مرتبط
د. وفاء النسور تكتب : كورونا و السلاله الجديده ما لها وما عليها
تسبب فيروس كورونا المستجد حتى الان بوفاة اكثر من مليون وسبعمائه واربعون الفا واصابة اكثر منثمانون مليون بينهم اكثر من خمسه وعشرين مليون في اوروبا و تعتبر الولايات المتحده اكثر البلدان تضررا بهذا الوباء .
مؤخرا انتاب العالم القلق الشديد من ظهور سلالة فيروس كورونا جديده التي اكتشفت في يريطانيا مما ادى الى اغلاق بريطانيا و فرض حظر على السفر اليهاو تفاعل الاعلام وخبراء الوبائيات بسرعه مع التطور في خطوه استباقيه للوقايه من المخاطر المحتمله من حيث زيادة عدد الوفيات وزيادة حاجة المصابين لدخول لمستشفيات لتلقي العلاج.
اكتشف علماء الاوبئه البريطانيون الطفره الجديده في فيروس كورونا عندما كانوا يتحققون من سبب زيادة الحالات في الجزء الشرقي في انجلترا على الرغم من القيود المفروضه التي سيطرت على الانتشار وتم التعرف على الطفره الجديده لهذا النوع وشهد التطور الاخير للفيروس 17 طفره على الاقل قد تؤثر على شكله الخارجي خصوصا النتؤات الشوكيه ووفقا لذلك فانه التغيير الاخير تسبب بطفره في البروتين المكون للنتؤات المميزه لسطح فيروس كورونا والتي تساعده و بسبب الطفرات فان على الالتصاق بجدار الخليه البشريه ودخول الجسم والحاق الضرر به وان السلاله المتحوله قد تجعل المرض قابلا للانتقال والتفشي بنسبه تصل الى 70 في المئه ولكن لا يزال العلماء والخبراء غير متاكدين من كيفية ظهور الطفرات المكتشفه.
كشفت منظمة الصحه العالميه انه تم رصد السلاله الجديده لفيروس كورونا المسبب لعدوى كوفيد-19 في 8 دول اوروبيه منها المانيا وايطاليا وفرنسا وانه يبدو ان هذه الطفره على خلاف السلالات السابقه تنتشر بين الفئات العمر الاصغر ولا يعتقد الخبراء ان النسخه المتحوله من كورونا تسبب اعراضا اكثر حدة او ترفع معدلات الوفيات ووجد ايضا وجود فرص اضافيه للتطور الفيروسي لدى الاشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعه لديهم داعية الى تشديد الاجراءات الوقائيه الضروريه.
يشكل عام المعلومات المتوفره بشان الفيروس المتحور ليست كافيه لتكوين صوره واضحه عن مدى خطورته علما بان هذه السلاله وصلت العالم العربي حيث وصل الى لبنان مريض مصاب بالسلاله الجديده قادما من لندن.
تصاعد الخوف والقلق من انالطفرات الطارئه على فيروس كورونا المستجد قد تجعل اللقاحات المضاده له بلا فائده حيث ان الطفره قد تسبب تغيرا مفاجئا في سلوك الفيروس ولكن لم يثبت اي اثر لها على فعاليته وخصوصا ان ذلك يحتاج الى وقت اكثر لاثباته ويعمل اللقاح عل تعليم الجهاز المناعي للجسم طريقة محاربة العامل المسبب للمرض حيث يقوم الجسم بانتاج اجسام مضاده للفيروس قادره على مهاجمته وتعطيل عمله .
يلتزم الخبراء والعلماء بالاستمرار بمراقبه طفرات كورونا وتمرير التحديثات الضروريه للحد من انتشاره والسيطره عليه. بينما يقف العالم متطلعا بعون الله الى انتهاء هذه الجائحه ولكن لابد من المسارعه بتوزيع اللقاح كي يكون التاثير ملموس في كبح الجائحه وللحد من انتشار السلاله الجديده فلا بد من الالتزام بالاجراءات الوقائيه وحسب توصيات منظمة الصحه العالميه فانه يتعين على الدول مضاعفة قيودهاواجراءاتها الوقائيهمن اجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل اليدين وباستمرار.