مرتبط
الاكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب: في مواجهة كورونا: حروف صحتنا درع لمعركتنا
خالد مصيلحي إبراهيم – أستاذ العقاقير والنباتات الطبيه – كلية الصيدله – جامعة القاهره
تطرقنا في الموضوع السابق عن عوامل أساسيه تدمر جهازنا المناعي وعرفنا ان الجهاز المناعي القوي لايقف امامه أي فيروس أو وباء وان الأمراض الفيروسيه حتى وقتنا هذا لاتقف عند حدها الا بجهاز مناعي قوي
وفي هذا الموضوع نركز على خمسة عوامل أساسيه لابد الالتزام بها حتى نحد من انتشار أي وباء والتزامنا بها جميعا قد يخفض احتمالية انتشار أي وباء الى أكثر من 90 في المئه ولكي لاننسى هذه العوامل الخمسه ونحفظها عن ظهر قلب فهي مشتقه من كلمة (صحتنا) فكل حرف في كلمة صحتنا هو بداية عامل من هذه العوامل وتم تلخيصها في شكل توضيحي مع المقاله
حرف الصاد(ص): ويرمز الى صابون فأساس الوقاية من أي فيروس هو أن نغسل ايدينا ووجهنا بالماء والصابون جيدا اربعة او خمسة مرات او بعد كل مشوار خارج المنزل لانها ابسط طرق الوقايه والصابون يفتك بأي فيروس كما ان الاستحمام بالماء والصابون والنظافه الشخصيه ضروري جدا في هذه الفترة خاصة ان الاستحمام لا يسبب نزلات البرد كما يشاع طالما لم تتعرض لتيارات هواء شديده بعد الاستحمام وشريطة عدم الانتقال من الجو الدافيء للحمام الى البارد مباشرة ولاننسى ان الصابون في معاجين الأسنان يطهر الفم والحلق وهي البوابة الرئسيه لدخول أي ميكروب كما ان تنظيف الأنف بانتظام بالماء الدفيء اوبمحلول الملح يغسل وينظف البوابه الثانيه لدخول الفيروسات التنفسيه
حرف الحاء(ح): ويرمز الى حماية وحرص والحماية نوعان حماية أنفسنا وحماية غيرنا
حماية أنفسنا: بالحريص دائما ان يكون لك ادواتك الشخصيه حتى لو سليم ولست مصابا مثل المناديل والملعقه والكوب والطبق وفرشاة الاسنان والفوطه وعدم مشاركة اي فرد هذه الادوات حتى في الاسرة الواحده واحرص على عدم التعامل باستهتار مع الحيوانات الحية في الاسواق ومحلات الطيور لانه قد يكون حامل للفيروس وناقل للعدوى وعدم الذهاب الى الأماكن المزدحمه واذا لزم الأمر عليك لبس كمامه على مصادر التنفس مثل الفم والأنف وتوخي الحذر من تبادل السلامات بالأحضان او بالقبلات خاصة الأطفال والرضع أصحاب المناعه الضعيفه فهذه عادة سيئه غير صحية ومن اكثر الوسائل لنشر ونقل العدوى
حماية غيرنا: أولا اذا شعرنا بأي أعراض اشبه بأعراض الانفلونزا علينا الراحة في المنزل وعدم النزول لأي مكان حتى لاتتسبب فب نقل العدوى لغيرك واعطاء جسمك قدر من الراحه لمقاومة المرض واذا صادفت ونزلت لابد ان نحمي غيرنا بعدم نشر العدوى بالعطس والكحه في مناديل ورقيه خاصه والتخلص منها بطرق صحيه او نعطس في كم الملابس لان الرذاذ ينقل العدوى وعدم البصق في الشارع لانها ستصبح بؤرة لنقل العدوى خاصة انا هذا الفيروس قد ينقل العدوى في فترة الحضانة وهي الفترة مابين دخول الفيروس وظهور الاعراض وتتراوح مابين الاسبوع الأسبوعين بمعنى ان الشخص ممكن ان يكون حامل للميكروب ولم تظهر عليه الأعراض وضرورة لبس الكمامه اذا كنت مصابا بأي أعراض مرضيه تنفسيه
حرف التاء (ت): ويرمزالى تهوية فالتهوية عنصر أساسي لخفض فرص العدوى فلابد أن تصر في اي مكان تتواجد فيه على ان يكون فيه تهوية مناسبه ودخول الشمس والهواء خاصة في وسائل المواصلات واماكن العمل والفصول الدراسيه وان تحذر الناس من غلق النوافذ في المواصلات لان اعمال الكمكمه التي تحدث في وسائل المواصلات في الشتاء واغلاق النوافذ بحجة التدفئة تعتبر وسط ملائم جدا لنقل العدوى وبسرعه رهيبه فشخص واحد مريض في مكان مغلق قد ينقل العدوى لكل المتواجدين حوله في غياب التهويه
حرف النون(ن): يرمز الى نوقف او نخفض معدلات التدخين لان الفيروسات التنفسية مثل الكورونا تهاجم نقاط الضعف في الجهاز التنفسي خاصة عند المدخنين فهم اكثر عرضة لتطور المرض إلى التهاب رئوي واغلب حالات الوفاة المسجله الأيام الماضيه كانوا كبار في السن او مدخنين بشراهه او يعانون من امراض تنفسيه او امراض مزمنه فلابد من تهيئة جهازنا التنفسي لاحتمالية الهجوم عليه ولكن لكي يصد هذا الهجوم لابد أن يكون في كامل قوته وغيرمرهق بدخان وسموم التدخين التي تزيد العبء عليه فينهار جهازنا التنفسي أمام الفيروس وتحدث مضاعفات مميته مثل الالتهاب الرئوي
حرف الألف (أ): ترمز الى اشرب فشرب المياه والسوائل الدافئة ضروريه جدا لضمان ترطيب الحلق والزور فجفاف الحلق يعطي فرصة لتمكن الفيروس من الاغشية المخاطيه كما ان استمرار غسول الحلق بالسوائل الدافئة مثل المياه والليمون والجنزبيل والنعناع والزعتر والقرنفل والينسون وحبة البركه خاصة ان معظم هذه الاعشاب تدعم الجهاز التنفسي ولها تأثيرات قاتله للميكروبات وتدعم الجهاز المناعي فاجعل في يدك دوما زجاجة مياه على الأقل ولابد من تناول حوالي 3 لتر مياه موزعه طوال اليوم خاصة اننا في فصل الشتاء وننسى المياه تماما فوجودز جاجة مياه بايدينا وتوزيع تناول المياه على مدار اليوم يحمي الحلق والزور والجهاز التنفسي العلوي من الجفاف والالتهابات ومهاجمة الميكروبات الفيروسيه والبكتيريه