د. ضرار بلعاوي يكتب: ماذا بعد تسجيل الأردن ٥ إصابات من فايروس كورونا المتحور ؟
- لا يزال هناك العديد من الأشياء المجهولة حول فايروسات كورونا المتحورة، وأيضاً الكثير من القلق ما إذا كان هذا التحور سيقضي على فعالية اللقاحات أو يسبب مرضاً أكثر شدّة؛ لكن مع تقرير الصحة العامة في إنجلترا Public Health England أشارت دراسة أولية إلى أن هذا التحور لم يؤكّد تلك الشكوك.
- لفهم الفرق بين المخاطر المتسارعة والخطية، قام باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي London School of Hygiene and Tropical Medicine بتحليلات حاسوبية لتفشي الأمراض المُعدية، حيث قارنوا بين مُتغيريْن: زيادة بنسبة 50٪ في معدل فتك الفيروس lethality وزيادة بنسبة 50٪ في قابلية انتشار الفيروس transmissibility. فلو كان معدل تكاثر الفايروس يبلغ حوالي 1.1 ومعدل الوفاة بالعدوى بنسبة 0.8٪ وبوجود 10000 إصابة نشطة في مرحلة معينة (وهذا سيناريو معقول للعديد من المدن الأوروبية وأيضاً العربية)، وبناءً على هذه المعطيات، نتوقع 129 حالة وفاة في شهر واحد. أما إذا زاد معدل الوفَيات بنسبة 50٪، فسيؤدي ذلك إلى 193 وفاة شهرياً. في المقابل، فإن زيادة بنسبة 50٪ في قابلية انتشار الفايروس ستؤدي إلى حدوث 978 حالة وفاة في شهر واحد فقط!
- كثير من الدول- ومنها الأردن- ليس لديها مراقبة جينية genomic surveillance واسعة النطاق، لذلك فنحن نطير بدون خريطة! فنحن لدينا بعض الدلائل على أن الفايروس المتحور – حتى الآن – نادر نسبيًا في الأردن، لكن هل هذه الأرقام دقيقة؟
- لا تقتصر فائدة اللقاحات على الذين تم تطعيمهم فحسب، بل على أي شخص آخر أيضًا. تشير كل الدلائل إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سوف ينشرون الفايروس بشكل أقل، بالإضافة إلى أن اللقاحات تقلل من إصابات مرض كوڤيد-19 بحوالي 70-95٪. في دراسة أولية، وُجد أن لقاح موديرنا يمنع حتى ثلثي العدوى عديمة الأعراض عند الأشخاص الذين تم تطعيمهم. وكل هذا يشير بقوة إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سينشرون المرض أيضاً بشكل أقل.
- وردت الأخبار أن الولايات المتحدة تخطط لحجز نصف اللقاح الموجود في المجمِّدات كخطة احتياطية ضد مشكلات سلاسل التوريد (لأن كل شخص بحاجة لجرعة ثانية بعد 3-4 أسابيع للقاحات الأمريكية، و12 أسبوعاً للقاح البريطاني)، وهذا أثار جدلاً علمياً. يقدر باحثون في بريطانيا وكندا – حيث قرروا التطعيم لأكبر عدد ممكن دون الاحتفاظ بنصف كمية اللقاحات في الاحتياطي – أن هذا المنهج يمكن أن يساعد في “تجنب ما بين 34 و 42٪ من حالات عدوى فايروس كورونا، مقارنةً باستراتيجية الاحتفاظ بنصف الشحنات في الاحتياط”.
نحن نصدّق العلم
مرتبط
د. ضرار بلعاوي يكتب: ماذا بعد تسجيل الأردن ٥ إصابات من فايروس كورونا المتحور ؟
- لا يزال هناك العديد من الأشياء المجهولة حول فايروسات كورونا المتحورة، وأيضاً الكثير من القلق ما إذا كان هذا التحور سيقضي على فعالية اللقاحات أو يسبب مرضاً أكثر شدّة؛ لكن مع تقرير الصحة العامة في إنجلترا Public Health England أشارت دراسة أولية إلى أن هذا التحور لم يؤكّد تلك الشكوك.
- لفهم الفرق بين المخاطر المتسارعة والخطية، قام باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي London School of Hygiene and Tropical Medicine بتحليلات حاسوبية لتفشي الأمراض المُعدية، حيث قارنوا بين مُتغيريْن: زيادة بنسبة 50٪ في معدل فتك الفيروس lethality وزيادة بنسبة 50٪ في قابلية انتشار الفيروس transmissibility. فلو كان معدل تكاثر الفايروس يبلغ حوالي 1.1 ومعدل الوفاة بالعدوى بنسبة 0.8٪ وبوجود 10000 إصابة نشطة في مرحلة معينة (وهذا سيناريو معقول للعديد من المدن الأوروبية وأيضاً العربية)، وبناءً على هذه المعطيات، نتوقع 129 حالة وفاة في شهر واحد. أما إذا زاد معدل الوفَيات بنسبة 50٪، فسيؤدي ذلك إلى 193 وفاة شهرياً. في المقابل، فإن زيادة بنسبة 50٪ في قابلية انتشار الفايروس ستؤدي إلى حدوث 978 حالة وفاة في شهر واحد فقط!
- كثير من الدول- ومنها الأردن- ليس لديها مراقبة جينية genomic surveillance واسعة النطاق، لذلك فنحن نطير بدون خريطة! فنحن لدينا بعض الدلائل على أن الفايروس المتحور – حتى الآن – نادر نسبيًا في الأردن، لكن هل هذه الأرقام دقيقة؟
- لا تقتصر فائدة اللقاحات على الذين تم تطعيمهم فحسب، بل على أي شخص آخر أيضًا. تشير كل الدلائل إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سوف ينشرون الفايروس بشكل أقل، بالإضافة إلى أن اللقاحات تقلل من إصابات مرض كوڤيد-19 بحوالي 70-95٪. في دراسة أولية، وُجد أن لقاح موديرنا يمنع حتى ثلثي العدوى عديمة الأعراض عند الأشخاص الذين تم تطعيمهم. وكل هذا يشير بقوة إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سينشرون المرض أيضاً بشكل أقل.
- وردت الأخبار أن الولايات المتحدة تخطط لحجز نصف اللقاح الموجود في المجمِّدات كخطة احتياطية ضد مشكلات سلاسل التوريد (لأن كل شخص بحاجة لجرعة ثانية بعد 3-4 أسابيع للقاحات الأمريكية، و12 أسبوعاً للقاح البريطاني)، وهذا أثار جدلاً علمياً. يقدر باحثون في بريطانيا وكندا – حيث قرروا التطعيم لأكبر عدد ممكن دون الاحتفاظ بنصف كمية اللقاحات في الاحتياطي – أن هذا المنهج يمكن أن يساعد في “تجنب ما بين 34 و 42٪ من حالات عدوى فايروس كورونا، مقارنةً باستراتيجية الاحتفاظ بنصف الشحنات في الاحتياط”.