د. هاني قادري يُقدّم رؤية جريئة للقطاع الصيدلاني حول : ما بعد الكورونا ليس كما قبله

د. هاني قادري يُقدّم رؤية جريئة للقطاع الصيدلاني حول : ما بعد الكورونا ليس كما قبله 

الكورونا هذا الفيروس الذي كسر جبروت اعظم الدول … و مرمغ انوف عتاة الارض … و اوقف الحياة و غير مسار التاريخ ….
الكورونا من جند الله … ارسله الله لهدف قد نعلمه و قد لا نحيا لنعلمه …
مهنيا …
استغرب كم الحقد و الكره الكبير بيننا …
لكن يبدو ان شروخا عميقة بيننا زرعت منذ زمن و اظن ان وقت حصادها آن …
قطاع الصيدليات :
علاقة مشوهة جدا بين الصيدليات الفردية فيما بينها قائمة على التنافس، لا بل التناحر للاستحواذ على حصة اكبر من الزبائن …
علاقة الصيدليات الفردية بالسلاسل ايضا علاقة تقوم على رغبة كل طرف الغاء الآخر و الصراع المحتدم فيما بينهم … و نكران كل طرف للآخر و الكفة تميل لصالح السلاسل لقدرتها المالية و لدعم المستودعات و شركات الادوية لها و لسهولة حصولها على تمويلات و قروض تسهل اعمالها ….
علاقة الموظفين الصيادلة مع الصيادلة اصحاب الصيدليات ؛ هم (( الموظفين )) يرونهم (( اي اصحاب الصيدليات ))جشعين استغلاليين لا يرحمونهم و يستغلونهم و لا يأبهون بهم … الواضح ان لا انتماء عندهم و في اقرب منعطف سيقفزون من قارب الصيدليات للنجاة بانفسهم بحثا عن قارب آخر … الامر الذي قد يفسر خراب العديد من الصيدليات الفردية لانعدام النظام لديهم بعكس السلاسل التي تعاني بدرجة اقل لوجود نظام يحكمهم …
الصيادلة اصحاب الصيدليات ؛ اظن انهم فعلا بحاجة الى اعادة النظر في اوضاعهم … هل فقدوا انسانيتهم … هل لم تعد العلاقات الانسانية طبيعية لديهم ؟؟ هل كل هذا بسبب سيوف المستودعات و شركات الادوية المسلطة على رقابهم … اظن ان السبب يكمن في الشيكات الآجلة و الضغط النفسي المتأتي منه عليهم …
هذه العلاقات المشوهة بحاجة الى ضبط و ربط و اعادة توجيه …
و اظن ان الوقت الآن مناسب لنسف كل ما يقيدنا و لفتح طرق جديدة للتعامل و اعادة توجيه الامور خاصة اذا ما طال موضوع الكورونا لما بعد رمضان … و هو المرجح …
يجب التصالح فيما بيننا …
قطاع الموردين ،
من مستودعات و سب ايجنت و شركات الادوية …
باتوا ينظرون الى الصيدليات بنظرة فوقية مبنية على استغلال حاجة الصيدليات لهم و ضعف الصيدليات و تخبطها في جبهاتها الكثيرة … فباتوا الحلقة الاقوى متسلطين على الصيدليات و بيدهم سيف مسلط على رقاب اصحاب الصيدليات و هو القانون و الشيكات الآجلة التي بحوزتهم …
لم تعد العلاقة مشتركة مبنية على مصالح الطرفين كما كانت ايام الزمن الجميل …
## هذا تشخيصي للوضع الراهن ؛ و آلمني بوست لاحد الزملاء تحدث به عن جشع الصيادلة …
### الحلول تنبع من تصحيح العلاقات ، و لا يمكن ذلك الا باصلاح انفسنا اولا و تفهم كل طرف للاخر و السعي لتقريب المسافات المتباعدة ….
الكورونا هو الوقت الانسب للبدء بالاصلاح ذلك ان الكل منا تضرر و اظن ان كل طرف سيفهم الاخر الآن خاصة بعد نهاية هذا الشهر و تضرر معظم قطاعاتنا من صيدليات و مستودعات و شركات و زملاء موظفين و كم الشيكات الراجعة المتوقع الذي سيكون بالملايين … سواء بقطاعنا او بالقطاعات الاخرى …
حماكم الله زملائنا الاعزاء …
حمى الله اردننا الغالي …

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin

One Comment

  • بالمختصر المفيد
    ابقوا جميعا متفالؤن بان الفرج من عند الله قريب وانشاء الله نكون من الناجحين فى هذا الاختبار
    اتركوا كل ما هو حسد او حقد بيننا لنتسامح ونقف يدا بيد والله هو خير الرازقين

Comments are closed.

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: