مرتبط
فيروس كورونا: نقل لقاح عبر العالم “يتطلب 8000 طائرة عملاقة”
-
10 سبتمبر/ أيلول 2020
- قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن شحن لقاح لفيروس كورونا عبر شتى أنحاء العالم سيكون “أكبر تحد في مجال النقل على الإطلاق”.
وذكر الاتحاد أن العملية ستحتاج الاستعانة بما يعادل 8000 طائرة من طراز بوينغ 747 العملاق.
ولا يوجد لقاح لمرض كوفيد-19 حتى الآن، لكن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يعمل بالفعل مع شركات طيران ومطارات وهيئات صحية دولية وشركات أدوية، لوضع خطة لإقامة جسر جوي عالمي.
ويقوم برنامج التوزيع هذا على افتراض أن كل شخص سيكون بحاجة إلى جرعة واحدة فقط من اللقاح.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد، ألكسندر دي جونياك، إن: “الإيصال الآمن للقاحات كوفيد-19 سيكون مهمة القرن بالنسبة لصناعة الشحن الجوي الدولية. لكن ذلك لن يحدث بدون تخطيط مسبق دقيق. والوقت المناسب للقيام بذلك هو الآن”.
وعلى الرغم من أن شركات الطيران حوّلت تركيزها إلى نقل البضائع – مع الانخفاض الحاد في رحلات المسافرين – إلا أن شحن اللقاحات يعد أكثر تعقيداً بكثير.
ويحتاج نقل الأدوية إلى المحافظة على درجة حرارة تتراوح بين درجتين و8 درجات مئوية، وبالتالي لا تصلح كل الطائرات لنقل اللقاحات. كما أن بعض اللقاحات قد تحتاج إلى أن تُنقل في درجة التجمد، وهو ما يستبعد المزيد من الطائرات.
وقال المسؤول عن الشحن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، غلين هيوز: “نعرف الإجراءات جيداً. ما علينا فعله هو توسيع نطاقها إلى الحجم المطلوب”.
وأضاف هيوز أن الرحلات الجوية إلى مناطق معينة من العالم، بما في ذلك بعض المناطق في جنوب شرق آسيا، ستكون ضرورية جدا، حيث أن هذه المناطق تفتقر للقدرات على إنتاج اللقاحات.
ويقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن توزيع لقاح في عموم أفريقيا سيكون “مستحيلاً” في الوقت الحاضر بالنظر إلى العجز في قدرات الشحن، وحجم المنطقة، والتعقيدات الخاصة بالمعابر الحدودية.
فالنقل يحتاج إلى دقة بالغة ويتطلب وجود منشآت مُبرّدة عبر شبكة من المواقع لتخزين اللقاح.
وهناك حوالي 140 لقاحاً في المراحل الأولى من التطوير، وحوالي 24 لقاحاً يجري اختبارها الآن على البشر في تجارب سريرية.
وحث الاتحاد الدولي للنقل الجوي الحكومات على بدء التخطيط الدقيق الآن لضمان أن تكون مستعدة على نحو كامل حين تحصل لقاحات على الموافقة وتكون متوفرة للتوزيع.
وإلى جانب ضمان التعامل مع اللقاحات ونقلها في درجات حرارة يتم التحكم بها، فإن المسألة الأخرى المهمة هي الأمن.
ويقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن: “اللقاحات ستكون سلعاً ثمينة للغاية. وبالتالي، يجب أن تكون هناك ترتيبات لضمان بقاء تلك الشحنات آمنة من العبث والسرقة”.