د. حنين عبيدات في حفل تكريمها تُلقي كلمة بعنوان : طموح أنثى

د. حنين عبيدات في حفل تكريمها تُلقي كلمة بعنوان : طموح أنثى
في حفل تكريم مجموعة من الصيدلانيات المبدعات الذي افامته لجنة شؤون المرأة في نقابة الصيادلة برعاية نقيب الصيادلة د. زيد الكيلاني، ألقت الزميلة المبدعة د. حنين عبيدات الكلمة التالية: 
** في هذه الحياة نواجه الكثير والكثير ، نتعلم ونسقط ونتعلم نسقط ونتعلم ، ولكن الأجمل أن نتعلم لنصقل من أنفسنا قوة تجعلنا نجابه هذه الحياة بكل إنسانية ، فلا نواجه ظروفنا إلا بقوتنا ولا نكتسب هذه القوة إلا بتغذية أرواحنا بالمحبة ، وسلام نفوسنا بالإبتسامة ، واختلاط عروقنا بمشاعر الحنان والرقة حين ترافقها عبرات الفرح والهدوء والراحة ، كل هذه الجمل  كتبتها بلوحة فنية مليئة بتفاصيل الحياة الجميلة تحت مفهوم ” الإنسانية ” نعم الإنسانية يا سادة ، فبعد أن تعرضت لظروف معينة كغيري من البشر ، فقد واجهتها بكل إيجابية فلم أكره ولم أحقد ولم أستكين ولم أضعف ، بل تحولت حياتي إلى نجاح تلو النجاح ، لأن القلب الكبير والعقل المتزن والنظرة الإيجابية ومحبة الحياة وفهمها بطريقة تنعش القلب تستطيع مواجهة صعوبات ومطبات الحياة إن وجدت ، وتحقيق النجاح والتألق من جهة أخرى .
 فعلى شرفة إنسانيتي تغلبت على الضعف مرارا وأثبتت أن الإيمان بالأمل والتفاؤل هو الحياة ، فرأيت الحياة بعين الإنسانية والعطاء لأثبت أنني أعيش في حياة من أجمل ما يكون فحولت الأشواك إلى ورود والرمال إلى العشب الأخضر وأحرقت اليأس .
فكل إنسان تأتيه فترة من حياته يسرح بالخلق والمخلوقات ويتفكر بكل كائن حي وغير حي ويخرج بنتائج لربما تكون سلبية فترجع به إلى الوراء ، أو إيجابية تدفعه للأمام .
وأنا كغيري تفكرت بدموعي وبلحظات فرحي ، بكيت وضحكت فوجدت أن الحياة لا تستحق سوى الإستمتاع فيها واستغلالها إيجابيا للوصول إلى ماخلقنا من أجله .
فوجدت أن الحياة مدرسة وثقافة أساسها محبة الناس والرحمة بهم والتعامل معهم بقلب حنون ، فعندما كنت أرى دمعة طفل يتيم تثور بداخلي مشاعر تكون قد خنقتني حزنا عليه ، وعندما أرى كبيرا في السن يتسول ، دموعي وقتها تعبر عما فعله بداخلي.
يا إلهي كم نحن صغار في دنيا كبيرة أساسها الرحمة والتسامح .
فمن هنا فقد صنعت لنفسي شخصية مؤثرة في مجتمعي وحققت نتائج واضحة على أرض الواقع ، رغم الصعوبات التي واجهتها في بداية نشاطي بسبب قاتلي الطموح والإرادة .
فمن قناعتي بالحياة خلقت لنفسي فكرا خاصا بي ” وهو (الإنسان) فقال الله تعالى” إن أكرمكم عند الله أتقاكم ” ولم يقل اتجاهاتكم وفكركم واصلكم ودينكم ولونكم !!! من هنا اتعامل مع الجميع سواسية فأحببت العطاء والحياة أكثر ، وسأبقى أنهج هذا النهج حتى أحقق الطموحات الكبيرة بأفعال الإنسانية .
#حنين_عبيدات

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: