د. ضرار بلعاوي يكتب حول: غرف التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية البعيدة FAR-UVC

د. ضرار بلعاوي يكتب حول: غرف التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية البعيدة FAR-UVC

1. في مارس ٢٠٢٠، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام أجهزة الأشعة فوق البنفسجية UVC لتعقيم أدوات ومعدات الرعاية الصحية. ومع ذلك، لا يبدو أن هناك أي بحث منشور حول مدى تأثير الأشعة فوق البنفسجية على البشر المعرضين لهذه الأشعة لفترات طويلة، حيث أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية لا يميّز بين المواد الوراثية لخلايا الإنسان أو الفايروس، ويمكن أن يتلف جلد الإنسان وخلايا العين، مسبباً سرطان الجلد أو إعتام عدسة العين.
2. أما بالنسبة للأشعة فوق البنفسجية البعيدة Far-UVC، فهي مجموعة فرعية محددة من الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية. ويبدو أن الضوء الذي يقع ضمن هذا النطاق الضيق يتم امتصاصه بوساطة الطبقات السطحية والغير حيَّة من العينين والجلد.
3. تحفظي الأول: من المهم التأكد من أن هذه الأشعة لن تضر بالموظفين الذين يقفون تحت هذه الأشعة لساعات طويلة، أو لمعرفة كيف ستكون حالة الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية جلدية أو عينية موجودة مسبقاً. هناك أيضًا أسئلة حول أطوال الموجات فوق البنفسجية المناسبة لكل نوع من الفايروسات أو الجراثيم أو الفطريات، والمدة التي تحتاجها الأشعة لاستهداف الأحماض النووية للمايكروبات – وأعتقد أن هذا هو الجزء القادم من الأبحاث.
4. تحفظي الثاني: إن تعرض القليل من جسد شخص ما، مثل وجهه ويديه، للأشعة خلال مروره من غرفة التعقيم قبل الدخول إلى مكان معين لن يعقم الكثير من الفيروسات أو الجراثيم. بالإضافة إلى ذلك، فإذا كان هذا الشخص مريضاً، فسيظل قادراً على العدوى حتى بعد المرور عبر الأشعة فوق البنفسجية البعيدة FAR-UVC، وذلك بالعطاس أو السعال أو الكلام ونفث الرذيذات بالقرب من أي شخص يتفاعل معه.

د.ضرار حسن بلعاوي
استاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: