مرتبط
د. لؤي ابو قطوسة يكتب : المناعة المجتمعية وسوء التقدير بين الحقيقة والنظرية
قبل فترة ليست وجيزة ( شهر أكتوبر ٢٠٢٠) وخلال محاضرة علمية القيتها عبر الإنترنت ضمن المشروع الأوروبي الاردني لتطوير الخطط الدراسية لطلبة كليات الطب في الاردن أشرت أن الوصول إلى مناعة مجتمعية فاعلة يحتاج إلى سنوات ضمن المعطيات والمضامين المنطقية والموجودة على أرض الواقع وقبل وصول اللقاحات إلى الأردن والمنطقة العربية.
ومع مرور الوقت ورغم توفر اللقاحات بكميات محدودة ومع ظهور السلالات التي تستطيع الهروب من جهاز المناعة خاصة السلالة البرازيلية يزداد الدليل على تأخر الوصول إلى مناعة مجتمعية فاعلة في المملكة والشواهد على ذلك كثيرة فقد سجلت أعداد متزايدة لمصابين سبق وأن أصيبوا بالفيروس في الموجة الأولى وآخرين تلقوا اللقاح بالجرعة الاولى على الأغلب ناهيك اصلا عن خطأ صريح في الافتراض أن عدد المصابين بالفيروس في الاردن يفوق المليونين مواطن والذي برأيي كمختص ومتابع للميدان غير صحيح حيث أن نسبة كبيرة من الأشخاص قاموا بإجراء فحص PCR مثلا أكثر من مرة وكانت نتائجهم إيجابية في كل مرة مما يعني أننا لا زلنا تحت عتبة ٢٠٪ من مناعة مجتمعية فاعلة.
إذن ماذا نريد من وراء هذا الطرح ؟
أن الحل للوصول إلى مناعة مجتمعية فاعلة هو بزيادة وتيرة اللقاحات حتى ولو بجرعة واحدة من بعض اللقاحات الفاعلة وخصوصاً فايزر بيونتك حاليا حيث يمكن كسب بعض الوقت لزيادة عتبة تلك المناعة المكتسبة والفاعلة
وعليه علينا أن نتقبل فكرة أن المسألة ستستغرق وقتا أطول ولن تتحقق بأشهر الا برحمة الله والامل بحدوث طفرة مضعفة للفيروس تحد من قدرته وعدواه
اقتضى التوضيح
اخوكم
الدكتور لؤي ابو قطوسة
اخصائي الميكروبات الطبية والمناعة السريرية