أ.د. فراس علعالي يكتب: لقاحات كوفيد-١٩ ومعضلة التخزين والتوزيع !
الجميع سمع عن لقاحي شركة فايزر-بيونتك وشركة مودرينا وانهما يستخدمان تقنية ال mRNA الجديدة لأول مرة بحيث تنتج البروتينات المستضدة من قبل خلايانا البشرية ومن ثم تحفيز الجهاز المناعي لانتاج الاجسام المضادة وخلايا الذاكرة المناعية. الفعالية تبدو مشجعة جداً كون الدراسات تتم على أصحاء ويشترط البرتوكول ايقاف الدراسة عند حدوث اول ١٦٤ إصابة حيث يتم بعدها فتح الترميز من قبل طرف ثالث ومعرفة كم من هؤلاء المصابون أخذ اللقاح وكم أخذ البلاسيبو. هناك لقاحات أخرى قادمة تستخدم تقنيات مختلفة مثل vector engineering باستخدام هياكل فيروسات أخرى وهناك أيضاً لقاحات تستخدم ال recombinant proteins بإلإضافة إلى لقاحات تعتمد تضعيف الفيروس.
مشكلة التخزين للقاح فايزر يشكل تحدي حقيقي ليس فقط لدولة مثل الاردن انما حتى للولايات المتحدة الامريكية نفسها فافضل المستشفيات والعيادات هناك لا تحوي على مبردات لتخزين كميات كبيرة بدرجة -٧٠ مئوية حيث ان اللقاح ثابت لمدة ٦ أشهر تحت تلك الحرارة وفقط ٤-٥ أيام عند درجة ٣-٥ مئوي. هذا لا يعني ان اللقاح يختلف بظروف التخزين عن لقاح شركة مودرينا -٢٠ انما لا وقت لاجراء دراسات له تحت دراجات حرارة مختلفة قبل تسجيل اللقاح والبدء بتوزيعه.
في حال كانت تلك هي اللقاحات الوحيدة فعلى الأردن استئجار مبردات بعدد كافٍ كون الاردن محدود المساحة نسبياً ويمكن استدعاء المواطنين لاماكن محددة واعتقد العالم لن يستطيع تصنيع العدد المطلوب الكافي من تلك المبردات ضمن الوقت المحدد ولكن هناك دول بدأت بعمل “مزارع تبريد” وعيادات خاصة متنقلة وتستعد للأمر ونحن للأسف في ظل الوباء الراهن في الأردن ومعضلة السيطرة عليه في ورطة حقيقية اذا لم نتحرك سريعاً.
مرتبط
أ.د. فراس علعالي يكتب: لقاحات كوفيد-١٩ ومعضلة التخزين والتوزيع !
الجميع سمع عن لقاحي شركة فايزر-بيونتك وشركة مودرينا وانهما يستخدمان تقنية ال mRNA الجديدة لأول مرة بحيث تنتج البروتينات المستضدة من قبل خلايانا البشرية ومن ثم تحفيز الجهاز المناعي لانتاج الاجسام المضادة وخلايا الذاكرة المناعية. الفعالية تبدو مشجعة جداً كون الدراسات تتم على أصحاء ويشترط البرتوكول ايقاف الدراسة عند حدوث اول ١٦٤ إصابة حيث يتم بعدها فتح الترميز من قبل طرف ثالث ومعرفة كم من هؤلاء المصابون أخذ اللقاح وكم أخذ البلاسيبو. هناك لقاحات أخرى قادمة تستخدم تقنيات مختلفة مثل vector engineering باستخدام هياكل فيروسات أخرى وهناك أيضاً لقاحات تستخدم ال recombinant proteins بإلإضافة إلى لقاحات تعتمد تضعيف الفيروس.
مشكلة التخزين للقاح فايزر يشكل تحدي حقيقي ليس فقط لدولة مثل الاردن انما حتى للولايات المتحدة الامريكية نفسها فافضل المستشفيات والعيادات هناك لا تحوي على مبردات لتخزين كميات كبيرة بدرجة -٧٠ مئوية حيث ان اللقاح ثابت لمدة ٦ أشهر تحت تلك الحرارة وفقط ٤-٥ أيام عند درجة ٣-٥ مئوي. هذا لا يعني ان اللقاح يختلف بظروف التخزين عن لقاح شركة مودرينا -٢٠ انما لا وقت لاجراء دراسات له تحت دراجات حرارة مختلفة قبل تسجيل اللقاح والبدء بتوزيعه.
في حال كانت تلك هي اللقاحات الوحيدة فعلى الأردن استئجار مبردات بعدد كافٍ كون الاردن محدود المساحة نسبياً ويمكن استدعاء المواطنين لاماكن محددة واعتقد العالم لن يستطيع تصنيع العدد المطلوب الكافي من تلك المبردات ضمن الوقت المحدد ولكن هناك دول بدأت بعمل “مزارع تبريد” وعيادات خاصة متنقلة وتستعد للأمر ونحن للأسف في ظل الوباء الراهن في الأردن ومعضلة السيطرة عليه في ورطة حقيقية اذا لم نتحرك سريعاً.