مرتبط
خبير الصناعات الدوائية د. بسام عبد الرحيم يخطً ملاحظاته حول ” الكليندر باك “
في خضم النقاش الذي نجم عن معلومة خاطئة أعطيت حول علب الأدوية التي تحتوي على ٢٨ حبة ، ذهب بعض الزملاء الى أن الهدف وراء عبوة ال ٢٨ حبة هو طمع شركات الأدوية فقالوا أن المريض مع هذه العبوة سيشتري ١٣ علبة بدل ١٢ .
انا لست في معرض الدفاع عن تلك الشركات وإن كنت أعتقد أن الشركات تستطيع رفع أسعار أدويتها الجديدة المبتكرة دون أن تبحث عن مبرر . ولكنها كلمة (واعتقد انها كلمة حق ) أقولها حول أهمية التطوير الذي تدخله تلك الشركات سواء بإبتكار أدوية جديدة يكون بعضها ” منقذ للحياة” ( LIFE SAVING ) أو من خلال تحسين نوعية حياة المريض وتسهيل تناوله للأدوية .
من هذه الجهود ونتائجها أذكر مثالين إثنين :-
– ابتكار الأدوية طويلة المفعول لتقليل عدد المرات اللازمة لتناول الجرعة العلاجية . ولا شك ان الزملاء يتذكرون جرعة “كل ٨ ساعات” كيف كانت تسبب القلق للمريض أو لأهله لتضارب إحدى الجرعات الأربعة مع وقت النوم وكان ينجم عن ذلك – في كثير من الأحيان – مباعدة بين الجرعات .
– ومثال آخر الذي هو قيد النقاش الجاري حاليا هو ما أطلق علية عبوة ال ٢٨ حبة . هذه العبوة صممت تحت مسمى ” عبوة الرزنامة ” ( CALENDAR PACK) وكان القصد منها أن تساعد المريض على الإلتزام بأخذ أدويته في وقتها ، بعد أن بينت الدراسات الإحصائية أن أحد اسباب إنتكاسة المرضى كان عدم التزامهم بأخذ الدواء في وقته وكان السبب الرئيسي لعدم الإلتزام هو النسيان . وأكدت الإستبيانات اللاحقة أن “الكالندر باك ” ساعد المرضى كثيرا .
هذا التطوير ( كاليندر باك ) يجب أن يحسب لشركات الأدوية لا عليها بأنها تهدف الربح ، خاصة إن شريحة الدواء الكالندر لم تكن في البدايات سهلة وكانت تحتاج الى إضافات مكلفة على الات التغليف لعمل تناغم ( SCYNCHRONIZATION ) بين الجزء الشفاف من الشريحة ( الPVC) وطبقة الألمنيوم التي طبع عليها الكالندر ( اسماء أيام الأسبوع متسلسلة ) إضافة الى اسم الدواء ومادته الفعالة.