صورة عمرها أكثر من ٧٠ عاما.. الحمصي أمام صيدليته في مدينة السلط

صورة عمرها أكثر من ٧٠ عاما.. الحمصي أمام صيدليته في مدينة السلط

ولد الصيدلاني تيسير الحمصي في الطفيلة عام 1930 كان والده يومها موظف مالية، وكان جده سليمان الحمصي قد جاء مع أشقائه بعد معركة ميسلون. بعد الطفيلة نُقل والده سلامة للعمل إلى عمّان ثم في مالية للكرك.

تخرج من مدرسة الكرك في الثانوية المتوسطة العام 1947، مدير المدرسة يومها خليل الساكت، ومن أساتذة الكرك متري حمارنه أبو نشأت، ومتري المسنات الذي زامله فيما بعد في دراسة الصيدلة في الجامعة السورية. وبعد مدرسة الكرك انتقل لعمان وفيها أتمّ الرابع الثانوي، وزامله في ثانوية عمان زيد حمزة وجميل البدور وحمود الحوامدة ووليد سعيد الدرة.

تيسير الحمصي ” الصيدلي الكيميائي”

بعد الثانوية، سافر لدراسة الصيدلة في الجامعة السورية وتخرج منها العام 1953 ” ” صيدلي كيميائي”.

تيسير الحمصي “السياسي”:

منحه المؤتمر العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني لقب «عميد البعثيين الاشتراكيين العرب في الأردن» بعد واحد وستين عاما من العمل في الحزب منذ انتسابه إليه العام 1949. استقطبه للحزب د.أحمد عناد خريس، ثم أقسم اليمين أمام «الأستاذ ميشيل عفلق والأستاذ صلاح الدين البيطار في حي السبكي القريب على حي الشعلان في دمشق».

لمّا قرأ مبادئ البعث لقيت هوىً في قلبه؛ كان تشرب الروح القومية في مدرسة الكرك «أذكر أننا قمنا في الكرك بمظاهرة لنصرة الجزائر ونحن بعد في سن الطفولة».

افتتاح صيدلية ” صيدلية السلط الجديدة ” عام ١٩٥٣

د. محمد البشير ( الوزير فيما بعد ) أقنعه بالمجيء للسلط، فافتتح صيدلية «السلط الجديدة» أوائل الخمسينيات، وذكر لي الزميل فراس تيسير الحمصي ان والده اقترض مبلغ ( عشرة دنانير ) لتجهيز الصيدلية من ادوية ومختبر تجهيز خلطات علاجية وغيرها من ادوات الصيدلية في ذلك الوقت ، وان د. محمد البشير كانت له عيادة فوق الصيدلية عند افتتاحها.

وغدت الصيدلية مقراً حزبيا يرتاده كبار السياسيين في ذلك الوقت عبد الحليم النمر وحافظ العزب ومحمد الخشمان وعبد الله الداوود وأبو شاهر الحمود وصالح مسمار وأبو عبد الله الحياري وغيرهم.

تيسير الحمصي ” النقابي”

الحمصي لم يوقف حياته على السياسة؛ ففي العام 1970 أسس مستودع ادوية عمان، وكان عضوا في نقابة الصيادلة ومن مؤسسيها، وشغل موقع نائب نقيب ثم عضوا بمجلس النقابة ومن ثم نقيبا لدورتين ( ١٩٨٧- ١٩٩١) ، وانتخب ممثلا للنقابة في اتحاد الصيادلة العرب.

تأسيس ” الشركة العربية لصناعة الادوية”

مراجعة أفكار البعث قادته مع مجموعة رفاق منهم أمين شقير وحمدي الساكت وراضي الشخشير وأنيس المعشر إلى ولوج عالم الأعمال «شعرنا ان العمل السياسي غير قادر عل تحقيق أهداف البعث وبدأنا بفكرة تأسيس الشركة العربية لصناعة الادوية في الأردن العام ١٩٦٤ برأس مال 150 الف دينار.. وبيعت الشركة بعد عدة عقود بمائة و16 مليون دينار لشركة أدوية الحكمة.»

انتقل إلى رحمة الله تعالى في ٢٦ / ١٠ / ٢٠٢٣م.

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: