مرتبط
د. عبد الرحمن طنبوز يكتب: صراع من اجل البقاء…….أم المهنة اولا؟
يبدو ان المعركة الانتخابية لنقابة الصيادلة بدأت تطفو على السطح بصورة جلية وواضحة وبصمت ملحوظ من اطراف لم نعهد ان تكون صامتة فلعل كلمة من هنا ام هناك تبعد من سيكون حليف الغد لتفسد طريقا ترسم للوصول لمجلس نقابة الصيادلة. تحالفات وصراعات ونزاعات……. تقارب وتباعد….. اتهامات وهجمات……تأييد ومعارضة…….تجديد وتمديد….
مصطلحات بدأت تسيطر على واقع الحوارات وابتعد الحوار المهني ونحي قليلا! فيدور بالبال سؤال هل هو صراع من اجل البقاء ام من اجل مهنة تهاوت اركانها!
لا يخفى على احد ان اداء مجلس نقابة الصيادلة ولد نوعا من خيبة الامل نظرا لان التعويل عليه كان عاليا لغياب المجلس لفترة ليست بالهينة اضافة الى ان هذه الفترة للمجلس كانت قاسية لما عصف بالمهنة من تحديات كانت حصيلتها دق مسمار اخر في نعش هذه المهنة موصلا فكر الكثير من الناشطين النقابيين ذوي الوزن الثقيل بان المهنة تحتاج “لمجلس انقاذ“ هذا المصطلح ذو الكلمتين الذي يحمل في طياته عمقا كبيرا ويرسل برسالة ذات معاني اعمق.
الصراع الانتخابي الذي بدأ ظهوره مبكرا ان صح وصفه هكذا رغم ان البعض بدأ به بعد فرز اخر الاصوات للدورة الحالية ليبدأ خبر من هنا وتصريح من هناك وليصل البعض لتفكير انه قادر على تخمين اعضاء الملجس القادم ليعود السؤال هل هذا الصراع فعلا من اجل المهنة ام من اجل البقاء واقصاء الاخرين وهل من ينوي الترشح مرة اخرى من الاعضاء الحاليين جاهز لاشهار ما انجز من وعود انتخابية اطلقها قبيل الانتخابات التي افرزت اسمه كعضو حالي ! ام انه يسند ضهره على الحسابات التياراتية التحالفية التي تكون لها كلمة الفصل عادة.
خلاصة القول ان جل ما نتمناه جميعا ان تفرز الصناديق من هو اصلح للمهنة وان تكون الهيئة العامة على قدر المسؤولية لتوصل من هو اصلح للمهنة لا على اسس تياراتية او محسوبية او على اساس “المونة” فقط وكما امني النفس ان ينتهي الصراع مع فرز اخر الاصوات وان لا يستمر طول فترة المجلس لان المهنة ما عاد في نعشها متسع لمزيد من المسامير وتحتاج لمن ينتشلها من الوحل الذي تغوص به بتسارع متزايد.
#عبدالرحمن_طنبوز