هذا ما حدث في انتخابات 1981م … الحمصي فاز بالجولة الأولى وجردانة فاز بالجولة الثانية والحاسمة بفارق 16 صوتاً … وما سبب تواجد السفير العراقي !!!
( الصورة: يمين د. نزار جردانة ، يسار : د. تيسير الحمصي )
وفي العام 1981م، وبعد استنفاذ د. أمين شقير للدورتين الانتخابيتين المتتاليتين المسموح بهما حسب قانون النقابة، فقد أعاد د. نزار جردانة الكرَّة بالترشيح لموقع النقيب مقابل د. تيسير الحمصي مرشحاً عن القطب البعثي د. أمين شقير، وقد كانت هذه الانتخابات، بحسب ما يذكر د. فضل نيروخ، حامية الوطيس، كل قطب يريد أن يثبت أن تياره هو الأقوى نقابياً، كانت المعركة الانتخابية تحدياً ضارياً بين القطبين النقابيين كما قال د. نيروخ، مع التذكير بأن د. أمين شقير قاد معركة الانتخابات من خلال مرشحه د. تيسير الحمصي.
لماذا حضر السفير العراقي
ويذكر د. نيروخ، أن السفير العراقي في عمان في ذلك الوقت ، قد حضر جزءاً كبيراً من هذه الانتخابات لحساسية المعركة وقوتها بالنسبة لتيار البعث المقرب من العراق في نقابة الصيادلة بقيادة د. شقير. واستطرد د. نيروخ، أن نتائج الجولة الأولى كانت لصالح د. تيسير الحمصي ضد د. جردانة وكان الفارق أكثر من 30 صوتاً لصالحه ، وأكد د. نيروخ ، أن د. أمين شقير ود. راضي الشخشير قد حاولوا استمالته شخصياً للتأثير على أعضاء التيار الإسلامي للتصويت لصالح د. الحمصي في الجولة الثانية ، إلا أن التزامهم مع د. جردانة وقائمته قد دعاه إلى الاعتذار لهم ، ليفوز في الجولة الثانية والحاسمة د. نزار جردانة على منافسه البعثي د. تيسير الحمصي بفارق 16 صوتاً.
التيار الاسلامي يرجح كفة د. جردانة
ويذكر د. نيروخ أن التيار الإسلامي كان قد فاوض د. نزار جردانة في المراحل التي سبقت الانتخابات ، وكانت نتيجة المفاوضات أن يدعم د. جردانة المرشحين الثلاثة من الإسلاميين وهم د. حسام الدين مسمار ( حظي بموقع نائب النقيب ) ود. فضل نيروخ ود. سليمان خريم ، مقابل دعم الإسلاميين للدكتور نزار جردانة لوحده دون الالتزام بقائمته.
د. الخولي ينسحب قبل اعلان النتائج
وذكر د. عبد المنعم الخولي الذي كان مرشحاً لعضوية المجلس حتى ما قبل إعلان نتيجة فوز النقيب د. جردانة ، أنه أعلن انسحابه من الانتخابات لوجود خلاف في الرأي حصل قبل الانتخابات بفترة وجيزة مع د. جردانة قد يعيق حماسه للعمل إن فاز ضمن المجلس الذي فاز برئاسته د. جردانة ، وذكر لي د. الخولي أن الإخوان كانوا قد دعموا د. تيسير الحمصي في الجولة الأولى، ولكنهم آثروا دعم د. جردانة في الجولة الثانية الحاسمة بعد إبرام اتفاقٍ معه يحصلون بموجبه على بعض المكاسب الانتخابية، قد يكون من ضمنها حصول د. حسام الدين مسمار ( مرشح التيار الإسلامي ) على موقع نائب النقيب كما حدث لاحقاً.
( الصورة : د. غالب صباريني ( الثاني من اليمين ) ويبدو إلى يمينه د. أمين شقير ود. مشهور تادرس ود. فضل نيروخ ، بينما على يساره د. فايز أبو شيخة )
