في حوار مع الجمعية العلمية للبحث العلمي والريادة والابداع د. جهاد المليطي يجيب على سؤال : ” هل ستكون المطاعيم هي النهاية لجائحة كورونا؟ “

د. جهاد المليطي يجيب على سؤال : ” هل ستكون المطاعيم هي النهاية لجائحة كورونا؟ “

“ضيف الجمعية العلمية للبحث العلمي والريادة والابداع (الدكتور جهاد المليطي)

استضافت الجمعية العلمية للبحث العلمي والريادة والابداع الدكتور جهاد المليطي ((الأستاذ المشارك في علم اكتشاف وتطوير الأدوية في كلية الصيدلة – الجامعة الأردنية, و باحث زائر في جامعة كاليفورنيا/سان ديغو, وحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة توليدو/أوهايو/الولايات المتحدة الأمريكية, ولديه العديد من براءات الاختراع والجوائز المحلية والعالمية)).

حيث كان محور الحديث عن تساؤل ” هل ستكون المطاعيم هي النهاية لجائحة كورونا؟ “

بداية تحدث الدكتور جهاد عن أهمية وجود اللقاحات وفائدتها في التخلص من أمراض عديدة كانت تهدد الحياة البشرية كمرض شلل الأطفال، حيث أن المطاعيم تعد من أهم الاختراعات للتخلص من أمراض عديدة وخصوصا الأمراض الفيروسية.

تطرق الدكتور المليطي الى شرح مبسط عن فيروس كورونا الذي تم اكتشافه في نهاية عام 2019 ومايسببه من التهاب تنفسي وأعراض أخرى قد تؤدي الى الوفاة عند بعض المرضى.

وقد بين الدكتور أن فيروس كورونا هو أحد أفراد عائلة الفيروسات التاجية والتي تتكون من مجموعة أحماض امينية تكون الجينات بالإضافة لبروتينات أخرى وأهمها البروتين الشوكي (او ما يعرف بالسبايك بروتين) على السطح الخارجي للفيروس والذي يسمح بارتباط هذا الفيروس بمستقبلات موجودة في خلايا جسم الانسان مما يسمح للفيروس بالدخول للخلايا والسيطرة عليها لإنتاج نسخ عديدة ثم تدميرها.

ولذلك كان من الأهمية العمل على توفير وتطوير المطاعيم في فترة ظهور الفيروسات ،حيث تحدث الدكتور عن الفترة الزمنية اللازمة لتطوير المطاعيم في العادة والتي تراوحت بين 10 الى 12 سنة ، وأضاف بأن الانجاز الرائع الذي حصل مؤخرا في تطوير مطاعيم لفيروس كورونا في فترة أقل من سنة هو أمر مميز حيث منحت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية إجازات استخدام طارئة لمطعومي فايزر و موديرنا. ومن المتوقع أيضاً أن تمنح هذه المؤسسة اجازات استخدام طارئة لاحقا لمطاعيم أخرى مثل مطعوم جونسون اند جونسون ,ومطعوم أسترازانيكا، ومطعوم نوفافاكس بناء على نتائج المرحلة الثالثة والاخيرة من الدراسات السريرية.

تطرق الدكتور أيضا للحديث عن آلية عمل مطعومي (فايزر و موديرنا) من خلال احتوائهم على كود جيني (مادة وراثية مسماة بالحمض النووي الرايبوزي الرسول) مغلفة بغلاف دهني. حيث بعد الحقن للمطعوم ينتقل الكود الجيني (بمساعدة الغلاف الدهني) إلى داخل خلايا الانسان لتقوم هذه الخلايا باستخدام الكود الجيني (الحمض النووي الريبوزي الرسول) لتصنيع البروتين الشوكي للفيروس ومن ثم تقديمه لجهاز المناعة بعد ان يتعرف جهاز المناعة على البروتين الشوكي المصنع يقوم بإنتاج أجسام مضادة توفر الحماية للإنسان من فيروس كورونا الحي (المعدي)،حيث تهاجم الاجسام المضادة المنتجة بعد إعطاء المطعوم الفيروس حينما يتعرض له الشخص المطعم وتحميه من أعراضه الخطيرة.

ولقد ذكر الدكتور بأن فعالية المطعومين في الحماية من أعراض المرض قد بلغت حوالي 95% من خلال تجربتهم على عشرات الآلاف من المتطوعين اثناء مراحل الدراسات السريرية الثلاثة. ونوه الدكتور جهاد لضرورة أخذ الجرعتين من المطعوم لضمان الفعالية العالية، وعبر عن رأيه الشخصي بمأمونية المطعومين من خلال أمان التكنولوجيا المستخدمة فيهما.

من جانبه تحدث أيضا عن المطعوم الصيني الموجود في الأردن وآلية عمله باستخدام تكنولوجيا قديمة تعتمد على الفيروس المقتول باستخدام بعض المواد الكيمائية. وأضاف بأنه غالي الثمن مقارنة بالمطعومين الأمريكيين وبأن طريقة إنتاجه طويلة وصعبة إذا ما قورنت بمطعومي فايزر ومودرنا، بالاضافة الى ما تميز به مطعومي فايزر ومودرنا بسهولة التعديل على الكود في حال تحور الفيروس وسرعة انتاج مطعوم معدل جديد باستخدام التقنية الحديثة في المطاعيم الامريكية الحديثة.

وأضاف بخصوص المطعوم الصيني بأن العلماء مازالو بانتظار نشر دراسات المرحلة السريرية الثالثة لهذا المطعوم على الرغم من اعلان دولة الامارات بأن فعالية هذا المطعوم هي 86% بينما أعلنت الشركة الصانعة بان الفعالية كانت 78% وهي أقل من فعالية المطعوم الأمريكي. و أعرب عن رأيه بضرورة التأكد من فعالية المطعوم الصيني على أرض الواقع ومتابعة المتلقين للمطاعيم بشكل عام من ناحية الفعالية.

أما بالنسبة لمطعوم أسترازانيكا، والذي يتوقع الدكتور قدومه قريبا للأردن، فقد بين الدكتور آلية عمله بانها مشابهة للمطعوم الأمريكي باعتمادها على انتاج البروتين الشوكي باستخدام الكود الجيني داخل خلايا الانسان ولكن الاختلاف هو استخدام فيروس ناقل غير ممرض لإيصال الكود الجيني لداخل خلايا الانسان بدلا من غلاف دهني كما هو الحال في المطاعيم الامريكية. وأضاف بان الفيروس الناقل هو فيروس يسبب الرشح للشمبانزي ولا يسبب المرض للإنسان.

وذكر الدكتور أيضا بأن فعالية هذا المطعوم هي أقل من المطاعيم السابقة حيث بلغت 70%. وأضاف الدكتور بأن هذه المطاعيم توفر الحماية للأشخاص المتلقين للمطاعيم من الأعراض البسيطة والخطيرة لكن قد يكون البعض ناقلا للفيروس بدون اعراض حتى بعد اخذ المطعوم ولذلك يجب الالتزام بالكمامات حتى لمن تلقى المطعوم.

وأشار الدكتور أيضا الى ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا وجنوب افريقيا وحدوث تحورات على البروتين الشوكي لهذه السلالات مما أعطى سرعة انتشار اعلى لهذه السلالات الجديدة. واكد الدكتور بأن السلالة البريطانية لا تسبب القلق للعلماء على الرغم من سرعة انتشارها وذلك لان المطاعيم الحالية المتوفرة قادرة على الحماية منها. بينما أوضح الدكتور جهاد بأن السلالة الجنوب افريقية هي أكثر خطورة حيث تتميز بقدرتها الأكبر على تجنب مناعة الجسم المطورة من المطاعيم او حتى من المرضى السابقين مما قد يخفض فعالية المطاعيم الحالية في الحماية من المرض. لكن أكد الدكتور بأن المطاعيم المتوفرة من الشركات المختلفة ما زالت توفر الحماية للمتلقين ضد السلالات الموجودة بنسب منطقية ولذلك يجب تطعيم أكبر قدر ممكن من الأشخاص وخصوصا كبار السن لحمايتهم من الاعراض الخطيرة للفايروس.

وذكر الدكتور بأن المطعوم الصيني المتوفر يفتقد لدراسات علمية تبين مدى فعاليته ضد السلالات الجديدة، ولذلك يتوجب على القطاع الطبي متابعة المتلقين لهذا المطعوم للتأكد من فعاليته على ارض الواقع ضد السلالات الجديدة وخصوصا الجنوب افريقية ان ثبت وجودها على الأراضي الأردنية.

وأخيرا أضاف الدكتور بأن مطعومي جونسون اند جونسون ونوفافاكس أظهرا فعالية جيدة ضد الفيروس بشكل عام (على الرغم بأن المطعومين كانا اقل فعالية ضد السلالة الجنوب افريقية) وهو ما يدعو للاستبشار بتوفر خيارات جديدة من المطاعيم تسمح بتوفر كميات إضافية قريبا للأردن.

في النهاية أوصى الدكتور جهاد بأن المطاعيم هي الحل الوحيد للجائحة وبضرورة الاستمرار بحملة التطعيم والتشجيع عليها بالإضافة للالتزام بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي حتى بعد اخذ المطاعيم وذلك كنظام حياة متبع حفاظا على حياة الانسان ولتجنب عودة الارتفاع في اعداد المصابين وتأثيراته على عجلة الحياة الاقتصادية.

د. جهاد المليطي يجيب على سؤال : ” هل ستكون المطاعيم هي النهاية لجائحة كورونا؟ “

“ضيف الجمعية العلمية للبحث العلمي والريادة والابداع (الدكتور جهاد المليطي)

استضافت الجمعية العلمية للبحث العلمي والريادة والابداع الدكتور جهاد المليطي ((الأستاذ المشارك في علم اكتشاف وتطوير الأدوية في كلية الصيدلة – الجامعة الأردنية, و باحث زائر في جامعة كاليفورنيا/سان ديغو, وحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة توليدو/أوهايو/الولايات المتحدة الأمريكية, ولديه العديد من براءات الاختراع والجوائز المحلية والعالمية)).

حيث كان محور الحديث عن تساؤل ” هل ستكون المطاعيم هي النهاية لجائحة كورونا؟ “

بداية تحدث الدكتور جهاد عن أهمية وجود اللقاحات وفائدتها في التخلص من أمراض عديدة كانت تهدد الحياة البشرية كمرض شلل الأطفال، حيث أن المطاعيم تعد من أهم الاختراعات للتخلص من أمراض عديدة وخصوصا الأمراض الفيروسية.

تطرق الدكتور المليطي الى شرح مبسط عن فيروس كورونا الذي تم اكتشافه في نهاية عام 2019 ومايسببه من التهاب تنفسي وأعراض أخرى قد تؤدي الى الوفاة عند بعض المرضى.

وقد بين الدكتور أن فيروس كورونا هو أحد أفراد عائلة الفيروسات التاجية والتي تتكون من مجموعة أحماض امينية تكون الجينات بالإضافة لبروتينات أخرى وأهمها البروتين الشوكي (او ما يعرف بالسبايك بروتين) على السطح الخارجي للفيروس والذي يسمح بارتباط هذا الفيروس بمستقبلات موجودة في خلايا جسم الانسان مما يسمح للفيروس بالدخول للخلايا والسيطرة عليها لإنتاج نسخ عديدة ثم تدميرها.

ولذلك كان من الأهمية العمل على توفير وتطوير المطاعيم في فترة ظهور الفيروسات ،حيث تحدث الدكتور عن الفترة الزمنية اللازمة لتطوير المطاعيم في العادة والتي تراوحت بين 10 الى 12 سنة ، وأضاف بأن الانجاز الرائع الذي حصل مؤخرا في تطوير مطاعيم لفيروس كورونا في فترة أقل من سنة هو أمر مميز حيث منحت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية إجازات استخدام طارئة لمطعومي فايزر و موديرنا. ومن المتوقع أيضاً أن تمنح هذه المؤسسة اجازات استخدام طارئة لاحقا لمطاعيم أخرى مثل مطعوم جونسون اند جونسون ,ومطعوم أسترازانيكا، ومطعوم نوفافاكس بناء على نتائج المرحلة الثالثة والاخيرة من الدراسات السريرية.

تطرق الدكتور أيضا للحديث عن آلية عمل مطعومي (فايزر و موديرنا) من خلال احتوائهم على كود جيني (مادة وراثية مسماة بالحمض النووي الرايبوزي الرسول) مغلفة بغلاف دهني. حيث بعد الحقن للمطعوم ينتقل الكود الجيني (بمساعدة الغلاف الدهني) إلى داخل خلايا الانسان لتقوم هذه الخلايا باستخدام الكود الجيني (الحمض النووي الريبوزي الرسول) لتصنيع البروتين الشوكي للفيروس ومن ثم تقديمه لجهاز المناعة بعد ان يتعرف جهاز المناعة على البروتين الشوكي المصنع يقوم بإنتاج أجسام مضادة توفر الحماية للإنسان من فيروس كورونا الحي (المعدي)،حيث تهاجم الاجسام المضادة المنتجة بعد إعطاء المطعوم الفيروس حينما يتعرض له الشخص المطعم وتحميه من أعراضه الخطيرة.

ولقد ذكر الدكتور بأن فعالية المطعومين في الحماية من أعراض المرض قد بلغت حوالي 95% من خلال تجربتهم على عشرات الآلاف من المتطوعين اثناء مراحل الدراسات السريرية الثلاثة. ونوه الدكتور جهاد لضرورة أخذ الجرعتين من المطعوم لضمان الفعالية العالية، وعبر عن رأيه الشخصي بمأمونية المطعومين من خلال أمان التكنولوجيا المستخدمة فيهما.

من جانبه تحدث أيضا عن المطعوم الصيني الموجود في الأردن وآلية عمله باستخدام تكنولوجيا قديمة تعتمد على الفيروس المقتول باستخدام بعض المواد الكيمائية. وأضاف بأنه غالي الثمن مقارنة بالمطعومين الأمريكيين وبأن طريقة إنتاجه طويلة وصعبة إذا ما قورنت بمطعومي فايزر ومودرنا، بالاضافة الى ما تميز به مطعومي فايزر ومودرنا بسهولة التعديل على الكود في حال تحور الفيروس وسرعة انتاج مطعوم معدل جديد باستخدام التقنية الحديثة في المطاعيم الامريكية الحديثة.

وأضاف بخصوص المطعوم الصيني بأن العلماء مازالو بانتظار نشر دراسات المرحلة السريرية الثالثة لهذا المطعوم على الرغم من اعلان دولة الامارات بأن فعالية هذا المطعوم هي 86% بينما أعلنت الشركة الصانعة بان الفعالية كانت 78% وهي أقل من فعالية المطعوم الأمريكي. و أعرب عن رأيه بضرورة التأكد من فعالية المطعوم الصيني على أرض الواقع ومتابعة المتلقين للمطاعيم بشكل عام من ناحية الفعالية.

أما بالنسبة لمطعوم أسترازانيكا، والذي يتوقع الدكتور قدومه قريبا للأردن، فقد بين الدكتور آلية عمله بانها مشابهة للمطعوم الأمريكي باعتمادها على انتاج البروتين الشوكي باستخدام الكود الجيني داخل خلايا الانسان ولكن الاختلاف هو استخدام فيروس ناقل غير ممرض لإيصال الكود الجيني لداخل خلايا الانسان بدلا من غلاف دهني كما هو الحال في المطاعيم الامريكية. وأضاف بان الفيروس الناقل هو فيروس يسبب الرشح للشمبانزي ولا يسبب المرض للإنسان.

وذكر الدكتور أيضا بأن فعالية هذا المطعوم هي أقل من المطاعيم السابقة حيث بلغت 70%. وأضاف الدكتور بأن هذه المطاعيم توفر الحماية للأشخاص المتلقين للمطاعيم من الأعراض البسيطة والخطيرة لكن قد يكون البعض ناقلا للفيروس بدون اعراض حتى بعد اخذ المطعوم ولذلك يجب الالتزام بالكمامات حتى لمن تلقى المطعوم.

وأشار الدكتور أيضا الى ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا وجنوب افريقيا وحدوث تحورات على البروتين الشوكي لهذه السلالات مما أعطى سرعة انتشار اعلى لهذه السلالات الجديدة. واكد الدكتور بأن السلالة البريطانية لا تسبب القلق للعلماء على الرغم من سرعة انتشارها وذلك لان المطاعيم الحالية المتوفرة قادرة على الحماية منها. بينما أوضح الدكتور جهاد بأن السلالة الجنوب افريقية هي أكثر خطورة حيث تتميز بقدرتها الأكبر على تجنب مناعة الجسم المطورة من المطاعيم او حتى من المرضى السابقين مما قد يخفض فعالية المطاعيم الحالية في الحماية من المرض. لكن أكد الدكتور بأن المطاعيم المتوفرة من الشركات المختلفة ما زالت توفر الحماية للمتلقين ضد السلالات الموجودة بنسب منطقية ولذلك يجب تطعيم أكبر قدر ممكن من الأشخاص وخصوصا كبار السن لحمايتهم من الاعراض الخطيرة للفايروس.

وذكر الدكتور بأن المطعوم الصيني المتوفر يفتقد لدراسات علمية تبين مدى فعاليته ضد السلالات الجديدة، ولذلك يتوجب على القطاع الطبي متابعة المتلقين لهذا المطعوم للتأكد من فعاليته على ارض الواقع ضد السلالات الجديدة وخصوصا الجنوب افريقية ان ثبت وجودها على الأراضي الأردنية.

وأخيرا أضاف الدكتور بأن مطعومي جونسون اند جونسون ونوفافاكس أظهرا فعالية جيدة ضد الفيروس بشكل عام (على الرغم بأن المطعومين كانا اقل فعالية ضد السلالة الجنوب افريقية) وهو ما يدعو للاستبشار بتوفر خيارات جديدة من المطاعيم تسمح بتوفر كميات إضافية قريبا للأردن.

في النهاية أوصى الدكتور جهاد بأن المطاعيم هي الحل الوحيد للجائحة وبضرورة الاستمرار بحملة التطعيم والتشجيع عليها بالإضافة للالتزام بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي حتى بعد اخذ المطاعيم وذلك كنظام حياة متبع حفاظا على حياة الانسان ولتجنب عودة الارتفاع في اعداد المصابين وتأثيراته على عجلة الحياة الاقتصادية.

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: