نقابة الصيادلة بين غياب الانجاز و ثقافة خداع الخريجين الجدد!
الدكتور معين الشريف
محلس النقابة الحالي سيتم العام القادم خمس سنوات متواصلة على سدة النقابة ، و هذه فترة قياسية لم تحدث و نتمنى ان لا تتكرر مع هذا الانهيار المهني و النقابي بكل المقاييس.
هناك اعضاء في المجلس بذلوا جهوداً كبيرة في محاولة منهم لتحسين الواقع الا ان حالة الاستقطاب و الخلافات المتصاعدة و غياب القيادة زادت الامور سوءاً.
المؤسف انه مع اقتراب موسم الانتخابات بدأ البعض بمحاولة خداع الهيئة العامة من خلال انجازات وهمية ، و ما دفعني للكتابة اليوم هو اعلان الصفحة الرسمية للنقابة عن ان النقيب بصدد توقيع اتفاقية توظيف ل ١٥٠٠ زميلة و زميل مع وزارة الصحة و الهدف من هذه الاتفاقية اكسابهم المهارات و فتح افاق جديدة للخريجين الجدد.
كل ما ذكر في هذا الاعلان كان عموميات في عموميات ، كلام مطاط و غير واضح مما اثار اللغط حول الموضوع ، فكان الحل برأي النقابة هو خروج تصريح من موظف الشركة التي تدير موقع النقابة على الفيسبوك ليوضح ما هو المقصود بهذا الاعلان.
قبل ان اتناول فحوى التوضيح يجب الاجابة على سؤال الزملاء و الزميلات و هو كيف تحول موظف شركة تدير موقع النقابة على الفيسبوك و تتقاضى ما يقارب الالف دينار شهرياً من الرسوم التي ندفعها للنقابة ، كيف تحول الى ناطق اعلامي باسم النقابة ؟ بحيث يقوم بتوضيح ما يصدر عن النقابة من بيانات و تصريحات، و حتى كونه زميلاً فهذا لا يعطيه الحق بان يتحول لناطق اعلامي باسم النقابة. طبعاً المشكلة ليس بالزميل و لكن بالنقيب الذي ترك هذه المهمة لشركة تدير صفحة النقابة.
لنعود للتوضيح الذي صدر عن الزميل الذي يدير صفحة النقابة لنجد ان مشروع التوظيف الذي طرحته النقابة لا يعدو كونه جزء من مشروع حكومي لمكافحة جائحة كورونا ، فكيف لاخذ مسحات ال PCR و اعطاء المطاعيم ان تطور الخريجين الجدد و تمنحهم مهارات و هي غير مطلوبة في سوق العمل الاردني او الخليجي؟
و كيف يقال انه برنامج توظيف و هو في حقيقته برنامج تشغيل او تدريب او حتى يمكن تسميته ببرنامج استجابة من نقابة الصيادلة للمساعدة في مكافحة الجائحة، اما ان يقال توظيف فهو خداع للخريجين الجدد و لعب على اوتار انتخابية في هذا التوقيت تحديداً و انا اعتقد بل اجزم بان لن يستطيع احد ان يبيع هذا الوهم للخريجين الجدد الذين باتوا اكثر وعياً و ادراكاً لما يدور في القطاع الصيدلاني.
ارجوكم توقفوا عن بيع الاوهام ، اكثر من ٤ سنوات و انتم على سدة النقابة نقيباً و اعضاء و لم تفعلوا شيئاً في مواجهة البطالة التي بات يعاني منها الاف الزميلات و الزملاء الجدد .
بصراحة كلنا فقدنا الامل فيكم ، لو بدها تشتي كان غيمت !
