كانت رسالتنا في علوم الصيدلة منذ صدورها؛ أن التاريخ يقدّم نماذج حية للناجحين، فالتاريخ مليء بالنماذج الإيجابية التي يمكن أن يرى الإنسان بها نفسه في أي زمان ومكان، فالتاريخ يُعلّم كل شيء بما فيه المستقبل. واقتبس هنا مقولة للفيلسوف والمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون في وصف ما كاتت امتنا فيه في قرون ماضية
” لقد كان العرب أساتذتنا.. وإن جامعات الغرب لم تعرف مورداً علمياً سوى مؤلفات العرب، فهم الذين مدّنوا أوروبا مادةً وعقلاً وأخلاقاً، والتاريخ لا يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه.. إن أوروبا مَدينة للعرب بحضارتها.. وإن العرب هم أول من علم العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين.. وإن شئت فقل: حاولوا أن يعلموها التسامح الذي هو أثمن صفات الإنسان.. ولقد كانت أخلاق المسلمين في أدوار الإسلام الأولى أرقى كثيراً من أخلاق أمم الأرض قاطبةً”.
فلماذا لا يكون من بيننا من يُعيد سيرة ابن حيان والرازي وابن سينا وعندنا علماء وباحثون اجلاء.