يرصد 3 أعراض.. جهاز يكتشف احتمال الإصابة بكورونا عن بعد
الحرة / ترجمات – واشنطن
01 مايو 2020
مع احتدام المعركة لاحتواء عدوى فيروس كورونا المستجد، يقوم العديد من مقدمي الخدمات الأساسية مثل مرافق الرعاية الصحية ومحطات الطاقة ومحلات البقالة بتطبيق قواعد صارمة لتجنب الإصابة بالعدوى.
وبحسب موقع Labroots.com المعني بالشؤون العلمية، قام فريق من مهندسي الطب الحيوي في معهد فراونهوفر لهندسة التصنيع في ألمانيا، بتطوير نظام جديد يمكن نشره عند نقاط تفتيش الدخول وتحديد الزوار الذين يعانون من أعراض مرض كورونا المعروف باسم كوفيد-19 عن بعد.
وتأتي هذا التطورات في ظل عدم وجود علاج فعال للمرض، وفي الوقت الذي وصل عدد ضحاياه بحلول الجمعة، إلى أكثر من ثلاثة ملايين و 322 مليون ألف مصاب، وما لا يقل عن 234 ألف وفاة.
ومن المعروف أن الحمى وضيق التنفس والسعال الجاف هي أكثر أعراض المرض شيوعا حتى الآن.
ولذلك قام الباحثون الألمان بصنع نظام قادر على التقاط الأعراض الثلاثة معا من خلال الجمع بين مبادئ عمل الماسح الضوئي بالأشعة تحت الحمراء، ورادار ميكروويف.
أحد مهام النظام الجديد يتضمن فحص درجة حرارة جسم الزائر بالأشعة تحت الحمراء، من مسافة بعيدة. وذلك استنادا للإشعاعات الحرارية التي تنبعث من جسم الإنسان في شكل موجات يقدر طولها بحوالي 10 ميكرومتر.
وبمقدور كاشف الأشعة تحويل الكثافة الإشعاعية إلى إشارة كهربائية مما يسمح للجهاز الجديد بقياس درجة الحرارة من مسافة آمنة، دون اتصال مباشر بالشخص المعني.
بالإضافة إلى قياس درجة حرارة الجسم، يمكن للنظام الجديد أيضا اكتشاف زيادة معدل ضربات القلب والتنفس المجهد بفضل “رادار دوبلر” الصغير، على غرار الجهاز المستخدم لمراقبة سرعة المركبات.
ويستند الجهاز في عمله إلى التغير في تردد الموجات المرصودة، إذ كلما اقتراب المصدر كلما انضغطت الموجات، فيما تتسع كلما ابتعد المصدر. ومن ثم يقوم الجهاز بتحليل التردد المتغير للإشارة المرتدة.
وحاليا يقوم باحثو فراونهوفر باختبار النموذج الأولي لجهازهم الجديد عند المدخل الرئيسي لمستشفى روبرت بوش في شتوتغارت.
ويأمل الباحثون، من خلال النتائج الأولية المشجعة، أن يجد نظامهم الجديد طريقه إلى المزيد من المرافق، للحفاظ على صحة العاملين في المستشفيات والمرضى وغيرهم.