مرتبط
د. ضرار بلعاوي يكتب حول: الأطفال واليافعون وكورونا

- أفادت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP أنه منذ بداية الوباء، ثبت أن حوالي 2.5 مليون طفل تمت إصابتهم بكوڤيد-19 في أميريكا. في أنباء مروعة، تم الإبلاغ عن 211 ألف حالة إصابة جديدة بفايروس كوڤيد-19 في الأسبوع الثاني من 2021، وهي أعلى زيادة أسبوعية على الإطلاق خلال الوباء.
- يمثل الأطفال 12.6% من جميع المرضى في الولايات الاميريكية التي أبلغت عن الحوادث حسب العمر. حتى الآن ولحسن حظنا، تشير الإحصائيات المتاحة إلى أن دخول المستشفى والوفاة المرتبطة بكوڤيد-19 أمر غير شائع عند الأطفال.
- مثال: في ولاية أريزونا، ارتفع معدل ادخال المستشفيات منذ أكتوبر 2020، حيث دخل 77 طفلاً المستشفى، مقارنةً بشهر يناير 2021 الذي سجل 400 طفل!
- لسوء الحظ، فإن رسالة “كوڤيد-19 يشكل خطراً أقل لدى الأطفال” أُسيء تفسيرها على أنها “لا يوجد خطر” من قبل الكثير من الناس، إلى أن بدأت حالات المرض لدى الاطفال تظهر وخصوصاً تشخيص العديد منهم بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال MIS-C.
- وفقًا لدراسة نُشرت في يناير في مجلة JAMA لطب الأطفال، فقد شهد معدل دخول الأطفال المصابين بكوڤيد-19 في المستشفى زيادة بأكثر من ثمانية أضعاف على مدار ستة أشهر. وهناك دراسات غربية وشرقية كثيرة عن هذا الموضوع، الكبرى على الإطلاق تم اجراؤها في الهند لتتبع أكثر من نصف مليون مخالط.
- وفقاً للدراسات، من المرجح أن يجلب الأطفال مرض كوڤيد-19 إلى المنزل أكثر من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا أو أكثر. الأشخاص الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 16 عامًا هم أكثر عرضة مرتين لنقل الفايروس وأن يكونوا أول حالة إصابة بفايروس كورونا في الأسرة. الرقم أسوأ بين المراهقين (بين 12 و 16 عاماً)، فهم أكثر فرصة بسبع مرات ليكونوا الحالة الأولى المصابة في الأسرة.
- رسالتي الأولى: لم تكن الفحوصات بين الأطفال واسعة النطاق ومتسقةً للحصول على فهم جيد لانتشار الحالات ومعدل العدوى بين الأطفال في بلدنا. هناك حاجة ملحة لجمع المزيد من الأدلة حول التداعيات طويلة المدى للوباء على الصغار، وهي المضاعفات التي قد يضر بها الفايروس بالصحة البدنية طويلة المدى للأطفال المصابين، فضلاً عن آثاره العاطفية والعقلية.
- رسالتي الثانية: الصحة المجتمعية حقٌ دستوري تماماً كما هو التعليم. فإذا كان للأخير طرقٌ ابداعية مختلفة وفعّالة لإيصاله لطلابنا، فهل هناك طرق ابداعية أخرى لايصال الصحة ومنع انتشار الوباء غير الاجراءات الوقائية الاستباقية والانتفاض لزيادة وتيرة التلقيح؟!
د. ضرار حسن بلعاوي
استاذ ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية
عاش الأردن
والله من وراء القصد

