مرتبط
الأكاديمي المصري د. خالد مصيلحي يكتب: كيف تعزف سيمفونية المناعة
كلنا نخطأ عندما نقول نأخذ دواء يقوي المناعة او نبحث عن مناعة أقوى وهي كلمة علميا غير صحيحة، وجهاز المناعة مثل الاوركسترا فيها الات وادوات كتيرة لابد من التوازن، والهارموني فيها لو في الة ايقاعها او التون فإن المقطوعة الموسيقية تفسد ولن نسمعها، ولو في الة ايقاعها او التون زاد واصبح اكسترا يطلع نشاز في المقطوعة الموسيقية تسبب ضرر في المقطوعة كلها.
والمفترض المايسترو يحافظ على توازن كل الآلات وحضرتك المايسترو اللي مفروض تحافظ على التوازن المناعي الرباني هذا ما نسميه modulation ، ولابد ان نعي ان مصطلح اكل او مشروب او مكمل يقوي المناعة التي نقولها كتير كلمة غير علمية، لأن الجهاز المناعي يبحث عن التوازن الذي خلقه سبحانه وتعالى.
ولو الجهاز المناعي اختل توازنه وضعف ينتج عنها الأمراض الوبائية والميكروبية، وتتطور لمضاعفات وميكروبات ثانوية، ولو زاد نشاط الخلايا المناعية أيضا بتحدث الأمراض المناعية، ويبدأ الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجسم ويلحق بها الضرر مثل ما يحدث في أكبر مشكلة في مضاعفات كورونا اللي سموها عاصفة السايتوكاينز cytokine storm، بسبب عنف من بعض الخلايا المناعية بتدمر خلايا الرئة بدل الفيروس نفسه ، يبقى الحل البحث عن توازن الجهاز المناعي وليس تقويته او اضعافه وبصراحه توازن الجهاز المناعي سره في صحة بقية أجهزة الجسم وهذا للأسف مرتبط بنمط حياة صحي أولها رياضة وأكل وشرب متوازن.
مأكولات لتوازن السيمفونية: أما عن مأكولات وعناصر تساعد على توازن جهازنا المناعي، نبحث عنها في اكلنا البسيط قبل ما نهرع على المكملات الغذائية التي تحتوي على عناصر مركزة تركيزات اكثر من حاجة الجسم، وأول هذه العناصر المايسترو الكبير فيتامين ج او سي، ومثل ما الكل يعي انه في الليمون والبرتقال لكن المفاجأة انه موجود بكميات كبيرة في الفلفل الألوان والجوافة والكيوي، ويمكن اضافتهم في السلطة، ونذهب لضابط الإيقاع الزنك وهذا العنصر موجود في الفراخ واللحمة ولو كنت تكره اللحوم او نباتي يمكن استبدالها بملعقة شوفان على الزبادي كل يوم وشوربة عدس، اما ضابط الإيقاع والتون في كل الات جسمنا فيتامين د قبل ما تبحث عنه في الأكل موجود في شمسنا في الصباح الباكر او قبل الغروب نعرض جسمنا فقط نصف ساعه كل يوم، ومع الشمس فيتامين د موجود في التونة ونفطر بليلة او بيض لكن لابد من الشمس الأول
عوامل تهدم توازن أوركسترا المناعة السيمفوني:هناك عوامل مضادة حولنا تعتبر من أعداء للجهاز المناعي، وهي عوامل مثبته علميا انها تهدم أي جهاز مناعي وتقف عائق امام أي محاولات لتحفظ توازنه وهي نوعين من العوامل:
عوامل تتعلق بالحالة النفسية والمزاجية تسبب خلل في سيمفونية المناعة: ومن أشهرها الضغوط العصبية والحزن الشديد والعزلة والوحدة والقلق والتوتروكلها تفتك بجهازنا المناعي وتشل حركته.
عوامل تدمر السيمفونية وتوازن مناعتنا تتعلق بعادات وانماط حياتيه سيئة: مثل التعرض فترات طويله للإشعاعات؛ مثل الاشعاعات الفوق بنفسجية واشعة أجهزة المحمول والأجهزة الكترونيه، كما ان قلة تناول المياه والتهام كميات كبيرة من السكريات وسوء التغذية والأكل غير الصحي المليء بالدهون المشبعة ومأكولات الشارع المعروفة باسم، fast food والأغذية واللحوم المصنعة والمحفوظة، كلها تقلل تدفق الدم وتزيد السموم في جسمنا، فترهق جهازنا المناعي وتشتته، كما ان التدخين والكحوليات وسوء التهوية واهمال النظافة الشخصية؛ مثل اهمال غسل الأسنان والأيدي بالصابون كلها عادات سيئة تهاجم جهازنا المناعي وتضعف أجهزة الجسم كله، كما أن قلة النوم والخمول وقلة الحركة والرياضة والسمنةالمفرطة كلها معوقات تهلك وتستنفذ طاقات خلايا جهازنا المناعي وتجرده من أسلحته، ونأتي لأخطر هذه العوامل وهو استخدام المضادات الحيوية بطريقه عشوائية ومفرطه مما تسبب في ظهور سلالات ميكروبيه متحورة تقاوم جهازنا المناعي ويقف أمامها ضعيفا لا حول له ولا قوه.