د. راتب الحنيطي يكتب عن: أدوية غيرت وجه العالم (٢) موانع الحمل الفموية Oral contraceptives

د. راتب الحنيطي يكتب عن: أدوية غيرت وجه العالم (٢)
موانع الحمل الفموية Oral contraceptives


أثبتت موانع الحمل الفموية بأنها من أعظم الاشياء التي برزت في تاريخ المرأة ، والتي منحتها لأول مرة القوة التي تقرر مصيرها ومستقبلها في الحياة. كان أول جيل لموانع الحمل الفموية يعتمد على مبدأ أن الحمل لا يمكن حدوثه الا اذا حدثت عملية الاباضة ovulation ، وان هرموني البروجسترون والاستروجين يمنعان هذه العملية. ولذلك فان اول مستحضر صيدلاني كان يحتوي هذان الهرمونان معا combined preparation .
وافقت ادارة الغذاء والدواء الامريكية FDAعام 1960م على استعمال أقراص منع الحمل من أجل تنظيم النسل، واعتبرتها احدى وسائل منع الحمل الفعالة والمقبولة لتنظيم النسل والحد من التكاثر ، ومنذ ذلك الحين زاد الطلب العالمي على هذه الاقراص بشكل يدعو الى الاستغراب والدهشة، ففي العام 1963م كان كمية الاستهلاك قد وصلت الى 500 طن من هذه الاقراص ، لتتضاعف في العام 1973م الى 1000 طن .
لذلك باتت الحاجة الى المواد الخام بتلك الصناعة في غاية الاهمية ، وقد حصلت الصناعة الدوائية على تلك المادة من المصادر التالية :
1 – المصدر النباتي ويشكل 77 بالمائة ، من مادة Diosegenin الصابونية التي تنتجها جذور شجرة يام Yam المكسيكية التي يستخدم بعضها كغذاء للسكان الاصليين منذ الاف السنين ،وهذه المادة استخدمت لتخليق الهرمونات كمادة طليعية ( طلائع ) pro-drug . وقد بدأت حملة علمية قوية من اجل زراعة شجرة Yam في المناطق المكسيكية.
2 – المصدر الحيواني ويشكل 10 بالمائة ، من cholesterol وأملاح الصفراء bile acids كطلائع للمركبات الستروئيدية.
3 – التخليق الكيميائي ، من المصانع الامريكية والالمانية والفرنسية .

تابعونا
الصيدلاني راتب الحنيطي / الغذاء والدواء

Tags

Share this post:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore
%d مدونون معجبون بهذه: