د. نانسي البطاينة تكتب : الثامنة بعد الكورونا !!
الساعة الثامنة بتوقيت الأردن ..الكل يترقب و ينتظر ظهور النتائج اليومية لحالات الكورونا و القرارات التي سيتخذونها مستبشرين خيراً بملامح معاليهم ….
في تلك اللحظة خرجت من دائرة التفكير الكوروني …
لأرى مابعد هذه الدائرة و في لحظة خروجنا منها….
رأيت حياةً لا تشبهنا و أياماً ينقصها الكثير من أمنياتنا …..و أحداث تتسابق بمخيلتي لأرى تفاصيلاً غدت غريبة عنا…
لتصبح المصافحة مثلاً شيئاً معيباً …
و تصبح الأماكن المزدحمة شيئاً مخيفاً….
و قد تصبح المعقمات من تقاليدنا……
و قد لا نستطيع مشاركة أحبائنا أفراحهم و لربما لا نستطيع حتى مواساتهم في أتراحهم……
و قد تصبح الكمامة من الروتين اليومي لنا …
لربما حياتنا الاجتماعية بعد كورونا لن تكون كقبلها..
لن يتوقف الموضوع على حياتنا الاجتماعية و على الأرجح سيشمل كل جوانب حياتنا الاقتصادية والتعليمية و حتى السياسية منها ..
ستتغير وجهات نظرنا تجاه الكتير من الأشياء حولنا …..
ملامح و تفاصيل كثيرة راودتني خلال رحلتي خارج الدائرة الكورونية …
لم أستطع بعدها إكمال رحلتي ..وعدت إلى واقعي انتظر التقرير اليومي لمعاليهم….
لكني و بعد كل هذه الافتراضات التي تخيلتها و بعد عودتي للواقع ترجمت الكثير من الأحداث التي حصلت في تلك الدائرة و تيقنت تماماً أن الأوفياء فقط هم من يصنعون الوطن و هم أيضاً من سيعيدون وطني بكل مجالاته الاجتماعيه و الاقتصاديه و السياسة لسابق عهده ….
المجد فقط للأوفياء الذين يرون أردننا بعيون هاشمية…..
