مرتبط
دواءٌ قديمٌ عمره 100 عام قد يكون العلاجَ المُنتظرَ لمرض التوحّد
أثمرت تجربةٌ سريريَّةٌ صغيرةٌ في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن نتائج مُبشِّرة تتعلّق بالمرضى الذين يعانون من اضطراب طيف التوحّد. وأشارت النتائج إلى أنَّ السورامين -الذي يُستخدَم لعلاج مرض النوم الأفريقي منذ 100 عام – يستطيع تصحيح أعراض التوحّد لدى الأطفال، وإن كان تصحيحًا مؤقَّتًا.
واقترح الباحثون -اعتمادًا على هذه النتائج- أنَّ اضطراب طيف التوحّد قد يكون ناتجًا عن متلازمة استقلابيّة قابلة للعلاج وليس مرضًا دائمًا بالضرورة، لذا قد يستطيع الدواءُ المناسبُ تصحيحَ أعراض التوحّد لدى بعض المرضى.
يُقصَدُ باضطراب طيف التوحّد مجموعةُ الاضطرابات مختلفة الشدَّة يعاني الطفل من أحدها خلال مرحلة نموّه. ووفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ واحدًا من كلّ 160 طفلًا حول العالم يعاني من اضطراب طيف التوحّد، ويصلُ معدَّلُ انتشار المرض إلى واحد من كلّ 68 طفلًا وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولا يعلم العلماءُ إذا كان حدوث التوحّد ارتفعَ مؤخَّرًا أو أنَّ وسائل تشخصيه الحديثة هي المسؤولة، لكنّ المؤكّد أن أعداد المصابين به أصبحت كبيرة فعلًا.
ويركّز فريقُ جامعة كاليفورنا في سان دييغو حاليًّا على دراسة عمليّات الاستقلاب، وهي اللغة المشتركة بين الدماغ والجهاز المناعي والجهاز الهضمي والتي تتيحُ اتصالَ هذه الأجهزة ببعضها. إذ أنّ مرضى طيف التوحّد يعانون من افتراق عمل هذه الأجهزة ممّا يشيرُ إلى خلل في التنسيق بينها.
وجرّب الباحثون دواء السورامين لأنّه يعطّل التأشير الخلوي بالبيورين، وهو نظام تراسل بين الخلايا أثناء عمليّات الاستقلاب. وخلال سبعة أيَّام، أظهر الأطفالُ -الخمسةُ- الذين عولِجوا بالسورامين تحسُّنًا ملحوظًا، بينما لم يتحسّن الأطفالُ الذين تلقّوا معالجةً بالغُفل «البلاسيبو.»
وسائل جديدة للتعامل مع التوحّد
تُعَدُّ هذه المرَّةَ الأولى التي يُظهِرُ فيها دواءٌ القدرةَ على تعديل أعراض اضطراب طيف التوحّد. ولا شكَّ أنّ هذه التجربةَ صغيرةٌ وغيرُ كافية، وقد لا يتاحُ استخدامُه بناءً على ما ستُظهره الأبحاثُ المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ هذه النتائج تشجّع الباحثين على إعادة التفكير بوسائل علاج التوحّد.
إذا صحّت ادعاءاتُ الباحثين، فإنّ الاستجابةَ الخلويَّة المستمرَّة للخطر هي المسؤولة عن المتلازمة الاستقلابيّة التي تسبّب اضطراب طيف التوحّد. وتحدُثُ الاستجابةُ الخلويَّة للخطر بسبب عوامل بيئيَّة وجينيَّة، وقد تؤدّي العواملُ الجينيَّة لوحدها إلى المتلازمة الاستقلابيّة واضطراب طيف التوحّد. وبما أنّ التوحّد نتجَ عن متلازمة استقلابية، فقد يمكن علاجُه من خلالها وإن كانت الجيناتُ غيرَ قابلة للتصحيح.
ويقدّم هذا البحثُ أوَّلَ نظريّة حقيقيّة شاملة تُفسّر أسبابَ اضطراب طيف التوحّد وجذورَه. وأدّى عدمُ وجود مثل هذه النظريَّة سابقًا إلى فشل محاولات علاج التوحّد بالأدوية. إذ لم تكن العلاجاتُ موجَّهةً إلى الجوانب التي تؤثّر على جودة حياة المصابين باضطراب طيف التوحّد، والتي تصبح أحيانًا أصعب من أعراض التوحّد ذاتِها.
وإذا صحّت هذه النظريةُ التي تنُصُّ على أن اضطراب طيف التوحّد ناتجٌ عن خلل في الاستجابة الخلوية للخطر ونظام التأشير الخلوي بالبيورين، فقد يتمكّن الأطبَّاءُ من معالجة بعض أعراض التوحّد دون التأثير على المواهب الاستثنائيّة التي تُميّز بعض المصابين به. ومن هذه الأعراض التي يمكن معالجتها: ضعف مهارات التواصل اللفظي، والقلق الاجتماعي، والخوف من تغيّر الروتين اليومي.
واقترح الباحثون -اعتمادًا على هذه النتائج- أنَّ اضطراب طيف التوحّد قد يكون ناتجًا عن متلازمة استقلابيّة قابلة للعلاج وليس مرضًا دائمًا بالضرورة، لذا قد يستطيع الدواءُ المناسبُ تصحيحَ أعراض التوحّد لدى بعض المرضى.
يُقصَدُ باضطراب طيف التوحّد مجموعةُ الاضطرابات مختلفة الشدَّة يعاني الطفل من أحدها خلال مرحلة نموّه. ووفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ واحدًا من كلّ 160 طفلًا حول العالم يعاني من اضطراب طيف التوحّد، ويصلُ معدَّلُ انتشار المرض إلى واحد من كلّ 68 طفلًا وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولا يعلم العلماءُ إذا كان حدوث التوحّد ارتفعَ مؤخَّرًا أو أنَّ وسائل تشخصيه الحديثة هي المسؤولة، لكنّ المؤكّد أن أعداد المصابين به أصبحت كبيرة فعلًا.
ويركّز فريقُ جامعة كاليفورنا في سان دييغو حاليًّا على دراسة عمليّات الاستقلاب، وهي اللغة المشتركة بين الدماغ والجهاز المناعي والجهاز الهضمي والتي تتيحُ اتصالَ هذه الأجهزة ببعضها. إذ أنّ مرضى طيف التوحّد يعانون من افتراق عمل هذه الأجهزة ممّا يشيرُ إلى خلل في التنسيق بينها.
وجرّب الباحثون دواء السورامين لأنّه يعطّل التأشير الخلوي بالبيورين، وهو نظام تراسل بين الخلايا أثناء عمليّات الاستقلاب. وخلال سبعة أيَّام، أظهر الأطفالُ -الخمسةُ- الذين عولِجوا بالسورامين تحسُّنًا ملحوظًا، بينما لم يتحسّن الأطفالُ الذين تلقّوا معالجةً بالغُفل «البلاسيبو.»
وسائل جديدة للتعامل مع التوحّد
تُعَدُّ هذه المرَّةَ الأولى التي يُظهِرُ فيها دواءٌ القدرةَ على تعديل أعراض اضطراب طيف التوحّد. ولا شكَّ أنّ هذه التجربةَ صغيرةٌ وغيرُ كافية، وقد لا يتاحُ استخدامُه بناءً على ما ستُظهره الأبحاثُ المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ هذه النتائج تشجّع الباحثين على إعادة التفكير بوسائل علاج التوحّد.
إذا صحّت ادعاءاتُ الباحثين، فإنّ الاستجابةَ الخلويَّة المستمرَّة للخطر هي المسؤولة عن المتلازمة الاستقلابيّة التي تسبّب اضطراب طيف التوحّد. وتحدُثُ الاستجابةُ الخلويَّة للخطر بسبب عوامل بيئيَّة وجينيَّة، وقد تؤدّي العواملُ الجينيَّة لوحدها إلى المتلازمة الاستقلابيّة واضطراب طيف التوحّد. وبما أنّ التوحّد نتجَ عن متلازمة استقلابية، فقد يمكن علاجُه من خلالها وإن كانت الجيناتُ غيرَ قابلة للتصحيح.
ويقدّم هذا البحثُ أوَّلَ نظريّة حقيقيّة شاملة تُفسّر أسبابَ اضطراب طيف التوحّد وجذورَه. وأدّى عدمُ وجود مثل هذه النظريَّة سابقًا إلى فشل محاولات علاج التوحّد بالأدوية. إذ لم تكن العلاجاتُ موجَّهةً إلى الجوانب التي تؤثّر على جودة حياة المصابين باضطراب طيف التوحّد، والتي تصبح أحيانًا أصعب من أعراض التوحّد ذاتِها.
وإذا صحّت هذه النظريةُ التي تنُصُّ على أن اضطراب طيف التوحّد ناتجٌ عن خلل في الاستجابة الخلوية للخطر ونظام التأشير الخلوي بالبيورين، فقد يتمكّن الأطبَّاءُ من معالجة بعض أعراض التوحّد دون التأثير على المواهب الاستثنائيّة التي تُميّز بعض المصابين به. ومن هذه الأعراض التي يمكن معالجتها: ضعف مهارات التواصل اللفظي، والقلق الاجتماعي، والخوف من تغيّر الروتين اليومي.