مرتبط
د. ضرار بلعاوي يكتب: هل الأشخاص الذين لم يشعروا بأعراض جانبية بعد تلقي اللقاح لم ينتجوا مناعةً في أجسامهم؟
- على الرغم من أن الأعراض الجانبية مثل آلام العضلات أو الحمى أو التعب هي علامات على عمل الجهاز المناعي كردِّ فعلٍ ضد مكونات اللقاح، إلاّ أن عدم ظهور أعراض جانبية لا يعني أن اللقاح لم يعمل.
- في التجارب السريرية لشركتي فايزر وموديرنا، لم يتعرض عددٌ كبير من المشاركين لأي أعراض جانبية، ومع ذلك ظلوا يتمتعون بحماية عالية ضد فايروس كورونا. فعندما تدقّق في بيانات التجارب السريرية، أكثر بقليل من نصف المشاركين لم تظهر عليهم أي أعراض جانبية، لكنهم ظلُّوا محميين بنسبة تزيد عن 90٪ بعد تلقي اللقاح.
- تتفاعل أجهزة المناعة لدى الأشخاص بطرق مختلفة، بسبب عدد من العوامل: صحة الشخص، والعمر، والجنس، والمناعة الموجودة مسبقًا، والجينات، والتغذية، والبيئة، واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات anti inflammatory medicines. بالإضافة إلى ذلك، يميل الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بكوڤيد-19 إلى ردود أفعال أقوى تجاه لقاحات فايروس كورونا. حتى أنَّ بعض الأبحاث أظهرت أن الوقت من اليوم الذي يتم فيه تطعيم الشخص (بلقاح الأنفلونزا الموسمية) يمكن أن يؤثر على استجابة الجهاز المناعي.
- من المهم الإشارة إلى أنَّ الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة (أو يتناولون أدوية مثبِّطة للمناعة) لا يزال لديهم استجابة مناعية، لكنهم ينتجون أجسامًا مضادة بمعدل أبطأ ويمكن أن ينتجوا أجسامًا مضادة أقل بشكل عام، ولكن من المحتمل أن توفر جرعات اللقاح مستوى معينًا من الحماية. وهذا يعني أنه على الأغلب لن تكون لديهم العديد من الأعراض الجانبية للقاحات، لكن هذا لا يعني أن اللقاح لم يعمل.
د. ضرار حسن بلعاوي
استاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية