مرتبط
د. منال زرارة تكتب : ” الوسيط الامين “.. كيفَ لكَ أن تدخل عالم الصيدلة دونَ أن ترتدي ثوبَ الإنسانيّة* ؟!
كتبت د. منال عبد الحي زرارة
أمامكَ في الحياة خَيارين للوصول إلى هذا العالم :
أولهما :-
أن يعتريكَ الشّغف ويتملككَ الإيمان لتنال شرف الخدمة الإنسانيّة وتحديداً قطاع الصّحة ،، بحيثُ أوكلت لك مهمّة (( الوسيط الأمين* )) بين الطبيب والمريض ؛ مما يجعلكَ تكون (( الواسطة الأخيرة )) للسعي أن تهب الحياة من جديد (( لمريضٍ ما )).
وثانيهما :-
أن تدخلَ لهذا القطاع كونه معدّلك ماسمح لك بغير ذلك فرمت بك الأيّام جزافاً في جنبات هذه المهنة !! وحتى وإن كانَ ذلك حاول أن تنسجم بأعلى طاقاتك وامشِ على مبدأ (( أحبّ ماتعمل )) بالإضافة إلى يقينك بمبدأ (( الوسيط الأخير ))لإنقاذ حياة (( مريضٍ ما )) .
فإنّنا نعود لنصبّ في نفس الهدف الإنساني السامي ومن هذا المنطلق :-فإنني أدعوا المقبلين الجدد على التخصصات الحياتيّة أن يفتحوا ذراعيهم بكلّ حبّ لهذا التخصص من منطلقاتٍ عِدّة :-
1- (( الوسيط الأخير )) : مابين الطبيب والمريض بمعنى أن المريض يعتمد بالشكل الأخير لامتثاله للتعافي على صرف الوصفة الطبية واتباع ارشادات الصيدلاني بناء على ترجمة بسيطة يترجمها له لتصل إلى وجدانه
2- إنقاذ حياة (( مريض ما )) :-
بمعنى أنّ الهدف بالأول والأخير هو المثول للشفاء والوصول للمراد أيّاً كانَ المريض فليس هدفنا شكل ولا لون ولا قرابة معينة
وخلاصتنا :-
أن المحور الأساسي لهذه المهنة هو الإنسانيّة البحتة ومحاولة الارتقاء بها لأعلى درجات الإحسان واليقين وإيصال يقينك لمرضاك أن (( الشفاء بيد الله )) أياً كانت طرق الأخذ بالأسباب
أعزائي المقبلين على تسجيل الجامعات الرجاء منكم إن أقبلتم على هذه المهنة والتخصص أقبلوا عليها بدواعي إنسانيّة