مرتبط
د. احمد الرصاصي يكتب: الأب الروحي أم الصيدلاني الحر؟!

أعزائي الصيادلة :
على ضوء انتخابات مجلس ونقيب الصيادلة في شهر 5 القادم لدورة 2025 _2028 ، أصبح مصطلح عراب النقابة، عراب الصيادلة او عراب الانتخابات يتردد كثيرا بين الزملاء، الظاهر ان هناك أكثر من شخص يطلق عليهم هذا اللفظ، وبمعنى اخر فإنني اعتقد ان هناك العديد من يتمنى ان يظفر بهذا اللفظ… انا، صدقا، لا أعرف من يكونوا هؤلاء ولكن اللفظ نفسه استوقفني ليذكرني بفلم من بطولة الممثل الشهير روبرت دينيرو انتاج 1972… والذي تدور أحداثه عن إدارة عصابة المافيا، والفيلم من أنجح الأفلام وله أكثر من جزء.
على ذمة ChatGPT , فان العرّاب أو الأب الروحي هو مصطلح يُستخدم بعدة معانٍ، بحسب السياق: أبدا الإقتباس “
العرّاب هو الشخص الذي يتبنى دورًا توجيهيًا أو داعمًا لشخص آخر، سواء في مجال العمل، أو الحياة الاجتماعية، أو حتى في الدين.
في عالم الجريمة المنظمة، يُعرف “الأب الروحي” بأنه الزعيم الذي يتحكم في مصائر أتباعه، يوجههم في الخفاء، ويقرر مصيرهم دون أن يكون لهم رأي. أما في مجتمعات العمل والفكر، فالأب الروحي هو الشخص الذي يرعى فكرة أو مشروعًا، يوجهه بحكمة ولكن دون أن يسلب الآخرين إرادتهم.” انتهى الإقتباس
أما نحن، صيادلة الأردن، فهل نحن بحاجة إلى “أب روحي” أو آباء روحانيين – وهم كثر هذه الأيام – يقودوننا كما لو كنا قُصّرًا ننتظر من يوجهنا؟ أم نحن مجموعة من الروبوتات التي تحتاج بين الحين والآخر إلى من يعيد برمجتها؟ أم أننا – كما يليق بنا – كيان مهني متحضر يضم أكثر من 35,000 صيدلاني وصيدلانية قادرين على إدارة شؤونهم بأنفسهم، باتخاذ قراراتهم بوعي ومسؤولية؟
آن الأوان أن نستفيق!
لا يمكن أن نسمح لثلة قليلة، مهما كان نفوذها، أن تسيطر على مصير المهنة، تحدد من يكون نقيبنا، أو أعضاء مجلس النقابة، أومن يضع سياساتنا المهنية لمستقبل الزملاء. نحن لسنا بحاجة إلى “أوصياء” يقررون بالنيابة عنا، بل بحاجة إلى صيادلة أحرار يدركون أن الحق لا يُوهب، بل يُنتزع بالوعي والمشاركة. مثلما ان حقنا في وطنيتناو وطننا هو الترشح و الانتخاب في المجالس البلدية والنيابة، حقنا في نقابتنا التي هي جزء من الوطن أيضا ان نشارك في الترشح والانتخاب للمجلس النقاب.
إذا كنا نريد أن نُغير واقعنا، إذا كنا نطمح إلى نقابة قوية تمثل الجميع بحق، فعلينا أن نشارك في الانتخابات، لا أن نكتفي بالمشاهدة من بعيد. دفع الاشتراكات، الترشح، التصويت، كلها ليست مجرد أفعال روتينية، بل واجب مهني وأخلاقي يضمن أن تبقى النقابة في يد من يستحق، لا في يد من يسعون وراء المصالح الشخصية أو الضيقة والصفقات الخفية.
كفى سلبية، وكفى لامبالاة!
نقابتنا كما هو وطننا الغالي الأردن، مسؤوليتنا، ومهنتنا مستقبلنا، والتغيير بأيدينا! وتذكروا ان ولاءنا وانتماءنا لنقابتنا هي جزء لا يتجزأ من ولاءنا وانتماءنا لوطننا
ادفع مستحقاتك وترشح وانتخب لمجلس 2025-2028