مرتبط
من هم الصيادلة الأدباء الذين كرمتهم نقابة الصيادلة عام 2014 ؟ – صور
وكالات – بتصرف – محمد جميل خضر – 24/11/2014
مبادرة لافتة لا تخلو من الدلالات والمعنى، تبنتها نقابة الصيادلة في الاردن في بتكريمها ثمانية من أعضائها المبدعين في حقول الأدب والفن.
الحفل الذي في المكتبة الوطنية، جرى فيه تكريم الصيادلة الكتاب والشعراء والتشكيليين والقصاصين والروائيين الآتية أسماؤهم: د. سحر ملص، د. أحمد زياد أبو غنيمة، د. سلوى عمارين، د. سليمان الخليل عليمات، د. عمر الخواجا، د. محمد حسن العمري ود. ربى دويكات، إضافة إلى تكريم الروائي د. محمود عيسى موسى غيابياً لعدم تمكنه من الحضور من إربد بسبب وعكته الصحية، الوعكة التي يواصل موسى منذ أكثر من عقد مضى الاستهزاء بها وتحديها بالإبداع والاحتفاء بالحياة والأمل، موقعاً رغمها كثيراً من إصداراته ليس آخرها روايته «بيضة العقرب».
الحفل الذي أدارت فقراته د. بشرى أبو جبارة، وحظي بحضور لافت، سلم في نهايته نقيب الصيادلة الدروع التكريمية على المبدعين المكرمين، في حين تسلمت القاصة سحر ملص إضافة إلى درعها، درع الروائي محمود عيسى موسى.
نقيب الصيادلة أوضح في كلمته لحفل التكريم الذي عزف الشاب ثابت أبو حماد في نهايته عدداً من المقطوعات على جيتاره الكلاسيك، أن تكريم نقابة الصيادلة للمبدعين من أعضائها، يأتي في سياق التعريف بالسمات الإنسانية والمعرفية التي يتميز بها الصيادلة في الأردن، «جامعين بين العلم المفيد للإنسانية، والعلم الرشيق لخدمة المعارف من شعر وقصة ومقالة ولوحة».
القاصة سحر ملص تذكرت في شهادتها للحفل طفولتها، وسردت على حضور الحفل مدونتها وصولاً لأول حروف إبداعها. الكاتب د. أحمد زياد أبو غنيمة قال في كلمته إن علاقته بالأدب عموماً، وأدب الأطفال خصوصاً، بدأت في ظل عائلة كريمة تحمل منذ أكثر من قرن من الزمان رسالة سامية في مجال الأدب، في مسيرة متواصلة من الأجداد إلى الآباء إلى الأولاد إلى الأحفاد.
الكاتبة والفنانة التشكيلية سلوى عمارين حاولت في شهادة لها حملت عنوان «أبجديات البداية وتجليات الرواية» الإمساك بلحظة الكتابة الأولى، والوهج الذي توهجت منه شرارة الإبداع: هلْ هيَ مجلةُ الحائطِ في المدرسةِ البعيدةِ في البالِ والزمان؟ هل هنَّ نَجماتُ السينما ونُجومُها ستينياتُ القرن الماضي وسبعينياتُه؟ هل هو الخيالُ الخصب؟ أم لعلَّها القراءةُ النَّهمةُ كما لو أنَّ الكتبَ شطائرُ المسرات؟؟ بل ربما الهاتفُ المسائيُّ من صديقةٍ مُحِبَّةٍ تقول لي كأنّكِ كنتِ تكتبينَ اليومَ عني؟؟؟ أم لعلُّه الهاتفُ الصباحيُّ مع أوَّلِ شَقْشقاتِ الفجرِ يَنْفَجِرُ منْ خَلْفِهِ صوتُ صديقتي ناريمان المستاءةِ جداً أنها لم تجدْ مقالتي صبيحةَ هذا السبت في الجريدة، متسائلةً باحتجاج: كيفَ سأبدأ نهاري دون مقالتك؟؟؟؟ أسئلةٌ تتدافعُ نحو مخيلتي، وَتَرْبِكُ منظومةَ أولوياتي عندما أريدُ أنْ أُدوّنَ شهادةً عن تجربتي الخجولةِ في الكتابةِ والحياةِ والإبداعِ الإنسانيِّ الخلاّق…».
تحت عنوان «لقد أدركتني حرفة الأدب» تحدث القاص عمر الخواجا عن تجربته مع الحرف والكتابة الإبداعية، ذاهباً إلى أن القصة الأولى التي روتها له والدته شكّلت إرهاصاً ابتدائياً أولياً أدرك من خلالها حرفة الأدب.