الاكاديمية المصرية أ.د. نادية حمدي تكتب : ما هو علم الصيدلة الجيني / طب السرطان الشخصي؟

الاكاديمية المصرية أ.د. نادية حمدي تكتب : ما هو علم الصيدلة الجيني / طب السرطان الشخصي؟

يدرس طب السرطان الشخصي التركيب الجيني للشخصونمو الورم؛ علم الجينوم الدوائي/علم الصيدلة الجيني.

* بتوفر هذه المعلومات، يأمل صيادلة المعامل الاكلينيكيةفي إيجاد خطط أكثر فاعلية للوقاية من المرض أوتشخيص أفضل أو أبكر والفحص والعلاج التام بدون فرصةلعودة المرض أو إنتشاره.

الاختبارات الجينية للخلايا السرطانية ومقارنتها بالخلاياالطبيعية تساعد الأطباء على تخصيص العلاج لاحتياجاتالمريض الفردية.  قد تتسبب العلاجات الشخصية في آثارجانبية أقل من الخيارات المعتادة القياسية.

يتضمن العمل علي خطة مخصصة لكل مريض علي حدهللكشف عن السرطان وعلاجه:

 ١– تحديد فرص إصابة شخص بالسرطان واختيار خطةالفحص الشاملة لتقليل الخطر.

 ٢– التوفيق بين الأشخاص والعلاجات التي قد تكون أكثرفعالية وتتسبب في آثار جانبية أقل.

 ٣– التنبؤ بخطر عودة السرطان أو إنتشاره.

قبل وجود الطب التشخيصي 

personalized medicine كان كل المرضي الذين يعانونمن نوع معين ومراحل عدة من السرطان يتلقون نفسالعلاج، مع ملاحظة أن بعض العلاجات لبعض الأشخاصتؤتي نتائج بشكل أفضل للبعض عن غيرهم.

ثم عمل الباحثون علي دراسة أثر الجينات والاختلافاتالوراثية بين الناس علي إختلاف جنسهم وأورامهم في كثيرمن الأحيان.  وهذا ما يفسر العديد من الاستجابات أوعدمها للعلاج.

* لذا بعض الفحص الجيني لكل مريض يتلقى خطة علاجقياسية مناسبة لجيناته، بمعني معدلة عن غيره تبعاً لنتائجفحص المادة الوراثية DNA الشخصية.

علاج السرطان الشخصي هو جزء نشط من خطة العلاجأو جزء من تجربة سريرية clinical trial research.

* يمثل الطب الشخصي العلاج المُهدف للجيناتوالبروتينات الخاصة بالسرطان التي تسمح للخلاياالسرطانية بالنمو و/أوالبقاء.  ويقوم الصيادلة الباحثونبتخليق/إختبار أدوية جديدة لهذه الأهداف/البروتينات.

مثل سرطان الثدي و القولون وأورام الجهاز الهضمي،سرطان الكُلي، سرطان الرئة، سرطان الجلد، المايلوماالمتعددة، بعض أنواع سرطان الدم والأورام اللمفاوية، بعضأنواع سرطانات الدم في الاطفال.

يعتمد خيار العلاج المستهدف على ما إذا كان الورم لديههدف محدد بالخلية أو خارجها علي المستقبلات أو أثناءتنشيط العلاج أو التعامل معه للتخلص منه، وهذا يتطلباختبار لخلايا عينة الورم.

على سبيل المثال، قد يتعامل جسم المريض مع الدواءبسرعة أكبر من العلاجات الأخرى.  هذا يعني أن هذاالمريض سوف يحتاج إلى جرعة أكبر حتى يكون الدواءفعالاً.

من ناحية أخرى، قد لا يعالج الدواء مريض أخر بنفسالفاعلية، أو أن الدواء سيبقي في الدم لفترة أطول، وهذا قديسبب آثار جانبية أكثر حدة.

* التحديات التي لا تزال قائمة برغم وجود وإنتشارإستخدام علم الصيدلة الجيني في بعض أنواع السرطان أوبعض الأمراض عن غيرها:

١– خيارات العلاج الشخصية غير متوفرة لجميع أنواعالسرطان.

٢– يتم تقديم بعض العلاجات الشخصية فقط من خلالتجربة سريرية.

٣– الاختبارات الجينية للمرضي وعينات الأورام مكلفةوتستغرق وقتًا طويلاً، في نفس الوقت الذي لا تغطي العديدمن خطط التأمين الصحي الشامل هذه التكاليف.

٤– العلاجات الشخصية المُهدفة باهظة الثمن.

* لذا الطب الشخصي لعلاج السرطان لا يزال قيد التطوير

* أسئلة لابد أن يطرحها مريض السرطان أو السمنة أو بعضالأمراض التي لها علاج جيني شخصي على فريق الرعايةالصحية HCPs:

  • ما هي خيارات العلاج المتاحة لي؟
  • أي التجارب السريرية مناسب لي؟
  • هل الاختبارات الجينية متاحة للمساعدة في توجيهخيارات العلاج؟
  • هل يعتبر هذا العلاج دواءًا شخصيًا؟  إذا كان الأمركذلك، كيف؟
  • ما هي فوائد هذا العلاج؟
  • ما هي الآثار الجانبية المحتملة لهذا العلاج؟
  • ما هي فرصتي في الشفاء عند إستخدام الدواءالشخصي المعتمد بخطة من نتائج علم الصيدلةالجيني؟

ا.د/نادية حمدي استاذ الكيمياء الحيوية بصيدلة عين شمس، القاهرة – مصر

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: