مرتبط
توصيات المؤتمر الدولي الثالث للصيادلة العرب ورؤية مستقبلية لمهنة الصيدلة حتى عام 2030
دكتور خالد مصيلحي ابراهيم رئيس اللجنه العلميه بالمؤتمر وأستاذ العقاقير والنباتات الطبيه – بكلية الصيدله – جامعة القاهره
اختتمت أعمال المؤتمر المؤتمر الدولي للجمعية العربية لتطوير الصيادلة «مهنة الصيدله رؤية مستقبليه 2030 تعليم – مهنيه – ابتكار» الذي عقدته للعام الثالث على التوالي الجمعية العربية لتطوير الصيادلة في احدى الفنادق الشهيره بالقاهره ، بمشاركة نخبة متميزة من علماء وخبراء الصيدله في مصر و الوطن العربي سواء من الجانب الأكاديمي او المهني يومي 30 – 31مارس 2019 وبحضور أكثر من500 صيدلي من صيادلة المستشفيات والشركات والصيدله الاكلينيكيه بالاضافه الى اساتذه الجامعات واستكمل المؤتمر في نسخته الثالثه خطوات النسختين السابقتين لتحقيق رؤي مستقبليه للنهوض بمهنة الصيدله في الوطن العربي.
وقد ظهر دعم المؤتمر للنشاط الملحوظ وحملات الدوله الأخيره للنهوض بالرعايه الصحيه حيث قدم المؤتمر الشكر لجميع الصيادله المشاركين في الحمله الرائعه مئة مليون صحه وقدم درع تكريم باسم كل الصيادله المشاركين فيها .
وفي اطار دعم الحملة الحاليه لحصر حالات الأنيميا والتقزم والسمنه بالمدارس قدم المؤتمر محاضرتين عن الأنيميا والسمنه، الأولى حاضر فيها رائد طب الباطنه في مصر د. حسام موافي، وشرح باسلوبه المميز البسيط الأنواع المختلفه للأنيميا والأخطاء الشائعه في العلاج وطرق الوقايه أما المحاضره الثانيه فكانت عن انتشار السمنه وتعدد الأنظمه الغذائيه على مستوى العالم وكيفية اختيار الانماط الغذائيه المتوازنه تبعا لكل حالة والظروف المحيطه بها
وأكد المؤتمر في ختام أعماله، في جلسه نقاشيه موسعه بين خبراء صناعة الدواء في مصر أن تطوير صناعة الدواء ضرورة ملحه في ظل المتغيرات العالميه مع اعتبار أن صناعة الدواء أمن قومي ولابد من وضع حلول عاجله لكل المشاكل التي تواجه صناعة الدواء، مستغلين دعم الدوله لهذا الاتجاه في الأونه الأخيره وضرورة تصنيع المواد الخام الرئيسيه بتكلفه مناسبه وجوده عالميه وانشاء مظله موحده او هيئة متخصصه لحل مشاكل صناعة الدواء في مصر حلا جذريا تهدف لتحقيق المعادلة الصعبه انتعاش الشركات اقتصاديا بدون الضغط على المريض وتوفير الدواء وبالسعر المناسب.
ركز المؤتمر من خلال محوره الأول وهو الاهتمام بالتعليم الصيدلي اوصى المؤتمر بضرورة تبادل الخبرات بين مصر والدول العربيه الشقيقه في كافة مجالات تطبيق الصيدله الإكلينيكيه والرعايه الصحيه المتكامله للوصول لمعايير موحده تناسب طبيعة بلادنا العربيه وتنافس التحديات العالميه بقوة مع الاهتمام بالمهارات الناعمه او ال soft skills التي تمثل حلقة الوصل المفقوده في برامجنا الدراسيه وتؤثر على مهارات خريجينا عند مواجهة تحديات سوق العمل والمتغيرات السريعه في مجالات التواصل السليم مع المريض وبطرق علميه سليمه وضرورة توفير برامج لتنميه هذه المهارات سواء للطلاب او الخريجين.
وبالنسبه للمحور الثاني وهو ضرورة احترافية مهنة الصيدله ومواكبه المستجدات في هذه المهنه أوصى المؤتمر بضروة وضع نظام متكامل لادارة صيدلة المستشفيات ومواكبة المعايير الدوليه المعتمده ويعد نموذج 75357 نموذج متكامل وناجح وفرصه لكل من يختار هذا المجال ان يتبادل معهم الخبرات والاستفاده من أنظمتهما لمعتمده في مجال صيدلة المستشفيات كما أوصى المشاركون بضرورة تصحيح مسار التداوي بالأعشاب والمنتجات الطبيعيه وضرورة اقترانها بالدليل العلمي مع رفع الوعي بالأستخدام الأمن لها وتحت اشراف طبي في ظل اقتحام مشعوذين ودجالين وظهور فوضى عالميه في الاعلان عن منتجات طبيعيه غير مرخصه ومغشوشه وتأتي هذه التوصيات متمشيه مع اخر التحذيرات التي اطلقتها منظمة الغذاء والدواء الأمريكيه في هذا الصدد. كم لم ينسى المؤتمر الجانب النفسي في توصياته فبعد أن أصبحت الأمراض النفسيه والعصبيه تزداد عالميا مع ازدياد ضغوط الحياه واتباع أنماط حياتيه خاطئه ، أكد المؤتمر أن الصحه الذهنيه هي أساس صحة الجسم كل هو في ظل تطور الأدوية التي تواجه مشاكل الأمراض النفسيه أصبحت ضرورة ملحة عدم اهمالها واللجوء للعلاج الصحيح مع اختيار أنماط حياتيه تحافظ على قدراتنا الذهنيه والنفسيه وتقينا من هذه الامراض.
وأكد المؤتمر على ضرورة وضع خطط عاجله لمواجهة زيادة تكلفة علاج داء السكري وارتفاع اسعارها مع ازدياد عدد الاصابات به واصبح من اكثر الأمراض تكلفة عالميا ولا بد من تحليل الوضع الراهن ومقارنته بالوضع العالمي لوضع خطط للسيطرة على هذه المشكله لتوفير العلاجات الفعاله وفي اطار سعر مناسب.
اما المحور الثالث في المؤتمر وهو الابتكار أوصى المؤتمر يضرورة دعم أبحاث علوم الجينات والجينوم وتطبيقاتها في مجال الصيدله pharmacogenomics أصبحت ضرورة ملحه للوصول بصورة أدق للجرعه الأمنه من اي دواء ونضمن استجابة جميع المرضى في ظل اختلاف تركيباتنا الجينيه مما ينتج عنه اختلاف استجابتنا لمختلف العلاجات وربط التركيب الجيني بتحديد الدواء المناسب والجرعه المناسبه لا بد ان تكون من اوليات هذا العصر للوصول لأعلى نسب استجابه وكفاءه للدواء وأقل أثار اجانبيه بدقة متناهيه كما أكد المؤتمر ضرورة التوسع في تطبيقات النانو التكنولوجي لحل مشاكل الدواء ورفع الإتاحه الحيويه وكفاءة الأدويه وزيادة معدلات امانها وضرورة استغلال التطور في مجال الطب النووي لما لله من تطبيقات قوية على الجانب التشخيصي أو العلاجي ويعد هذا التطور بارقة أمل للعديد من الأمراض المزمنه.
وثمن المشاركون في المؤتمر الجهود المبذوله لظهور المؤتمر بهذه الصوره المشرفه خاصة انه من الصيادله والى الصيادله فكان التناغم في المناقشات هو السمه السائده مما أضاف للمؤتمر قوة وتفاعل مثمر واختتم المؤتمر حيثياته بتكريم الصيادله وطلاب الصيدله الناجحين في شتى المجالات مثل الرياضه والبحث العلمي والابتكار وعلي موعد إن شاءالله مع AIPC2020