د. سوسن القيسي تكتب : هل الملكية الفكرية ستمنع الدول الفقيرة من الحصول على الدواء
لقد أثارت جائحة كوفيد-19 اهتماماً في جميع أنحاء العالم فيما يخص إعادة استخدام الأدوية لأغراض جديدة مثل دوائي ريمديسيفير وديكساميثازون. ويمكن أن يكون إعادة استخدام الأدوية لأغراض جديدة مهماً من أجل تقديم علاجات جديدة للمرضى، لكنه يثير أيضاً عدداً من المسائل المتعلقة بالملكية الفكريةفقد صرحت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (USFDA) في مايو 2020 باستخدام الدواء المضاد للفيروسات ريمديسيفير عند الطوارئ لعلاج جائحة كوفيد-19 بعد أن أشارت البحوث إلى أن المرضى الذين يتلقونه يتعافون أسرع بأربعة أيام قبل من يتلقون دواءاً وهمياً. ووقعت شركة “جلعاد” في أيار- مايو الماضي على اتفاقية تمنح ترخيصا لإنتاج العقار خارج الولايات المتحدة، ولكن الإنتاج لا يزال في مراحله المبكرةوستكلّف دورة العلاج بعقار ريمديسيفير في الولايات المتحدة 2340 دولارا أمريكياً.
ويمكن لتسع شركات أن تصنّع هذا العقار خارج الولايات المتحدة بموجب ترخيص لتوزيعه في 127 دولة معظمها فقيرة وبتكلفة أقل.ولكن لا يزال المشروع في مراحله الأولية.
ويجري تصنيع كميات إضافية لاستخدامها في التجارب السريرية..بموجب القانون الأمريكي، يمكن منع تصدير الأدوية التي تعتبر ضرورية لعلاج المرضى في حالات الطوارئ الصحية العامة، ولدى عدد من الدول الأخرى، بما فيها المملكة المتحدة، نصوص قانونية مشابهة.
ووضعت “جلعاد” اتفاقيات ترخيص طوعية مع عدد من الشركات المصنّعة حول العالم بهدف إنتاج الدواء من أجل استخدامه في الدول النامية.
وفي الحالات القصوى، هناك أيضاً آلية ترخيص إلزامية يمكنها أن تسمح للدول بتجاهل حقوق الملكية الفكرية لشركة جلعاد، وتصنيع العقار.
غير أن اتفاق الولايات المتحدة ( على شراء العقار من شركة جلعاد) سيعني حتماً أنه في الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل، سيكون المتاح من الدواء، الذي هو واحد من بين دواءين قد أثبتا حتى الآن فائدتهما للمرضى بدرجة كبيرة بـ”كوفيد 19″، شحيحا في دول عدة أخرى.
مرتبط
د. سوسن القيسي تكتب : هل الملكية الفكرية ستمنع الدول الفقيرة من الحصول على الدواء
لقد أثارت جائحة كوفيد-19 اهتماماً في جميع أنحاء العالم فيما يخص إعادة استخدام الأدوية لأغراض جديدة مثل دوائي ريمديسيفير وديكساميثازون. ويمكن أن يكون إعادة استخدام الأدوية لأغراض جديدة مهماً من أجل تقديم علاجات جديدة للمرضى، لكنه يثير أيضاً عدداً من المسائل المتعلقة بالملكية الفكريةفقد صرحت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (USFDA) في مايو 2020 باستخدام الدواء المضاد للفيروسات ريمديسيفير عند الطوارئ لعلاج جائحة كوفيد-19 بعد أن أشارت البحوث إلى أن المرضى الذين يتلقونه يتعافون أسرع بأربعة أيام قبل من يتلقون دواءاً وهمياً. ووقعت شركة “جلعاد” في أيار- مايو الماضي على اتفاقية تمنح ترخيصا لإنتاج العقار خارج الولايات المتحدة، ولكن الإنتاج لا يزال في مراحله المبكرةوستكلّف دورة العلاج بعقار ريمديسيفير في الولايات المتحدة 2340 دولارا أمريكياً.
ويمكن لتسع شركات أن تصنّع هذا العقار خارج الولايات المتحدة بموجب ترخيص لتوزيعه في 127 دولة معظمها فقيرة وبتكلفة أقل.ولكن لا يزال المشروع في مراحله الأولية.
ويجري تصنيع كميات إضافية لاستخدامها في التجارب السريرية..بموجب القانون الأمريكي، يمكن منع تصدير الأدوية التي تعتبر ضرورية لعلاج المرضى في حالات الطوارئ الصحية العامة، ولدى عدد من الدول الأخرى، بما فيها المملكة المتحدة، نصوص قانونية مشابهة.
ووضعت “جلعاد” اتفاقيات ترخيص طوعية مع عدد من الشركات المصنّعة حول العالم بهدف إنتاج الدواء من أجل استخدامه في الدول النامية.
وفي الحالات القصوى، هناك أيضاً آلية ترخيص إلزامية يمكنها أن تسمح للدول بتجاهل حقوق الملكية الفكرية لشركة جلعاد، وتصنيع العقار.
غير أن اتفاق الولايات المتحدة ( على شراء العقار من شركة جلعاد) سيعني حتماً أنه في الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل، سيكون المتاح من الدواء، الذي هو واحد من بين دواءين قد أثبتا حتى الآن فائدتهما للمرضى بدرجة كبيرة بـ”كوفيد 19″، شحيحا في دول عدة أخرى.