د.معين الشريف يكتب: غياب التقريرين المالي و الاداري للنقابة،،، عنوان فشل !

د. معين الشريف

اعتدنا في نقابة الصيادلة كما النقابات الاخرى على الحصول على نسخة من التقريرين المالي و الاداري لاعمال مجلس النقابة و هو ما يشكل ملخص لانجازاتهم عن عامٍ سبق و خارطة طريق و خطة عمل لعامٍ قادم .
اذكر قبل اكثر من ١٠ اعوام جلست و مجموعه من الزميلات و الزملاء النقابيين في اجتماع استمر لاكثر من ٥ ساعات لمناقشة التقريرين المالي و الاداري قبل احد اجتماعات الهيئة العامة، اطلعنا على ( انجازات ) و (اخفاقات ) مجلس النقابة في ذلك الوقت ، و عرضنا تحليلنا للتقريرين امام احد اكبر اجتماعات الهيئات العامة في تاريخ نقابتنا . منذ ذلك التاريخ صارت مجالس النقابات المتعاقبة تهتم بهذين التقريرين و تجهز نفسها لعرضه و نقاشه مع اعضاء الهيئة العامة ، فلم يعد البصم و الموافقة عليهما تحصيل حاصل .
نعيش هذه الايام حالة من البؤس و الانهيار في العمل النقابي ، فلم نعد نعرف شيئاً عما يجري داخل اروقة النقابة ، فالغالبية العظمى من الزميلات و الزملاء باتت تنظر للنقابة كمصرف للاقتراض او دائرة لتسير المعاملات او مكان لتناول القهوة لكل زميل وجد نفسه في الشميساني قريباً من مجمع النقابات .
سنتان متتاليتان لم يتم نشر التقريرين المالي و الاداري للنقابة ، و كانهما مرتبطان باجتماعات الهيئة العامة ، لا احد يعرف الوضع المالي لصناديق النقابة ، نحن ننتظر فقط التسريبات من عضو هنا و عضو هناك و هذا التسريبات اليسيرة مرتبطة طبعاً بالخلاف بين اعضاء المجلس و مكوناته و تياراته، ان كانت العلاقات سمن على عسل فلن نحصل على اي معلومة ، ان دب الخلاف بين تيارات و مكونات المجلس (خذلك يا تسريبات و يا تجاوزات و يا فضائح).
لو كان هناك انجازات لشاهدنا التقرير الاداري يعرض و يوزع للزميلات و الزملاء و التفاخر به، و لو كان وضع صناديق النقابة صحياً لشاهدنا اللقاءات و اللايفات و لتسابق اعضاء المجلس لنسبة الانجازات لانفسهم و تياراتهم.
من المؤسف ان من كنا نجلس معهم لتحليل التقارير الادارية و المالية قبل عقد من الزمان هم انفسهم اصبحوا جزء من المجلس و قراره و باتوا يخفون هذه التقارير عن الهيئة العامة.
التقريران المالي و الاداري هما عنوان اداء المجلس و نجاحه و غيابهما هو عنوان الفشل و الانهيار .