الجعافرة يوجه رسالة شكر للزميلة القسوس ورسالة عتاب إلى “حزب الكنبة”
كتب د.فيصل الجعافرة:
بعد انتهاء إجتماع الهيئة العامة السنوي لنقابة الصيادلة و بعد يوم إنتخابي حافل، و بعد ان جلست أراجع أحداث هذا اليوم فلم أجد أبدا أعظم ولا أروع من لحظة وصول الزميله (الدكتوره سميره الشماس القسوس )، لم يجمعني فيها لا مكان عمل ولا انتخابات ولا اي مصالح سواء خاصه او عامه، و لكن أدهشني حضورها و إصرارها على ممارسة حقها بالإنتخاب على الرغم من تعبها و مرضها ، فوصلت على كرسي متحرك الى صندوق الإقتراع لتعطي صوتها (لمن تؤمن هي بأنه يستحق ) ، و بدون ألووووو لحثها على ذلك ، و لا إستجداء لصوتها و بدون أن يُسدّدُ عنها لصندوق النقابة فلس واحد ، لأنها مؤمنه بأن إرادتها أمانة و الأمانة لا يبيعها ولا يفرط فيها إلا من كان بلا مبدأ ولا انتماء و يؤمن بأنه قادر على التغيير ، (و والله إني لا أعلم لأي المرشحين أعطت صوتها).
هي قد تكون متأكده بأن صوتها لن يغير خارطة النقابة و لن يغير مبداء المحاصصات و صراع الكراسي المقيء ، لكنها تحمل في قلبها من المهنية و الإراده و الامل ما لا تحمله أجيال و أجيال من صيادلة حزب الكنبه المحبَطين الذين ينتظرون التغيير و يتوقعون من المجالس ان تخدمهم و هم لا يكلفون أنفسهم عناء القدوم إلى نقابتهم ليوم واحد في السنه بل و إن بعضهم نسي موقعها، هؤلاء الذين لا يجيدون إلا ممارسة شتى طقوس اللطم و النواح و اللوم للمجالس على ضياع حقوقهم و هم أول من فرط فيها و ضيعها بل و تنازلوا عنها بكسلهم و استهتارهم و تركهم الحبل على الغارب لمجالس متعاقبة، لا ذنب لها في ما نحن فيه إلا وجود هيئة عامة ضعيفة و غير مسؤولة تنتظر من السماء أن تمطر عليهم إنجازات و مكتسبات و تحقيق أحلام يقضه.
لو امتلكنا نحن الصيادلة جزأ من ما تملكه هذه الزميلة من إراده و مصداقيه و انتماء لمهنتها و نقابتها، لكان حالنا الآن غير هذا الحال و لكانت صناعة المستحيل حرفتنا و لكانت النقابة أم حقيقية ل٣٢ ألف صيدلاني و صيدلانية، و ليست حلبة كسر عظم و صراع على كراسي و مناصب تكليف لا تشريف و أمانة ثقيلة سيكون السؤال عنها عظييييم يوم الموقف العظيييم .
الزميلة المحترمة الدكتوره سميره لك مني كل الحب و التقدير و الإحترام، متمنين لك الشفاء العاجل و دوام الصحة و العافية.
كل الشكر و العرفان و الإحترام لجميييييع الزملاء الذين شاركوا يوم أمس سواء في إجتماع الهيئة العامة او في الإنتخابات حتى لو كان ذلك بالحضور ،
نبارك للزميله المحترمه (د.نور بركات) نجاحها و نتمنى عليها ان تكون في المجلس صوتا للحق و اعانها الله على حمل هذه الأمانه، و لتعلم الزميله بأننا سنكون الى جانبها و جانب المجلس بلا رياء ولا مورابه في ما نراه يحقق مصالح المهنه و منتسبيها ، و الله يعلم بأننا لا نعارض من أجل المعارضة.
و نبارك للزميل د.سائد فوزه في تحقيق الذهاب إلى هذا العرس الإنتخابي ، و الخروج بنا من (خطيئة التزكية المقيته) التي كانت قاب قوسين أو أدنى لولا ترشحه و ترشح الزملاء د.نضال المدهون و د.وائل غيث، فشكرا لكم لإتاحة الفرصه لنا لنتشرف بلقاء الزملاء الذين نكن لهم جميعا كل الإحترام و التقدير ، و إن اختلفنا معهم في وجهات النظر مهنيا و نقابيا ، و شكرا لمجلس النقابة نقيباً و أعضاءً على سعة صدورهم و تقبلهم للرأي و الرأي الآخر، و لما بذلوه من جهود قد لا ترتقي الى مستوى طموحاتنا و لكنها جيده في ظل غياب هيئة عامة غير مدركة لأهمية و معنى الوجود النقابي المهني.
زميلكم
د.فيصل الجعافره
