اليقظة الدوائية Pharmacovigilance في عامها ال 175.
المقال السادس
أصبحت اليقظة الدوائية الذراع الذي يعتني بالمريض، ويهدف الى الحصول على أفضل النتائج المرجوة من العلاج الدوائي ، لا أحد يريد الحاق الأذى بالمريض، لكن لسوء الحظ وبسبب وجود عوامل عديدة مختلفة فان الدواء قد يلحق الأدى بالمريض.
ولذلك فان اليقظة الدوائية الجيدة سوف تكون بالمرصاد لجمع معلومات هدفها الكشف وتحديد الاخطار الدوائية ( الآثار الجانبية للدواء )، باسرع وقت ممكن بعد طرح الدواء في الاسواق وبدء استخدامه من قبل المرضى، وتحديد عوامل الخطورة. وعند وجود قنوات اتصال فعالة ، فان هذه المعلومات تساعد الخبراء في منع العديد من اثار الادوية الجانبية ، وبالتالي تأمين قيمة علاجية أقضل للمريض ، وقلة في التكلفة العلاجية للنظام الصحي.
ويمكن تعريف الآثار الجانبية للادوية : بأنها تأثير مؤذي وغير مرغوب ، تحدث مع استخدام الدواء بجرعاته الطبيعية من أجل الوقاية ، تشخيص، علاج امراض، أو تصحيح مسارات وظائف فسيولوجية.
وهذه التأثيرات الجانبية يتراوح حطورتها من البسيطة ، تهدد الحياة ، سببا في دخول المستشفى، اعاقات عكوسة أو مستدامة، تشوهات جنينية، أو الموت.
وعلم اليقظة الدوائية يعتمد بالاساس على نظام التقارير ، في تحديد هذه الاثار الجانبية ، وتجميعها ودراستها وتبويبها وربط التأثير الجانبي مع الدواء بشكل أكثر دقة ، ورفعها الى المنظمات الصحية ذات الغلاقة واتخاذ الاجراء المناسب على الدواء ، التي قد تؤدي الى سحبه من الاسواق.
لكن ما هي الاشياء التي من أجلها نكتب التقرير ؟
1 – جميع التأثيرات الجانبية المتوقعة وغير المتوقعة .
2 – التأثيرات قليلة الخطورة وعالية الخطورة .
3 – معدل تكرار ظهور التاثيرات الجانبية ( كثير/قليل/ نادر).
4 – التداخلات الدوائية – الدوائية، الدوائية – الغذائية ، التداخلات الدوائية والامراض.
5 – التداخلات الدوائية – المخبرية ، بمعنى أي خلل في نتائج المختبر أثناء استخدام الدواء قد ينعكس بشكل خاطئ على الاجراءات العلاجية للمريض.
6 – مراقبة اساءة استخدام الادوية والتعود عليها ولادمان .
الفئات التي تستطيع أن تشارك أو تساهم في تعبئة التقارير هي طاقم مقدمي الرعاية الصحية ( أطباء ، صيادلة ، ممرضين، مهن طبية مساعدة، ) وحتى المريض .
تابعونا
الصيدلاني راتب الحنيطي
