثل الصيادلة
كنت أحد أعضاء اللجنة الإعلامية والتنسيقية لحملة فريق الهمة وتكللت الجهود بنجاح ستة أعضاء من القائمة والأهم أصبح لنا نقيب منتخب ومجلس يمثل صيادلة الأردن
كلي أمل بالمجلس الحالي أن يحقق لنا انجازات ترفع سوية المهنة وتعزيز مكانة الصيدلي طبيا واجتماعيا ومهنيا وماديا في ظل عاصفة المتغيرات التي تؤثر سلبا على القطاع بكل مجالاته
حالياً مكلف برئاسة لجنة التثقيف الصيدلاني وأيضا عضو  في اللجنة الرياضية وكلي أمل أن يكون لنا بصمة هذه الدورة تعود بالخير والنفع على كل الزملاء
رسالتي لكل الزملاء أن يلتقوا خلف نقابتهم
وأن يتركوا السلبية ويعملوا ويشاركوا بكل طاقة إيجابية ساعيين للتغيير نحو واقع ومستقبل أفضل

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: