أطباء عمان القديمة في حقبة الأربعينيات من القرن العشرين

Beoryx eyelashes
Befresh
Beoryx eyelashes
Befresh

أطباء عمان القديمة في حقبة الأربعينيات من القرن العشرين

يزي الذي عملت فيه الطبيبة الإنجليزية شارلوت برنل «الست العرجا» في أوائل القرن الماضي فقد افتتحت عيادة خاصة لها في وسط البلد بشارع البتراء قرب سوق الُسكر- واستأجرت بيتاً لها في الاشرفية فوق شارع الطلياني قرب المستشفى الانجليز الذي أصبح المبنى الآن مركزاً صحياً للأمومة والطفولة.

وكانت الدكتورة بيرنل تُعتبر جزءاً مهما من تاريخ عمان في الفترة من 1913-1944 حيث درست الطب في بريطانيا في الوقت الذي كانت النساء من النادر جداً ان يدرسن الطب..، وبعد أن مارست الطب قليلاً في بلدها جاءت الى فلسطين ثم الى السلط إبان الحكم التركي، ثم الى عمان حيث ظلت عزباء وماتت في عمان ودفنت في القدس حسب وصيتها عام 1944.

إبراهيم كاتبي

وهنا.. فإن طبيب الأسنان إبراهيم كاتبي، وموقع عيادته في شارع الملك فيصل، مقابل البنك العثماني بجانب البنك العربي الآن فقد ذكر منيف عنه أنه: طبيب كان يثير الخوف حين تهدر آلته السوداء بذراعها الطويل، وهي تدخل إلى فم المريض، لتولد ألماً إضافياً فوق الألم الذي لم يكن يترك فرصة لنوم الشخص المتألم لليالٍ كثيرة سابقة من ألم أسنانه، لذا كان الكثيرون يحتملون آلام الأسنان، أو يحتالون عليها، عن طريق الأسبرين أو الأدوية المسكنة، ولا يتردد بعضهم في أن يستبقي دخان السجائر في فمه لفترة طويلة من أجل تخفيف الألم، على أن لا يُسلِّم نفسه لتلك الآلة السوداء بذراعها الطويل، فإذا زاد الألم عن حدٍ معين، ولم تجد معه العلاجات البدائية، كان هناك أحد اثنين: «البطيخي» أو «أبو حسن الحلاق»، فالبطيخي الذي كان «مُركِباً للأسنان ولم يكن طبيباً حيث يتولى معالجة بعض الحالات، أما «أبو حسن» فقد كان يقوم بمهمات كثيرة على رأسها تطهير الأولاد، ثم خلع الأسنان أيضا ببراعة فائقة، إذ كان يفعل ذلك بخيط متين.

يوسف عزالدين

ويشير عبدالرحمن منيف في كتابه سيرة مدينة أطباء عمّان المعروفين في الأربعينيات أيضاً الي الطبيب يوسف عزالدين الذي كان بيته وعيادته يقعان مقابل المدرج الروماني، حيث كان لا يعالج إلا أمراضا معينة، إضافة إلى الاصدقاء والمعارف، وكذلك الحال بالنسبة للدكتور جميل التوتونجي، إذ كان طبيبا خاصا للقصر الملكي عدا عن كونه سياسياً، وبالتالي فإنه كان لا يعالج إلا أشخاصاً أو حالات محدودة جداً.

سياسيون واطباء

وعن فترة لاحقة بعد منتصف الأربعينيات يقول عبدالرحمن منيف: وصلت كوكبة من الأطباء المميزين طبياً وإنسانياً وسياسياً مثل: عبدالرحمن شقير، ومنيف الرزاز، ونبيه ارشيدات، وجورج حبش ووديع حداد، وعن حبش وحداد يقول منيف: كانت عيادتهما في شارع الملك طلال وغادرا عمان منذ العام 1957 للعمل السياسي.

الدستور

اترك تعليقك هنا ...

%d مدونون معجبون بهذه: