مرتبط
هل بات الصيادلة على يمين المهندسين ؟! بقلم : د. معين الشريف
تاريخياً كانت نقابة المهندسين الأكثر إقلاقاً للسلطة في الأردن و ايٍ دعوة لأي نشاط لهذه النقابة كان كفيلاً بإطلاق جرس الإنذار لأصحاب الملف الأمني في النقابات المهنية.
تاريخياً تعتبر نقابة الصيادلة من النقابات الناعمة و غير المقلقة لأصحاب القرار في البلد ، فهي نقابة ( البزنس ) و غالبية أعضاءها من الإناث ، و لم تكن على اولوية اصحاب الملف الأمني للنقابات .
على ما يبدو ان تغيراً كبيراً طرئ على المشهد النقابي ، فالمراقب للمشهد لن يتعب ليكتشف ان فعاليات الصيادلة باتت ذات زخم و خطاب قويين ، فمنذ فعاليات (حرروا نقابة الصيادلة) قبل ثلاث أعوام و هو الحراك الذي كان يهدف للتخلص من سيطرة الحكومة على نقابة الصيادلة بعد ان عينت لجنة لإدارة النقابة استمر عملها لسنتين ، ذلك الحراك بفعالياته النوعية كان المدرسة التي بدأ فيها الصيادلة يمارسون ثوريتهم للحصول على حقوقهم ، المفصل الثاني و ذو الدلالة كان انتفاضة الصيادلة و قيادتهم لحراك ليس على مستوى النقابات بل على مستوى الوطن ضد زيادة ضريبة المبيعات على الدواء و هو حراك أتى أوكله بعد تراجع حكومة الملقي عن قرارها .
مشاركة الصيادلة في حراك الرابع في رمضان الماضي قد كان حاضراً أيضاً و بكثافة كبيرة .
اما المشهد ظهر هذا اليوم فقد كان غير مسبوق ، من حيث كثافة الحضور أو قوة الخطاب في الدفاع عن الزميل باسل برقان المعتقل منذ أيام على خلفية نشاطه ضد مشروع المفاعل النووي و مناهضته أيضاً لاتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني ، فهو الحشد الأكبر و الأكثر تنوعاً أمام النقابات منذ رمضان الماضي .
هذه المعطيات تطرح السؤال المشروع هل بات الصيادلة يقفون اليوم على يمين المهندسين في القضايا المهنية و النقابية و الوطنية ؟!