د. باسل الزعمط* يكتب : زوبعة اسعار الادوية في الاردن بحاجة الى ضبط بعض المفاهيم

كتب د. باسل الزعمط مدير سوق الاردن لشركة ادوية عالمية على صفحته على الفيسبوك:  

زوبعة اسعار الادوية في الاردن بحاجة الى ضبط بعض المفاهيم:
1- الاردن اصغر سوق أدوية في المنطقة وتعمل فيه الشركات العالمية من باب سمعة الاردن الطبية واستقرار المجتمع والدولة ولكن فعليا العديد من الشركات تراجعت عن الاستثمار في الاردن بسبب الكلف العالية للعمل والضمان الاجنماعي وانتقلت الى بيروت او القاهرة او دبي !
2- المؤسسة العامة للغذاء والدواء قطعت شوطا كبيرا بتنظيم اسعار الادوية وتم تخفيض الاف الاصناف بالاضافة الى تطبيق اعلى شروط ومتطلبات التسجيل والرقابة والتي في بعض الاحيان تشكوا شركات الادوية من صرامة التطبيق مقارنة بالدول المحيطة.
3- 85% من الاردنيين يتناولون علاجاتهم من الادوية المزمنة من وزارة الصحة والجيش والمستشقيات الجامعية والمركز الوطني للسكري والتي تباع باسعار زهيدة كمثال ادوية الضغط والفلب والسكري ومن المعروف صغر حجم سوق الاردن من علاجات الادوية المحددة لهذه الامراض.
4- الهدر والاستعمال الغير منضبط لادوية الامراض الحادة من التهابات والالام والمفاصل والتي تضطر المرضى ان تشترى على حسابهم الخاص خارج التأمينات .
5- اغفال العامل النفسي للمرضى الاردنيين الذين يعانون من نسب عالية من القلق المزمن والاكتئاب والقدرة على التكيف والتي تعطي اعراضا مرضية بدون سبب عضوي ويستنزف المريض ماله وجهده بالبحث عن علاج دون جدوى ويكون علاجه دواءا بسيطا للسيطرة على القلق والخوف !
6- مداعبة مشاعر المواطنين بالحديث عن ارتقاع اسعار الادوية يجب ان يكون متوازيا مع الحديث عن ارتفاع كلف الحياة جميعها في الاردن وان ضبط الاسواق عملية تراكمية ومتوازنة وليست قرارت شعبوية قد تؤدي الى الاخلال بالامن الدوائي.
7- الحديث عن مقارنة اسعار الادوية في تركيا ومصر من الاردنيين الذين يزورونها للسياحة اي من الذين لديهم القدرة المالية للاستجمام وهذا ليس حسدا ولا ضيقة عين .