مرتبط
عمان – وكالات انباء-
صدرت رواية (من زَاويةٍ أنثى) للكاتب الصيدلاني محمد حسن العمري، والتي تجمع بشكل سردي توثيقي سيرة شاب أردني يولد في أحداث أيلول 1970، ليومي به القدر في الألفية الثالثة وزيرا في الحكومة الأردنية.
تتقاطع أحداث الرواية بشكل أفقي بحيث تكسر النمط التقليدي للرواية المحلية، ويقذف الكاتب للقارئ النهاية من الفصل الأول، فيما يسفر الفصلان الثاني والثالث، عن البوح النفسي للزوجة الأولى للوزير الناشطة اليسارية سعدية والمنحدر من أصول أفريقية ويمنية، والفصل الثالث للزوجة الثانية الطبيبة هيام، التي تنحدر من شمال الأردن وتتخرج من كلية الطب في جامعه العلوم والتكنولوجيا بإربد.
تشكل الرواية مسرحا واسعا لما كانت عليه أحداث السبعينيات، ثم تغفلها لاحقا لتناول تابوات أخرى من المجتمع الأردني، مثل الكبت والتحرش والإقليمية وحرمان الإناث من الميراث والمجتمع السري لطبقة المتقاعدين من رجال السياسية، وهموم الأم التي يعاني ابنها من إحدى متلازمات التوحد ومشاعر المرأة بعد استئصال ثديها بسبب مرض السرطان.
تنتهي الرواية بانفصال نفسي وعاطفي كامل للوزير عن زوجتيه فيما تلتحم الزوجتان في علاقة غريبة وانطلاقة تتفوقان فيها على الوزير المتكاسل.