ان مهنه الصيدله احد الأركان الأساسيه في اي نظام صحي متطور وقد تجاوزت على المستوى الدولي المفهوم التقليدي بحصرها بصرف الادويه وأصبح لها ارتباط كبير بالمريض وبمنطومه الرعايه الصحيه

لكن بالأردن  (وللاسف ) فأن تطبيق هذا الدور اقل من المطلوب في المستشفيات الخاصه والحكومية وكذلك عدم تقدير لدور الصيدلي من قبل اصحاب القرار في إنجاح الخطه العلاجية للمرضى

اما في صيدليات المجتمع فلا يدرك احد من اصحاب القرار دور الصيدلي في خفض الفاتوره العلاجية للمرضى من خلال دورهم في الاستشاره الصيدلانية وخطه العلاج للمرضى

ولا احد يدرك دوره الرئيسي في التعامل مع الادويه التي تصرف بدون وصفه (otc) فهو الذي يرشد المريض عن كيفيه استخدامها ودواعي استعمالها وأعراضها الجانبيه وتعارضها مع الادويه الاخرى التي يستعملها المريض أو الأمراض التي لديه

ان الصيدلي هو المتلقي الأخير للمريض وهو من يشرح للمرضى عن أدويتهم ويتدارك اخطاء اعضاء الرعايه الصحيه الاخرين ودون هذا الدور الحيوي يختل ركن أساسي من أركان العمليه العلاجية

في النهايه فان المطلوب من اصحاب القرار في القطاع (وأغلبهم من الأطباء ) ادراك ان وجود الصيدلي في منظومه الرعايه الصحيه ركن أساسي وبدونه تختل المنظومة ويجب افساح المجال امام الصيدلي في القطاع الحكومي والخاص ليمارس دوره الحقيقي في أداره العمليه الصحيه بالأردن للوصول للمستوى العالمي في الرعايه الصحيه

وعدم التعامل مع الامر بمنظور ضيق يتحدث عن طبيب وصيدلي وأتاحه المجال لصيدليات المجتمع لتمارس دورها الحقيقي من خلال توفير الحمايه الماليه لها بزيادة دخلها في ظل الطفرات التي حدثت في مداخيل كل المهن الاخرى .

وللحديث بقيه