مرتبط
“الصيدلاني أمين كامل قعوار “
المكتشف الاول لخام الفوسفات في الاردن … الأب الروحي لشركة الفوسفات
بقلم : د. عمر لطفي الخوالدة / شركة مناجم الفوسفات
لو استعرضنا جميعاً ما قام به الصيدلاني ( د. أمين كامل قعوار ) . لما وجدنا غير هذه الوصف الذي يليق بشخص مبدع ومنتج ومثابر منذ الثلاثينيات من القرن الماضي عندما بدأ الدكتور مشواره مع الاكتشافات والتي كان يفكر فيها في ذلك الوقت الذي لم تكن الامكانيات والتقنيات الحديثة متوفره مثل هذه الايام في التصنيع والبحث العلمي وتحليل العينات وتحليل المواد . فواضب على اصراره بأن يكون له بصمه واضحة في تاريخ هذا الوطن العزيز على قلوبنا وانطلاقه قويه في اقتصادنا الوطني وكتب لهذه المبادرة النجاح بفضل قوة الارادة ووضوح الرؤية المستقبلية من الدكتور أمين قعوار فأنشأ بجهوده الشخصي نواة لشركة تنقب عن خام الفوسفات والذي يتوافر في بلدنا بكميات وفيره واقتصادية كما هي الخامات الأخرى مثل النحاس والزيت الضخري والكربون ورمل السيليكا وغيرها من مواد ثمينة اذا تم استغلالها بطريقة مجدية وصحيحة ويكون الاردن بلداً منتجاً من هذه الخامات الثمينة والتي لن تستغني عنها أكبر الصناعات العالمية في اكبر الدول الصناعية في العالم .
* نبدأ رحلته في انشاء شركه مع بعض المقتدرين والاصدقاء في ذلك الوقت وبدأت عجلة الانتاج في الدوران وبدأ استخراج هذا الخام الثمين وبدأ تصنيعه وتصديره الى الدول المستوردة واستمرت الرحله ما يقارب الخمسة عشر عاماً ثم بعدها تم انشاء شركة مناجم الفوسفات الاردنية المساهمة ، فأصبحت أحد روافد اقتصادنا الوطني الى هذه اللحظات وهي تمثل كبرى الشركات الوطنية العملاقة التي تداور على ادارتها كوادر وطنية مخلصة لتراب هذا الوطن المعطاء ، فبدأت في التوسع على مراحل وعقود من الزمن وفي عدة مواقع .
فالبداية كانت في مناجم الرصيفية ثم مناجم الحسا ثم منجم الوادي الابيض ودائرة التصدير في العقبة فالمجمع الصناعي ( مصنع الاسمدة ) في العقبة ثم مناجم الشيدية في محافظة معان . ولم تقف الشركة الى هذا الحد بل عملت على شراكات مع كثير من الشركات اليابانية الاردنية لصناعة الاسمدة ، والشركة الهندية الاردنية لتصنيع الكيماويات ، والخطط الاستراتيجية المستقبلية مستمرة في هذه التطورات والتصنيعات وما هي الا امتداداً للفكرة الرئيسية التي بادر بها الأب الروحي لشركة مناجم الفوسفات الاردنية اذا اردنا انصاف هذا الرجل ، فهذا اللقب ليس بكثير على مثل هذا النموذج الصيدلاني الناجح وذو الرؤية الثاقبة والهدف الواضح ، وبعزيمته وهمته وصفاء ذهنه وبعد نظرته المستقبلية ، نجح وترك وراءه كنزاً ثميناً يستحق ان يشكر عليه وهو يرقد تحت الثرى ، فشكره يكون بتخليد اسمه كأب روحي لهذه الشركة الأم العريقة المعطاءه .