اقتنعت السلطات الصينية أخيرا بجهود الطبيب الراحل لي وينليانج أول من اكتشف فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية ولكن هاجمته السلطات ومات متأثرا بالمرض.

ووفقا لموقع اليابان تايمز، فقد تراجعت السلطات الصينية،عن التوبيخ الصادر في حق طبيب ووهان لي وينليانج الذي حاول دق ناقوس الخطر بشأن الفيروس التاجي الجديد في وقت مبكر من تفشي المرض، والذي تتم معاملته بعد وفاته على أنه شهيد من قبل الكثير داخل وخارج الصين.

وبرأت الصين الطبيب رسميا من أي تهمة أو ادعاء تم توجيهه ضده سواء في حياته أو بعد وفاته، بسبب تحذيراته من تفشي للفيروس التاجي والذي توفي لاحقا بسببه، ويعد هذا اعترافا مذهلا بالخطأ من قبل الحزب الشيوعي الحاكم.

وقالت أكبر هيئة تأديبية بالحزب إن قوة الشرطة في ووهان ألغت التهم الموجهة ضد الدكتور لي وينليانج والتي تضمنت تهديدًا بالاعتقال، متابعة أنه تم إصدار اعتذار رسمي لعائلة لي تكريما له بعد وفاته.

وكان قد أثار وفاة الدكتور لي موجة من الغضب في الصين، واتهم الصينيين المسؤولين بأنهم لا يتميزون بالشفافية ويخفون المعلومات عن الشعب كـ تفشي الأمراض، والحوادث، والكوارث الطبيعية بينما يعاقبون المبلغين والصحفيين المستقلين.

هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الشعب الحزب، فسبق وتعرض لاتهامات مماثلة بالسلوك المخادع بعد كوارث سابقة، مثل اندلاع فيروس السارس في عام 2003، وانسكاب كيميائي حدث في عام 2005 أدى إلى تعطيل إمدادات المياه لملايين الناس في شمال شرق الصين، ومبيعات الحليب الملوث الذي مرض آلاف الأطفال وفشل شركات التمويل الخاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.