مرتبط
الاكاديمي المصري د. خالد مصيلحي : كل التقدير للصيادلة في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا
خالد مصيلحي إبراهيم – أستاذ م العقاقير والنباتات الطبيه – كلية الصيدله – جامعة القاهره
انتشار وباء الكورونا في العالم كله، واتباع أنظمة التباعد الاجتماعي والحظر أضافت خبرات جديدة للمجتمع الدولي، خاصة انه موقف غريب لم ولن يمر علينا مرة ثانية في الحقب الزمنية المختلفه.
ومن أهم المستجدات على الساحه العالمية إبراز أهمية الفريق الطبي المكون من الطبيب والصيدلي والتمريض، حتى العامل بالمستشفى له أهمية لانستطيع تجاهلها، وكلهم على خط النار معا لمواجهة هذا الوباء وحماية العالم كله، والبلاد التي نجحت في مواجهة الوباء هي من استطاعت ان تشكل فرق متناغمة من كل أعضاء الفريق الطبي كلا في موقعه وقدمت لهم كل الأدوات للوقوف معا ضد هذا الوباء، فالفريق الطبي من الأطباء والصيادلة والتمريض هم جنود المعركة الضارية التي تحدث حاليا ، وبقية المجتمع عليهم فقط تنفيذ تعليمات التباعد الاجتماعي والصحة الشخصية لانهاء هذه الأزمة بأقل الخسائر
وفي ظل كل هذه الأحداث ، فرزت أيضا مستجدات الوباء افرازات كريهه لشخصيات جاهلة وتدعي العلم، وهي لاتفقه عن العلم شيء ووظيفتها الأولى تشتيت الفريق الطبي وانتقاص أدوارهم والتشكيك فيهم خاصة الصيادلة. فلو حللنا الموقف الحالي ودور الصيدلي فيه فكل المواقع العالمية تنتظر اكتشاف دواء لهذا الفيروس والكل ينتظر تصنيع كميات كبيرة من أدوية سبق تسجيلها لاعادة تجربتها لعلاج هذا الفيروس، وكل هذه الجهود جهود مهنة الصيدلة والتصنيع الدوائي، وعلى الخط الأخر من جبهة مواجهة كورونا نجد الصيدلة الاكلينكية ودورها في الرعاية الصحية والطبية والتغذية العلاجية جنبا الى جنب مع زملاءهم الأطباء والتمريض خاصة بعد ان امتلأت المستشفيات بالاصابات، وتدرب الجميع أطباء وصيادلة وتمريض للعمل في فريق واحد لسد أي عجز في الفريق الطبي داخل المستشفيات.
وهناك صيادلة في صيدلياتهم المجتمعية يعملون ليل نهار حتى في ساعات الحظر في بعض الدول لتوفير كافة الأدوية للمواطنين بمنازلهم وامداد المستشفيات بالأدوية، فالصيدلي متواجد في جبهة المعركة مع فرق بحثية لاكتشاف الدواء، وفي الشركات يعمل ليل نهارلتصنيع أدوية وتوفيرها في هذا الوقت الصعب، ومتواجد داخل المستشفيات في فرق الرعاية الطبيه لمرضى الكورونا
وبعد كل هذا تطلع على الساحه كائنات غريبه أكثر خطورة من الوباء نفسه، تتهم الصيادلة بالتقصير وتتهمهم باستغلال الموقف، مع ان ارتفاع أسعار الكمامات او اختفاء المطهرات مسئول عنها الموردين وتجار الجملة وليس الصيادلة، بالعكس بعض الصيادلة ابرموا مبادرات وحلول وبدائل لهذه المشكلة ، وبعضهم قدم النصح للمواطنين عن كيفية معرفة الكحول المغشوش من السليم، وبعضهم رفض شراء هذه المنتجات بأسعار مرتفغه من الموردين.
كل ماسبق سرده هو ما يفعله الصيادلة حاليا في كافة جبهات مواجهة الفيروس، اريد ان اعرف هؤلاء الجهلة الذين يهاجمون الصيادلة ماذا فعلوا حتى الأن ؟ او ماهو دورهم ؟ ، سوى انهم يطلقون سمومهم وجهلهم وهم مختبأين في جحورهم خوفا من الفيروس، نعم يطلقون سمومهم لاشاعة الفوضى في الفرق الطبية وزرع الفتنة، فلا تنظروا اليهم فهم جهلة مهوسون بالشو الإعلامي ولا يهمهم الصالح العالم ، وبعضهم يدعي العلم وهم جهلة ، وبعضهم ينصح بالتباعد الاجتماعي وهم نفسهم كل يوم في استديو، كانهم في احتفالبة كبرى لتصوير الشو وبث خرافاتهم.
ونحن كصيادلة، في وقت ليس عندنا أي رفاهية للرد عليهم، فعلى كل الصيادلة على ساحة المعركة، استمروا في حربكم ضد الوباء بجانب بقية زملاءكم من الأطباء والتمريض، فكل عناصر الفريق الطبي يواجه حرب وبائية شديدة ويعرضون نفسهم للخطر لحماية العالم أجمع، ولاتحاولوا حتى الرد عليهم لأننا في حرب عامل الوقت فيها مهم، فلا تجعلوا هؤلاء المهوسون يشتتوا أفكاركم أو يعطلوا عملكم وملحمتكم الرائعه في مواجهة الوباء، وبعد ان ننتهي من القضاء على هذا الوباء باذن الله ستختفي هذه الحشرات لأنها احدى افرازات الوباء، ودوما دورهم كالحشرات التشكيك وافساد أي عمل جماعي متقن.
كما ان بعض المدعين انهم صيادلة ويظهرون على شاشات الميديا ويقدمون وصفات لاتستند لأي دليل علمي واحيانا وصفات تثير السخرية والضحك فهؤلاء حتى لو كانوا يحملون شهادة الصيدلة ولكنهم تركوها وتركوا العلم والدليل العلمي وأخذوا مسلك الشعوذه والدجل الذي يلقى رواجا عند بعض المجتمعات خاصة لو كانوا يتعلقون بأمالا ضعيفه في الشفاء فيستغلون المرض ويتاجروا به فالصيدلة تعلمنا فيها علوم راقية وقد تعلمنا فيها علوما محترمة حتى التداوي وطب الأعشاب تعلمناهولكن مبني على الدليل العلمي ولكن علوم الشعوذه والدجل لاتمت لمهنتا بصلة فالبعض ترك علوم الصيدلة حتى لو حامل لشهادتها وسلك طريق الكسب السريع عن طريق الشعوذه والدجل ومهنة الصيدلة بريئه من هؤلاء التجار.. أعزائي الصيادلة في كل جبهات معركة الفيروس استمروا في أداء أدواركم الرائعه مع بقية الجيش الأبيض الرائع من الأطباء والتمريض الأكفاء وضعوا يدكم في يدبعض وجميع المجتمعات والحكومات في العالم كله تقدر أدواركم وتعي تماما أهميتكم فليس لدينا وقت لمتابعة التافهين او الجهلة ولدينا مهام جسيمة تتطلب التركيز الكامل فدعوهم يبثون سمومهم سترد اليهم لأن التاريخ سيذكر فقط من كان في ساحة المعركة ولم ولن يتطرق أي تاريخ لهؤلاء الجهلة وان شاء الله في القريب العاجل نحتفل بفوزنا في هذه المحلمة وسيتم تكريم فقط من نزل الساحه لمواجهة الوباء وسيرجع هؤلاء الجهلة لجحورهم لتجهيز سموم جديدة فهؤلاء وباء كل العصور فالجهل اشد خطرا من وباء الفيروسات وربنا يشفيهم من جهلهم ولن ينالوا من تركيزنا في هذه المعركة تحياتنا وتقدير العالم كله لكل الأطباء والصيادلة والتمريض وجميع العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة وباء عالمي أشد ضراوة من الحروب العالمية