مرتبط
جرعة يومية من مشروب “صودا الخبز” تكافح التهابات المفاصل والكلى
دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة “أوغستا” الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء في دورية “علم المناعة” العلمية.
محمد السيد / الأناضول
أفادت دراسة حديثة أن تناول جرعة يومية من الماء المضاف إليه كربونات الصوديوم (صودا الخبز)، قد يساعد في تقليل الالتهابات المدمرة الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
وأجرى الدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة “أوغستا” الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء في دورية “علم المناعة” العلمية.
وأوضحت الدراسة أن صودا الخبز التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، يمكن أن تشجع الطحال على تعزيز بيئة مضادة للالتهاب لمواجهة الأمراض الالتهابية.
وأجرى الباحثون دراسة على الفئران والبشر، أثبتت أن محلول صودا الخبز من العوامل التي تدفع المعدة إلى جعل الأحماض أكثر هضما للوجبة.
كما أنها تدفع الطحال الذي يلعب دورا في الاستجابات المناعية للجسم، للعمل بشكل أفضل للوقاية من الأمراض، بينها التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الكلى.
ونقلت الدراسة عن الدكتور بول أوكونور قائد فريق البحث، قوله إن “مشروب صودا الخبز يحفز الطحال، وهو جزء من الجهاز المناعي، حيث يتم تخزين بعض خلايا الدم البيضاء لتسهيل الاستجابة المناعية”.
وأضاف أن الفريق اكتشف أنه بعد شرب الماء الذي يحتوي على صودا الخبز يوميا لمدة أسبوعين، فإن الخلايا المناعية الموجودة في الطحال وكذلك الدم والكليتين قللت معدلات الالتهابات، وزادت معدلات الاستجابة المناعية.
وذكر أن التجارب السريرية التي أجريت على البشر، أظهرت أن الجرعة اليومية من صودا الخبز لا تقلل فقط من الحموضة، ولكنها في الواقع تبطئ تطور مرض الكلى التي تتأثر بشدة بالالتهاب، حيث يمكن أن يسبب التهاب الكلى الإصابة بالفشل الكلوي.
وكربونات الصوديوم أو صودا الخبز، هي مادة طبيعية على شكل مسحوق ناعم، وتعد من المواد القلوية المضادة للفطريات والجراثيم، وذلك بفضل خصائصها المطهرة والمضادة للالتهابات.
وتوجد صودا الخبز في الأرض بشكل طبيعي، وقد استخدمت منذ القدم عند المصريين صابونا للتنظيف، كما استخدمتها العديد من الحضارات في صنع الخبز ومختلف أنواع الأكلات التي تحتاج إلى التخمير.
وأصبحت تستعمل بكثرة في الطبخ، وفي تحضير الكثير من الوصفات التجميلية والعلاجية.