رسالة إلى صديقي د. زيد الكيلاني

رسالة إلى صديقي د. زيد الكيلاني

بقلم: د. احمد ابو غنيمة 

اوجه رسالتي هذه إلى نقيب الصيادلة الزميل والصديق العزيز د. زيد الكيلاني، وسبب هذه الرسالة ملاحظة وصلتني من إحدى الزميلات العزيزات؛ تطلب فيها مني ان انشر ما نشره د. الكيلاني على صفحته حول تحقيقه ( إنجازا شخصيا له كما وصفته الزميلة العزيزة) عن علاوات زملائنا في القطاع العام، كنت ساكون سعيدا اكثر لو ما كتبته على صفحتك الشخصية كان باسم مجلس النقابة كإنجاز لكم جميعا.

كنت اتمنى من الصديق النقيب ان يكون اداؤه كنقيب متميزا عن بعض النقابيين السابقين، الذين كان البعض منهم يعمل في النقابة وكأنها جزء من املاكه الشخصية، فلا يستشير احد من اعضاء المجلس ابتداءا ولا يعرف اعضاء مجلسه عن نشاطاته خارج مقر النقابة.

ملاحظات عديدة مررتها لاعضاء في مجلس النقابة، حين كتت استفسر منهم عن نشاطاتك او اجتماعاتك خارج النقابة ولماذا لا تكون معلنه او يشاركك بها اعضاء من المجلس، فتأتي الاجابة ” اننا لسنا في صورة ما يقوم به النقيب، الذي يضع برنامجا خاصا له لا يعلم به معظم اعضاء المجلس “،

مزعج جدا هذه الحملة الاعلامية التي يقوم بها بعض انصارك للترويج لك، من خلال نشر بعض نشاطاتك على صفحتك الشخصية، متناسين انك واحد من بين احد عشر عضوا يشكلون مجلس النقابة، تخيّل عزيزي النقيب لو قام بقية الاعضاء بنشر نشاطاتهم الاسبوعية منفردين كما تقوم انت او يقوم بها فريقك الاعلامي الخاص بك، كيف ستكون صورة النقابة امام اعضائها وامام عامة الناس!!،

اتمنى عليك وقد تبقى من فترتك الانتخابية بضعة اشهر، ان تُعيد الامور الى نصابها الصحيح، فتعقد ابتداءا اجتماعا مع اركان حملتك الانتخابية والناطقسن باسمك ، وتؤكد عليهم ان الاعلام هو مرآة الحقيقة وناقلا لها، سواء وافقت اهوائكم ام لم توافق، وان افضل رد على اي تقرير اعلامي يكون بإبراز الحقيقة كاملة دون تجميل او عمليات غسل ادمغة لهيئة عامة اصبحت واعية جدا وتقرأ ما بين السطور باحترافية مطلقة.

والامر الثاني الذي اتمنى عليك ان تقوم به شخصيا، ان يكون التنسيق والتشاور بينكم كمجلس افضل من السنوات السابقة من عمر مجلسكم، فالإنجاز إن تحقق في اي ملف يكون انجازا للمجلس ككل وليس انجازا لنقيب لوحده.

عندما تم اختيارك نقيبا للصيادلة قبل عامين ونيّف، اصبحت نقيبا للصيادلة جميعا وليس لتيارك او تجمعك النقابي، وحرصت انا شخصيا ان تشاركني في كل الندوات الصيدلانية المتخصصة التي اقامتها مجلة علوم الصيدلة، لانك بعد ان اصبحت نقيبا للصيادلة اصبحت تمثلنا جميعا سواء من كان معك في حملتك الانتخابية تلك او كان منافسا لك.

لا زال في الوقت بقية، فأتمنى عليك عزيزي د. زيد ، ان تنفض الغبار الذي بات يزداد قتامة من ممارسات لا نقبلها من نقيب يستأثر بمهامه دون اشراك مجلسه، او من تصرفات بعض انصارك ومؤيديك الذين يستلون سيوفهم لمهاجمة كل من يجرؤ على انتقادك، فأرجو منك ان توقفهم وألا يتمادوا اكثر.

النصيحة ببلاش صديقي زيد فأرجو ان تتمعن فيها وتأخذ ما تعتقد انه يفيدك شخصيا ويفيد مجلسنا ونقابتنا ومهنتنا.

وتذكر دائما صديقي؛ انك والمجلس مجتمعين في سباق مع الزمن لانجاز ما ينتظره الصيادلة منكم؛ ولست في سباق مع أعضاء مجلسك. 

دمت سالما وتقبّل تحياتي.

 

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: