مرتبط
الصيدلي الأردني في عصر الطب الشخصي: هل نحن مستعدون؟

د. أفرودايت مرجي
بينما يتسابق العالم نحو حقبة جديدة من الرعاية الصحية تُعرف بـ”الطب الشخصي”، تقف مهنة الصيدلة أمام فرصة تاريخية لإعادة تعريف دور الصيدلي، لا كموزع أدوية فقط، بل كمستشار علاجي وجيني ومصدر للمعلومة الدقيقة.
الطب الشخصي لا يعني فقط وصف الدواء المناسب، بل وصف الدواء المثالي بناءً على الجينات، أسلوب الحياة، وحتى التفاعلات النفسية للمريض. ومع انتشار اختبارات الـPharmacogenomics، أصبح للصيدلي دور محوري في تفسير نتائج هذه الفحوصات، ومساعدة الطبيب في اتخاذ القرار العلاجي الأنسب.
لكن، هل الصيدلي الأردني اليوم مستعد لهذا التحول؟
نجد أن جامعاتنا بدأت تخطو خطوات خجولة نحو هذا المفهوم، ولكن السوق لا يزال يعتمد على النمط الكلاسيكي للعلاج. التحدي يكمن في التوعية، التدريب، وتحديث المناهج بما يتماشى مع التطورات العالمية.
الصيدلة ليست فقط مهنة علمية، بل مهنة إنسانية تحتاج إلى التجديد والتطور المستمر. وها نحن أمام موجة جديدة، لا يمكن تجاهلها، بل يجب أن نستعد لها… اليوم قبل الغد.
فهل سنكون جزءًا من التغيير؟ أم سننتظر حتى يُصبح إلزاميًا؟